اتفاق على العودة إلى تنفيذ «تسوية» الوعر

على حين استهدف الطيران الحربي السوري، مواقع تمركز مقاتلي تنظيمي «جبهة فتح الشام» وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في ريفي حماة الشمالي والشرقي وأردى العديد من مقاتليهما ودمر عتاداً حربياً، استهدف الطيران الحربي ذاته تجمع الميليشيات المسلحة ومقاتلي داعش في ريفي حمص الشمالي والشرقي، وسط أنباء عن اجتماع بين وفد حكومي وممثلين عن مسلحي حي الوعر تم خلاله التوافق على العودة إلى تنفيذ اتفاق التسوية الخاص بالحي. وفي التفاصيل، دك الطيران الحربي السوري رتلاً مؤللاً يرفع شارات «فتح الشام» (النصرة سابقاً) والميليشيات المنضوية تحت إمرتها وذلك بالقرب من الصيادي والمتوسطة، في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتليهم وتدمير العديد من الآليات والعربات المزودة برشاشات.
كما استهدف الطيران الحربي مواقع وآليات للميليشيات المسلحة في طيبة الإمام والبويضة، ما أدى إلى تدميرها بمن كان مختبئاً فيها من مقاتلين.
أما في ريف حماة الغربي، فقد أطلق مقاتلو الميليشيات المسلحة الذين يتحصنون في قلعة المضيق العديد من القذائف الصاروخية على مدينة السقيلبية، فاقتصرت أضرارها على الماديات.
وفي ريف سلمية الغربي الجنوبي، استهدفت مدفعية الجيش تجمعات الميليشيات المسلحة بالقرب من القنطرة، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد من مقاتليها.
وفي ريفها الشرقي، استهدفت وحدات من الجيش والقوى الرديفة، بالوسائط النارية المناسبة تحركات لتنظيم داعش، بالجهة الشمالية الشرقية من بلدة إثريا، ما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي التنظيم وتدمير عتاد حربي لهم.
وكانت دورية من قسم الجنائية في مدينة سلمية، قد ألقت القبض على عصابة امتهنت الخطف والقتل في المدينة، وقد اعترف المقبوض عليهم بخطف وقتل عدة أشخاص وإحراقهم في أحد المزارع القريبة من المدينة. وقد توجهت عده دوريات للأمن الجنائي ومن مديرية المنطقة في المدينة برفقة قاضي التحقيق إلى المزرعة التي حددها المقبوض عليهم في منطقة الساعاتية، وتم إخراج رفات ثلاث جثث محروقة.
أما في محافظة حمص، فقد ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن طائرات حربية نفذت المزيد من الغارات على أماكن تجمع وتمركز مقاتلي داعش في محيط حويسيس وشاعر وعلى المنطقة الواصلة بين تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات في عدة محاور بهذا الريف، بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جانب، والتنظيم من جانب آخر. وفي ريف حمص الشمالي، استهدفت الطائرات الحربية بنحو 10 غارات مناطق تجمع وتمركز الميليشيات المسلحة في بلدة السعن وقريتي الهاشمية وعز الدين ومحيطهما وأماكن تجمع تلك الميليشيات أيضاً في منطقة دير فول وفي مدينة تلبيسة، دون معلومات عن خسائر بشرية، وفق المرصد.
من جانب آخر، جرى اجتماع بين وفد حكومي وممثلين عن الميليشيات المسلحة التي تتحصن في حي الوعر بمدينة حمص، تم بموجبه العودة لاتفاق التسوية السابق بين الطرفين بخصوص الحي، وإيقاف العمليات العسكرية التي يشهدها الحي، من حيث قصف قوات الجيش واستهدافه لمناطق تجمع الميليشيات المسلحة في الحي بالطلقات النارية والرشاشات، ، وإيقاف عمليات استهداف قوات الجيش عند أطراف الحي من قبل الميليشيات، وفق ما نقل «المرصد» المعارض عن مصادر قال إنها متقاطعة.

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – الوطن – وكالات