البيان الأول لـ«المقاتلين الأجانب»: جهّزوا أحزمتكم!

07-06-2014

البيان الأول لـ«المقاتلين الأجانب»: جهّزوا أحزمتكم!

برز أمس تطور لافت على صعيد مسألة «المقاتلين الأجانب» في سوريا، حيث صدر للمرة الأولى بيان باسم «المهاجرين» من دون توقيع أي فصيل معروف على الساحة، يندد بالدعوات التي خرجت خلال الفترة الماضية لـ «المقاتلين الأجانب» بالخروج من الأراضي السورية وعدم التدخل في النزاع، الذي بدأت حتى بعض الفصائل المتشددة مثل «الجبهة الإسلامية» تصفه بالنزاع السوري ـ السوري.
واستهلّ متحدث باسم «المهاجرين» (المقاتلين الأجانب)، البيان المصور الذي جاء رداً على تلك الدعوات، بعبارة تدل على نفاد صبر هؤلاء وعدم قدرتهم على مزيد من التحمل، وهي العبارة الشهيرة التي تقول «إني أرى رؤوساً أينعت»، الأمر الذي يشير إلى وجود بوادر مواجهة بين "المهاجرين" و "الأنصار" .
وقال «لقد توالت علينا البيانات، وخرجت علينا التصريحات من مختلف الجبهات ترسم صورة مستقبلية للساحة الشامية، وخاصةً في ما يخص وضع المهاجرين وشكل الدولة المرتقبة»، وهي إشارة واضحة إلى «ميثاق الشرف الثوري» الذي وقعته خمسة فصائل منذ حوالي شهر، أهمها «الجبهة الإسلامية».
وأكد البيان، الذي وصف الدعوات التي تستهدف «المهاجرين» بأنها «علمانية وانبطاحية»، أنه «لم يعد من الممكن السكوت، لا سيما بعد تطور الوضع وتصاعد اللهجة العنصرية ضد المهاجرين على أرض الشام»، وأنه كان من الواجب الرد ببيان «قوي وواضح» فكان هذا البيان.
وأشار إلى أن مصدري البيان هم «مجموعة من المسلمين المهاجرين إلى أرضنا أرض الشام»، مؤكداً أنهم «غير منتمين إلى أي جنسية أو فصيل أو تيار».
وانتقد البيان بعض الفصائل التي تدّعي أنها إسلامية، مشيراً إلى أنها لا تريد سوى «دولة إسلام ديموقراطية مشوهة العقيدة ممسوخة المنهج» ما يشير بحسبه إلى تبعيتها الواضحة للغرب، مؤكداً أن «وجود المهاجرين هو العقبة الوحيدة في وجه إقامة مثل هذه الدولة».
ووجّه البيان نداءً حاسماً إلى «المهاجرين» بأننا «لم نأت لاستبدال طاغوت نصيري بطاغوت آخر ممن يدعون الانتساب إلى أهل السنة والجماعة»، مطالباً إياهم بالقول «جهزوا أحزمتكم، فإما شرع الله وإما الشهادة».
يشار إلى أن هذا البيان الذي صدر من دون أن يتبناه أي فصيل معروف على الساحة، إلا أنه كان لافتاً أن يكون أول ناشر له هو أبو قتادة المصري أحد قيادات «جبهة النصرة» ما يشير ربما إلى أن «المهاجرين» في الجبهة بدأوا يستشعرون الخطر الوجودي يدق بابهم.

السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...