ائتلاف الدوحة يتلقف الإيعاز الأمريكي ويعلن مشاركته بجنيف2

19-01-2014

ائتلاف الدوحة يتلقف الإيعاز الأمريكي ويعلن مشاركته بجنيف2

جددت دمشق أمس التأكيد على أن «النصر بات قريباً وأن السوريين سيصنعون مستقبل بلادهم المشرق بأنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية»، وذلك قبيل ساعات من توافد طلائع الوفود الأوروبية والأميركية والروسية إلى مدينة مونترو تحضيراً لوصول أكثر من 30 وزير خارجية لإطلاق فعاليات مؤتمر جنيف2 الذي يبدأ صباح الأربعاء المقبل.

وخلال استقباله أمس وفداً من الفعاليات الشعبية في منطقة حضر وما حولها في جبل الشيخ، جدد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي التأكيد على أن «النصر بات قريباً، وأن السوريين سيعيدون بناء الأرض والإنسان ولن يركعوا ولن يساوموا وسيصنعون مستقبل بلادهم المشرق بأنفسهم دون تدخل أو إملاءات خارجية».

وأوضح الحلقي أن «تضحيات الجيش العربي السوري وانتصاراته ستصنع مستقبل سورية المشرق والمتألق» وستخلص الوطن من براثن الإرهابيين والمرتزقة وستعيد الأمن والأمان إلى كل شبر من الأراضي السورية، وفقاً لما نقلت وكالة «سانا».

بدوره أشاد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بدور روسيا في إيصال الأطراف السورية إلى مؤتمر جنيف2، وقال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: نحن ذاهبون إلى جنيف، وذاهبون بشرط، أن ينجح هذا المؤتمر، وأوضح أن «سورية على استعداد للتنسيق عندما يدور الحديث عن محاربة الإرهاب»، مشيراً إلى «أن التنسيق الذي يتم الحديث عنه هو التنسيق في المجال السياسي وليس الأمني».

وفي تأكيد لموقف طهران بشأن جنيف2 قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اتصال هاتفي أجراه معه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون مساء أول من أمس، إن إيران ترفض أي شرط مسبق للمشاركة بالمؤتمر.

إلى ذلك وبعد مسرحية كوميدية اتخذ «الائتلاف السوري المعارض» في تصويت «سري» قراره بالمشاركة في مؤتمر جنيف2، حيث أيّد 58 عضواً المشاركة وعارضها 14 عضواً وامتنع عضوان عن التصويت وآخر وضع بطاقة بيضاء، بحسب النتائج التي أعلنها الائتلاف، وشارك نحو 73 عضواً في التصويت على القرار بعد أن انسحب 44 آخرون بالفعل من التصويت.

وتحدث مصدر دبلوماسي غربي قريب من المعارضة أمس معبراً عن دهشته تجاه «المسرحية الهزلية» التي أقيمت في اسطنبول مؤكداً أن قرار الائتلاف معروف سلفاً فهم ذاهبون لجنيف حتى لو عارض ذلك كل الأعضاء أو استقالوا!

وبرر المصدر معلوماته بتعليمات أميركية واضحة وصلت إلى الائتلاف منذ أشهر وتم التذكير بها طوال الأسابيع الماضية ومضمونها أنه لا يحق لهم رفض ما تقترحه واشنطن أو ما تلتزم به مع شركائها، وتحدث المصدر أن الصراع الحقيقي داخل الائتلاف هي تجاه من يشارك ومن لا يشارك وليس حول قرار المشاركة بذاته، وقال: إن الائتلاف حاول استغلال الإلحاح الأميركي بطلب الحصول على ضمانات قبل انعقاد المؤتمر إلا أن الرد جاء مباشرة من وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري الذي قال: «لا ضمانات قبل جنيف ولا شروط»، فحاولوا التأجيل انطلاقاً من مبدأ عدم الجهوزية فكان الرد أن «لا تأجيل لجنيف وأنه سيعقد بمن يحضر».

وبين المصدر أن الخلافات القطرية السعودية داخل الائتلاف هدأت في اجتماعات اسطنبول الأخيرة في محاولة لتنسيق وفد مشترك يشارك في جنيف لكن الخلاف ذاته قد ينفجر في أي لحظة حين يصدر قرار المشاركة وتظهر الأسماء ما يهدد بتفتيت الائتلاف بشكل نهائي.

وتبقى الأنظار مشدودة نحو مدينة مونترو التي بدأت تحضيراتها لاستقبال طلائع الوفود ومنها الإعلامية التي ستصل اعتباراً من غد الإثنين في حين تصل الوفود الرسمية بعد ظهر الثلاثاء، واستغل أصحاب الفنادق المؤتمر بزيادة ملحوظة على أسعار الغرف والطعام ما أدى بكثير من الإعلاميين إلى البحث عن حجوزات في مدن أخرى قريبة من مونترو ومنها لوزان، ويتوقع أن يشارك قرابة 500 إعلامي في تغطية المؤتمر الذي يعتبره الكثيرون «حدث عام 2014» حتى قبل أن ينعقد.

إلى ذلك نفت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة على لسان رئيس مكتبها الإعلامي منذر خدام تغيير موقفها من عدم حضور المؤتمر، ونفى خدام في صفحته على «الفيسبوك» حدوث أي اتصال بين لافروف والمنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم، مشدداً على أن الهيئة «لن تغير موقفها إلا إذا تغيرت الشروط والمعطيات التي دفعتها لاتخاذ قرار المقاطعة»، مشيراً إلى أنه «نتيجة لموقف الهيئة بدأت تتكثف الاتصالات بها من أطراف دولية عديدة لاستيضاح حيثيات موقفها».

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...