الأسـواق العالمية تـواصل سقوطها وبورصات آسيا والخليج الأكثر تضرراً

28-10-2008

الأسـواق العالمية تـواصل سقوطها وبورصات آسيا والخليج الأكثر تضرراً

شهدت أسواق المال العالمية مزيداً من التدهور، أمس، وقد سيطر عليها الهلع بسبب احتمال حصول أزمة عالمية حادة قد تتأكد هذا الأسبوع مع صدور نتائج عدد من الشركات وورود مؤشرات اقتصادية تعكس حقيقة أن شبح الكساد بدأ يحوم فوق الاقتصاد العالمي.
وفي مؤشر إلى المخاوف من الانكماش، واصلت أسعار النفط انهيارها فتراجعت إلى أدنى مستوى لها في ١٧ شهراً، حيث هبط سعر الخام الأميركي الخفيف (تسليم كانون الأول) ١,٧٧ دولار إلى ٦٢,٣٨ دولاراً، فيما انخفض مزيج برنت في لندن ١,٧٥ دولار إلى ٦٠,٣٠ دولاراً للبرميل.
وفيما تدهورت البورصات الخليجية والأوروبية والآسيوية، شهدت أسواق نيويورك تعاملات متقلبة، فبعدما شهد مؤشر »داو جونز« الصناعي ارتفاعاً ملحوظاً في الساعات الأولى عاد وهبط عند الإغلاق ٢١٤,٢٥ نقطة (٢,٥٦ في المئة)، فيما تراجع مؤشرا »ستاندرد أند بورز« ٢٨ نقطة (٣,٢٤ في المئة)، و»ناسداك« ٤٥,١٣ نقطة (٢,٩٧ في المئة).
وتراجعت الأسواق الخليجية مدفوعة بمخاوف المستثمرين، بعدما تدخلت الكويت لإنقاذ »بنك الخليج« ومع تراجع الأسواق العالمية وانخفاض سعر برميل النفط، حيث أغلق مؤشر بورصة الكويت منخفضاً ٢,٢٢ في المئة، فيما تراجعت مؤشرات البورصة في قطر (١,٤٦ في المئة)، والسعودية (٤,١٧ في المئة)، ودبي (٥,٨ في المئة)، وأبو ظبي (٢,٠١ في المئة).
وقال رئيس إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة »شرودر« رامي صيداني إن »الأجواء السلبية السائدة في السوق الدولية تحدد أداء السهم«، فيما أشار متعامل في بورصة الكويت إلى أنّ »الأنباء سيئة للغاية في الكويت بشأن الأجواء في القطاع المصرفي بسبب بنك الخليج... وسيستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتعافى (المصارف) من ذلك«.
وسعى »بنك الخليج«، أحد أكبر المصارف في الكويت، إلى طمأنة عملائه بأن أعماله تسير بصورة طبيعية رغم التهافت على سحب الأموال. وفيما رفض مدير شؤون مجلس إدارة المصرف فوزي الثنيان الكشف عن المبالغ التي تم سحبها، قال إنّ بعض العملاء قد سحبوا أموالهم ولكن ليس بكميات كبيرة.
واحتج أكثر من ٦٠ مستثمرا خارج مبنى البورصة المقابل لمبنى »بنك الخليج« في الحي المالي في الكويت مطالبين الحكومة بالاستقالة بسبب فشلها في التعامل مع الأزمة المالية مع استمرار تراجع الأسهم، في وقت نقلت وكالة الانباء الكويتية الرسمية عن محافظ المصرف المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح قوله إن مصرفه مستعد لضخ سيولة في »بنك الخليج«، مؤكداً أنه »لا داعي للخوف من جانب المودعين«.
وكان المصرف المركزي قد تدخل لإنقاذ »بنك الخليج«، أمس، وعين مراقبا لأعمال الخزانة في المصرف بعدما تكبد خسائر من تعاملات في المشتقات.
في المقابل، ارتفعت أسعار الأسهم المصرية بعض الشيء مدعومة بصعود أسهم قطاع الاتصالات وسهم مجموعة طلعت مصطفى العقارية، حيث ارتفع مؤشر »كيس ٣٠« بنسبة ١,٢٣ في المئة.
وفي آسيا، أقفلت بورصة طوكيو على انهيار بنسبة ٦,٣٦ في المئة، حيث تراجع مؤشر »نيكاي« إلى أدنى مستوى له منذ ٢٦ عاماً، فيما تراجعت بورصة هونغ كونغ ١٢,٧ في المئة، وشانغهاي ٦,٣٢ في المئة.
أما البورصات الأوروبية، التي شهدت تراجعاً كبيراً مع بدء عمليات التداول، فحدت من خسائرها عند الإغلاق، حيث ارتفعت بورصة فرانكفورت بنسبة ٠,٩١ في المئة، بعد ارتفاع حاد في أسهم شركة »فولكسفاغن«، فيما خسرت بورصتا لندن ٠,٧٩ في المئة، وباريس ٣,٩٦ في المئة، في حين تراجع اليورو إلى ما دون ١,٢٤ دولار، على عكس الين الذي بلغ أعلى مستوياته منذ ١٣ عاماً مقابل الدولار.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...