الإخوان يدمرون مؤسساتنا

11-10-2013

الإخوان يدمرون مؤسساتنا

الجمل- مايك غوس- ترجمة: د. مالك سلمان:
يريدون أن يُخضعوا العالم ويسيطروا على حكومة الولايات المتحدة, يريدون أن يفرضوا فهمَهم للدين على الآخرين, حيث تتحول النساء إلى زوجات مطيعات بلا أية خيارات, فتبعاً لفهمهم للكتاب المقد(الصورة: "عندما تأتي الفاشية إلى أمريكا ستكون ملفوفة بالعلم وتحمل الصليب." – سينكلير لويس 1935)س تتحول كافة الديانات الأخرى إلى ديانات مزيفة ويجب تغييرها أو إخضاعها لنزواتهم وقانون "الشريعة" المخيف الذي يروجون له.
هل يبدو هذا الكلام مألوفاً لكم؟
أنا لا أتحدث عن الإخوان المسلمين؛ أنا أتحدث عن "الإخوان الأمريكيين"!
أجل, فالإخوان الأمريكيون يشكلون الخطرَ الأكبرَ على المؤسسات الأمريكية, بما في ذلك حكومة يحترمها العالم طيلة أكثر من قرنين.
إنهم ليسوا مسلمين بل راديكاليين محليين لا يحترمون أنظمة البلاد ولا قانونَها ويقومون بإرهاب الجميع. فالقانون لا يعني لهم شيئاً. إنهم يمينيو السياسة الأمريكية. أفضلُ ألا أسميهم باليمين المسيحي, لأنهم لا يحملون أية قيم مسيحية.
يكتب كريس هيدجز: "هناك رغبة لدى عشرات الملايين من الأمريكيين, الذين ينضوونَ في حركة متنوعة ومقسمة يطلق عليها اسم اليمين المسيحي,  في تدمير الروح الفكرية والعلمية لفلسفة ‘التنوير’, وتقويض دور الحكومة بشكل جذري بهدف إقامة دولة ثيوقراطية مبنية على ‘القانون الإنجيلي’, وإرغام العالم المتكلس على الانصياع لإرادة أمريكا ‘مسيحية’ إمبريالية. ويظهر وجه هذه الحركة بشكل علني في ‘المجلس التمثيلي’.
تطالب هذه الإيديولوجيا, التي كانت القوة المحركة وراءَ إغلاق الحكومة, باستئصال "الشاذين" الاجتماعيين, بدءاً بالمثليين الجنسيين من الرجال والنساء اللذين تشكل ميولهم/ميولهنَ الجنسية, تبعاً لهذه الحركة, لعنة ومرضاً يفسدان العائلة الأمريكية والبلادَ بأسرها. وحالما يتم التخلص من هؤلاء "الشواذ" سيتم أيضاً قمع "الشاذين" الآخرين, بما في ذلك المسلمين والليبراليين و النسَويين والمثقفين والنشطاء اليساريين والعمال غير المسجلين والأمريكيين الأفارقة وأولئك المرفوضين بوصفهم ‘مسيحيينَ بالاسم’ – أي المسيحيين الذين لا يعتنقون تأويلاتهم الغريبة للإنجيل."
بدأت المواجهة بين الأمريكيين المعتدلين الذين يرغبون في الاهتمام بمشاغلهم ويعيشون على نمط الحياة الأمريكية دون التدخل في شؤون الآخرين, واليمينيين الذين يطالبون الآخرين بالطاعة لأنهم أدنى منهم.
لا يستطيع الجمهوريون المحافظون والمعتدلون تحمل مسؤولية أفعال البعض. ولا يمكننا أن نبقى صامتين ونحن نرى هؤلاء المتطرفين يخربونَ ويرهبونَ ديمقراطيتنا.
يكتب بيل مويرز: "على الأقل دعونا نسمي هذا الذي يحدث باسمه الحقيقي – إنه تخريب للعملية الديمقراطية. انشقاق بطريقة أخرى. وقال مويرز: "ودعونا نتكلم بصراحة إلى أين سيقودنا هذا الطموح المتهور. كما أنا متأكد من أن الليلَ يلي النهار, فإنني على ثقة من أن البديلَ عن الديمقراطية هو أسوأ منها."
قال مويرز: "عندما رفض الرئيس الاستسلام لابتزازهم, ثارت ثائرتهم. فعلى غرار المتعصبين في الجنوب العرقي منذ قرن ونصف, الذين كانوا على استعداد لتدمير الاتحاد قبل أن يتخلوا عن عبيدهم, فإن هؤلاء مستعدون لإحراق البلد بأكمله, وإغراق سفينة الدولة, ونشر الفوضى الاقتصادية للحصول على مبتغاهم. الأمر واضح كالشمس: فقد أغلقوا ‘تمثال الحرية’."
إن لم توقف قيادة الحزب الجمهوري تيد كروز, فإن هذا المتبجح سيغرق الحزب الجمهوري. تحدث الأشياء السيئة باستمرار ليس بسبب الأشخاص السيئين, بل لأن الجمهوريين الصالحين لا يفعلون أي شيء حيالها.
هذا الرجل كروز يريد إغلاقَ الحكومة الأمريكية. وعلينا أن نتخلصَ منه؛ فهو "حمولة زائدة" إلى الحفلة وبالنسبة إلى نظامنا.
بصفتي جمهورياً معتدلاً, أسجل احتجاجي وأطالب بونر [رئيس المجلس] بالدعوة إلى التصويت وإعادة فتح الحكومة ورفع سقف الدَين.



http://www.smirkingchimp.com/thread/mike-ghouse/52047/brotherhood-and-the-destruction-of-our-institutions

تُرجم عن ("سميركينغ تشيمب", 9 تشرين أول/أكتوبر 2013)

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...