اختيار فيلم رسوم متحركة لافتتاح مهرجان كان

14-05-2009

اختيار فيلم رسوم متحركة لافتتاح مهرجان كان

تصيد الصحفيون وكاميرات التلفزيون في افتتاح الدورة الثانية والستين لمهرجان كان السينمائي اي لقطات تعكس اجواء الكآبة التي تحدث عنها المتابعون لدورة قيل انها تعكس تأثير الأزمة المالية العالمية على قطاع السينما.

ولكن ربما خابت آمالهم نسبيا فالاجواء العامة في الحفل الافتتاحي على الأقل والعروض التي تلته أبرزت بشكل عام ان الأمور تسير وفقا للطقوس التي صنعت مجد كان: لقطات السجاد الأحمر المعتادة واليخوت العائمة خلف مقر قصر المهرجان والعدد الغفير من سكان المدينة ومن ضيوفها الأجانب الذين نزلوا في أبهى حللهم كالعادة للمشي في شارع لاكروازيت، وأيضا العدد الكبير من النجوم الذين حضروا الافتتاح والذين لهم وزنهم في الساحة السينمائية والاعلامية.

وحتى غابت اسماء اخرى تعودت على جذب الاهتمام في هذا النوع من المناسبات فان ذلك قد يخدم صناعة السينما برأي المنظمين.

فقد اعتبر تييري فريمو المدير الفني للمهرجان في مؤتمر صحافي ان تنظيم عدد أقل من الحفلات الموازية لأعمال المهرجان ربما يجعل التركيز يقع أكثر على السينما وليس على نجومها.

والحديث عن القيمة الفنية للأعمال المشاركة يجرنا للحديث عن فيلم الافتتاح الذي كان عبارة عن فيلم للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد اضطر مشاهدو عرضه الافتتاحي من نجوم واعضاء في لجنة التحكيم ونقاد وصحافيين الى وضع النظارات الخاصة التي بدونها لا تتحقق الفرجة في هذا النوع من الأفلام.

وهذه هي المرة الأولى التي يعرض فيها فيلم من هذا النوع في افتتاح مهرجان عريق يسلط الضوء عادةمشهد من فيلم أب على الافلام الكلاسيكية بشتى تفرعاتها.

ويعتبر بعض النقاد هنا في كان ان افتتاح الدورة بهذا الفيلم وهو من انتاج شركة بيكسار ديزني أعطى للمهرجان قيمة اضافية حيث كرس انفتاحه على ما سماه هؤلاء النقاد سينما المستقبل التي تشكلها هذه التكنولوجيا التي ازداد الاقبال عليها مؤخرا حتى أصبحت تستقطب كبار الممثلين للمشاركة فيها باصواتهم.

بل ان استوديوهات هوليود تحولت للعمل في هذا النوع السينمائي الجديد ولم تعد ترى فيه موجة سينمائية عابرة.

إلا ان مخرج الفيلم بيت دوكتر نفي ان تكون الافلام ثلاثية الابعاد قد تحولت الى نوع مستقل.

وقال في المؤتمر الصحافي قبيل عرض الفيلم: "نحن لا نسعى لأن نحول الأفلام ثلاثية الأبعاد الى نوع مستقل بذاته. نحن فقط نستمتع بصناعة هذه الأفلام. وبالمناسبة نحن ننظر اليها على انها أفلام حقيقية تستطيع أن تنقل مشاهد درامية تماما كما تنقل احاسيس الرعب والتشويق وما الى ذلك."

فيلم "أب" أو "التحليق الى الأعلى" الذي عرض امس في قصر المهرجان بحضور مخرج الفيلم وممثلي شركة بيكسار ديزني والنجوم الذين شاركوا فيه بأصواتهم يحكي ببساطة قصة بائع بالونات متقاعد يسعى لتحقيق وعد قطعه لزوجته الراحلة التي كانت ترغب طول حياتها في زيارة أمريكا الجنوبية.

ولتحقيق ذلك يستخدم الرجل عشرة الاف من بالونات الاطفال للتحليق بمنزله الى هناك الا أنه يصطحب معه بشكل غير مقصود طفلا سيخوض معه مغامرات خلال رحلة مشوقة.

وتقول النشرة التعريفية التي وزعتها الشركة المنتجة على الصحافيين هنا في كان ان بطل الفيلم المسن بطل حقيقي لكن بمقاييس مختلفة وقد أدرك في وقت متقدم من عمره ان المغامرات الكبرى في الحياة هي تلك الأشياء اليومية التي نقوم بها كل يوم.

وربما قصد منظمو مهرجان كان عمدا ان تكون هذه الفرجة الترفيهية حاضرة في الحفل الافتتاحي لتغطي على اجواء القتامة ان وجدت.

وبعد هذه الفرجة على النمط الأمريكي تنطلق اليوم اجواء المسابقة الرسمية بفيلم حمى الربيع، حول قصة حب جارفة بين مثليي جنس، من إخراج لو يي، الذي تتعرض أعماله للرقابة في الصين، وفيلم "فيش تانك" للبريطانية اندريا ارنولد.

وغداة ذلك، تعرض النيوزيلندية جاين كامبيون، أول امرأة تحوز جائزة السعفة الذهبية في العام 1992 عن فيلم "عازفة البيانو"، فيلمها الجديد "برايت ستار" (نجمة ساطعة)، حول قصص حب الشاعر الرومانسي جون كيتس. فيما يعرض فيلم الكوري الجنوبي بارك شانووك عن مصاصي الدماء "ثورست" (عطش).

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...