الديموقراطيون يستعدون لمواجهة جديدة مع بوش

22-03-2007

الديموقراطيون يستعدون لمواجهة جديدة مع بوش

يستعد الديموقراطيون للدخول في مواجهة جديدة مع الرئيس الاميركي جورج بوش، بالاقتراع على قرار بسحب قوات الاحتلال من العراق، متحدين البيت الأبيض الذي كان قد هدد باستخدام حق النقض.
ودعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إلى التحاور مع المقاومين في العراق باستثناء تنظيم القاعدة. وأوضح أن قوات الاحتلال ستبقى «حتى إشعار آخر».
ويجري الاقتراع، خلال أيام، في مجلس النواب الاميركي، وفي لجنة تابعة لمجلس الشيوخ على طلب بوش نحو 121 مليار دولار للحرب في العراق وأفغانستان هذا العام.
ويبدأ مجلس النواب الاميركي مناقشة مشروع قرار تمويل الحرب اليوم، ويقضي بسحب كل القوات الاميركية من العراق بحلول الأول من أيلول 2008 على أكثر تقدير، ويحظر على بوش إرسال مزيد من القوات إلى العراق إلا إذا أثبت أنهم تلقوا التدريب والمعدات وفترة الراحة اللازمة.
ووضع الديموقراطيون في مجلس الشيوخ مشروع قرار حول تمويل الحرب يفرض على بوش البدء بسحب القوات الاميركية، وإنهاء التواجد الاميركي في العراق خلال عام. ويقول المشروع «لا يجب أن تكون الولايات المتحدة الشرطي لحرب أهلية، وان الوضع الحالي في العراق يتطلب في المبدأ حلا سياسيا». كما يدعو المشروع الحكومة العراقية إلى الإيفاء بتعهداتها، ومنها نزع سلاح الميليشيات وتعديل الدستور بدعوى حماية السنة.
وكان مجلس الشيوخ رفض مشروع قرار، تقدم به الديموقراطيون، يحدد 31 آذار 2008 كتاريخ لسحب القوات الاميركية. ولم يصوت لصالح المشروع سوى 48 عضوا فقط من بين أعضاء مجلس الشيوخ المئة.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن القوات الأميركية أفرجت، بناء على أوامره، عن المتحدث باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أحمد الشيباني، الذي كانت اعتقلته منذ أكثر من عامين، خلال مواجهات النجف مع جيش المهدي في آب .2004
ودعا الهاشمي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إلى التحاور مع المقاتلين في العراق. وقال «اعتقد انه ليس هناك من سبيل آخر إلا التحدث مع الجميع»، مشيرا إلى أن المقاتلين هم «جزء من المجموعات العراقية». وأكد انه يجب دعوة كافة الافرقاء «للجلوس حول الطاولة للتحاور حول مخاوفهم وتحفظاتهم»، باستثناء تنظيم القاعدة الذي رأى انه «ليس مستعدا في الواقع للتحاور مع احد».
واضاف نائب الرئيس العراقي ان كثيرا من العراقيين كانوا «مستائين» من وجود «قوات التحالف»، لان القوات الاجنبية تشكل «اعتداء على كرامة العراقيين»، موضحا ان هذه القوات ستبقى في العراق «حتى اشعار آخر». وتابع «نعول على جدول زمني، على انسحاب مشروط»، مشيرا الى ان «هذا يمكن ان يخدم المصالح الوطنية العراقية، كما المصالح الوطنية البريطانية والاميركية».
واتهم نائب قائد العمليات في هيئة اركان الجيش الجنرال مايكل باربيرو، خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، تنظيم القاعدة باستخدام الاطفال في الهجمات. وقال ان «متمردين قاموا بتفجير سيارة مفخخة كان طفلان يجلسان على مقعدها الخلفي، بعدما سمح لها جنود اميركيون بعبور حاجز» في حي الاعظمية في بغداد.
واعتبر باربيرو ان اعمال العنف المذهبية في العراق تراجعت بنسبة خمسين في المئة والهجمات على المدنيين بنسبة الثلث، منذ بدء تطبيق الخطة الامنية لبغداد في شباط الماضي.
وعبر باربيرو عن قلقه من ميليشيا «جيش المهدي». وجدد القول ان الصدر ما زال في ايران، لكنه على اتصال بعناصر حركته في العراق. واضاف «نمر في مرحلة حساسة مع قادة حركته، ولا اريد ان اقول اكثر من ذلك في ما يتعلق بانصاره والعلاقات التي نقيمها معهم».
واعلن الجيش الاميركي مقتل ثمانية «مسلحين من القاعدة» وجرح خمسة في مواجهات مع قوات عراقية واميركية في عامرية الفلوجة.
وقتل 15 عراقيا، وأصيب ,50 في انفجارات وهجمات ضد مقر «الاتحاد الوطني الكردستاني» في الموصل وفي شارع فلسطين والزعفرانية والمدائن. وعثر على 33 جثة في شوارع بغداد.
وقتل طفل، وأصيب تســعة، جراء قيام قوة اميركية بعملية تفجير تحت السيطرة لشاحنة مفخخة قرب مبنـى وزارة المالية في باب المعــظم. كما ادى الانفــجار الى انهــيار جزء كبير من جسر محـمد القاســم الحــيوي الذي يعتبر الطريق الرئيسي ويربط شمال العاصمة بجنوبها.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...