الرئيس العراقي يقترح بناء قواعد عسكرية أمريكية في العراق

08-10-2007

الرئيس العراقي يقترح بناء قواعد عسكرية أمريكية في العراق

اقترح الرئيس العراقي جلال الطالباني بقاء ثلاث قواعد عسكرية أميركية في شمال وجنوب ووسط العراق بعدما توقع أن تسحب الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف من جنودها من العراق بحلول نهاية العام 2008 وبمعدل أسرع مما تحدث عنه القادة العسكريون الأميركيون علنا.

وبرر الطالباني اقتراحه هذا "من أجل التدريب وتوطيد استقرار العراق ومنع جيراننا من التدخل في شؤون العراق".

وقال في مقابلة نشرتها محطة (سي أن أن) الإخبارية الأميركية الأحد "أعتقد أنه من الممكن أن يعود قسم كبير من الجيش الأميركي إلى هنا (الولايات المتحدة) بنهاية العام القادم، أكثر من 100 ألف جندي يمكن أن يعودوا بحلول نهاية العام القادم". إلا أن الرئيس العراقي شدد على أن وتيرة الانسحاب متروكة لهؤلاء القادة العسكريين.

وتقضي خطة عرضها وزير الدفاع روبرت غيتس بخفض القوات الأميركية تدريجيا بما يتراوح بين 20 و30 ألفا بحلول منتصف العام 2008، وخفض آخر لـ20 ألف جندي بحلول يناير/ كانون الثاني 2009 وذلك من أصل هذه القوات التي يبلغ قوامها 165 ألف جندي.

من ناحية ثانية كشف وزير الخارجية التشيكي كاريل شفارتسنبرغ عن إعداد خطة لسحب قوات بلاده من العراق تدريجيا. إلا أن شفارتسنبرغ الذي كان يتحدث للتلفزيون لم يشر إلى أي موعد محدد لهذا الانسحاب.

وينتشر حاليا نحو 100 جندي تشيكي في العراق حيث يشاركون خاصة في حماية قاعدة للقوات الدولية قرب البصرة.

من ناحية ثانية رحبت أوساط عراقية حكومية وسياسية ودينية بالاتفاق الذي وقع بين المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر لإنهاء الخلافات بينهما، الذي نص على ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي ومصالح البلاد العليا وتعزيز التقارب بين الجانبين وتشكيل لجنة مشتركة تتولى معالجة المشاكل المحتملة بين الجانبين.

فقد اعتبرت لحكومة العراقية أنه جاء "في وقته المناسب" فيما وصفه الناطق باسم جبهة التوافق العراقية (السنية) بأنه خطوة "مهمة جدا".

كما اعتبر الشيخ عبد الهادي المحمداوي مسؤول مكتب الصدر في كربلاء الاتفاق "انعكاسا إيجابيا يدفع التيارات الدينية الأخرى إلى مبادرات المصالحة والتقارب".

يشار في هذا الصدد إلى أن هناك توترا بين المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري في محافظات الجنوب وصل عدة مرات إلى إحراق جيش المهدي التابع للصدر مكاتب المجلس الأعلى واشتباكات مسلحة.

وقد اعتبر الزعيم الشيعي عمار الحكيم أن الاتفاق يؤدي إلى تقوية الدولة وقال "لا خيار لدينا سوى بناء دولة المؤسسات".

وحول أحداث كربلاء في ذكرى مولد الإمام المهدي الشهر الماضي التي سقط فيها نحو 52 قتيلا وأكثر من 300 جريح في مواجهات بين الشرطة ومسلحين، قال الحكيم "لا نفسر ما حدث في كربلاء على أنه تصادم شيعي شيعي", معتبرا أن الحادث وقع بسبب من أسماها مجموعات خارجة عن القانون.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...