الراعي: على الغرب أن يرفع الصوت ويدعو لإحلال السلام في سورية

12-10-2013

الراعي: على الغرب أن يرفع الصوت ويدعو لإحلال السلام في سورية

جدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى السلام في سورية ولبنان ودول منطقة الشرق الأوسط وقال "على الغرب الذى لطالما دعا إلى الحرب وإرسال السلاح إلى سورية أن يرفع الصوت ويدعو إلى إحلال السلام فيها".

وقال الراعي خلال لقائه أمس في الصرح البطريركي في بكركي وفدا من جمعيات ومؤسسات فرنسية خيرية إنسانية دينية إسلامية ومسيحية برئاسة أسقف تروى المونسنيور مارك ستنغر الذي يقوم بزيارة اطلاع على الوضع المسيحي في الشرق الأوسط" على الدول الغربية إثبات إنسانيتها ليس باستقبال النازحين وحسب وإنما بالعمل الجدي والحقيقي والبعيد عن كل مصلحة لوقف النار في سورية وإحلال السلام".

وأضاف الراعي "همنا اليوم هو أن تتوقف الحرب على سورية لكي يعود المهجرون إلى ديارهم".

وأكد الراعي رفضه لهجرة شعوب المنطقة من بلدانها تحت وطأة الحروب قائلا "نحن نرفض الهجرة بشكل كلي لأنها تعني اقتلاع شعب كامل من جذوره وتدمير حضارة مسيحية مسلمة بنيناها معا" مضيفا إن "هدف الحرب هو إخلاء هذه الدول من حضارتها للإبقاء عليها في حالة من الحرب المستمرة لأهداف سياسية واقتصادية".

وتابع الراعي "أعتقد أن من أهداف الحرب على سورية زعزعة الإستقرار لأسباب اقتصادية عبر إرسال السلاح وبيعه ومن ثم العودة تحت اسم شركات عالمية لإعادة الإعمار وتأمين مصالح وأمن عدد من الدول.. لذلك يجب تدمير العالم العربي لوضع اليد على ثروته" مجددا التأكيد على أهمية العيش المشترك بين فئات وأطياف الشعب لبناء حضارة وثقافة المجتمع والتمسك بالحفاظ على هذه الحضارة.

وأوضح الراعي أن الحركات الأصولية المتطرفة حلت محل "التظاهرات الشعبية العفوية" عبر مساعدة هذه الحركات "المتطرفة" بشتى الوسائل مطالبا الغرب بأن يكون "أكثر وعيا".

واعتبر الراعي أن "نداء البابا فرنسيس من أجل الصلاة للسلام في سورية رحبت به دول العالم اجمع وكان أثر هذه الدعوة عظيما جدا" مشيرا إلى أنه بعد هذه الدعوة "صدر القرار 2118 ونحن ننتظر تحقيق الخطوة الثانية وهي الذهاب إلى جنيف 2 وبدء الحوار والتفاوض".

وعن وضع الأبرشيات المارونية في سورية قال الراعي إن "أبرشية حلب تعيش مأساة مباشرة ولقد قصفت كنيستنا المارونية والأحياء المسيحية هناك.. لقد هاجر كثير من المسيحيين.

أما بالنسبة لحمص فلقد تركها المسيحيون أيضا.. لقد دمرت الكنائس في حمص.. وفي الشام الرعية لم تترك على الرغم من قصف الأحياء المسيحية في باب توما وهنا نسأل الله ان يحفظهم جميعا وأن تتوقف الحرب في سورية لأنها لم تحصد سوى الضحايا الأبرياء والقتل والدمار".

من جهته قال المونسنيور ستنغر "عندما نعود إلى فرنسا علينا دعوة ليس المجتمع المدني للتحرك والمساعدة وإنما السياسيين والإقتصاديين" مشيرا إلى أن الوفد المنوع يحمل رسالة للقول بأن "الأديان هي للمساعدة ولإحلال السلام والمحبة وليس كما يحاول البعض أن يصورها بانها سبب الحروب والنزاعات".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...