العشائر تهاجم «قسد» وتطالب بـ«حقها» في النفط المسروق

27-01-2019

العشائر تهاجم «قسد» وتطالب بـ«حقها» في النفط المسروق

بينما ارتكب «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب مجزرة جديدة بحق المدنيين في شرق دير الزور، تصاعدت الاشتباكات بين عشائر المنطقة و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» بسبب الخلافات على اقتسام النفط المنهوب. وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن عدد من أبناء عشيرة الشعيطات في دير الزور شاركوا بتظاهرة احتجاج ضد «قسد»، ونددوا بما سموه «فساد المجلس المحلي للمحافظة» التابع لـ«قسد» ويأتمر بأوامرها. 

ونادى المتظاهرون بعدد من المطالب، منها: دعم سبل العيش، توفير وظائف للشباب وفرص عمل للعاطلين، إعطاء نسبة من موارد النفط لأبناء الشعيطات».

ورأت «الشعيطات»، أن لها حقوقاً في النفط وفي خيرات المنطقة، كون مسلحي العشيرة قاتلوا مع «قسد» في سبيل طرد تنظيم داعش منها، ولكن فساد المجالس والمسؤولين الذين تعينهم «قسد» أفضى إلى إضاعة هذه الحقوق، وإفقار «الشعيطات» وترك مستقبلهم ومستقبل أولادهم في مهب الريح.

على خط مواز، دارت اشتباكات بين «قسد» ومجموعات مسلحة من منطقة الشحيل (37 كم شرق دير الزور)، حول حقل العمر النفطي.

وبحسب وسائل إعلامية معارضة، فإن سبب الاشتباكات يعود إلى توتر بدأ قبل أيام إثر مطالبة عشائر منطقة الشحيل بحصص من آبار النفط في المنطقة، أسوة بباقي قرى المنطقة.وذكر نشطاء معارضون، أن الطرفين استخدما رشاشات ثقيلة خلال المواجهات، وسط أنباء عن جرح أحد مسلحي «قسد».وأفادت المصادر، بأن السبب المباشر للمواجهات الأخيرة يعود إلى تجدد الخلافات حول توزيع النفط، على حين قالت مصادر أخرى: إن السبب هو احتجازها شاباً من الشحيل على خلفية التوتر بين الطرفين.

في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه التوتر لا يزال يسود الريف الغربي للرقة، وبالتحديد في منطقة المنصورة، على خلفية ما جرى من احتجاجات خلال الأيام الأخيرة، من سكان من البلدة، نتيجة قتل شاب من قرية جعيدين ينتمي إلى عشيرة «البوخميس»، على يد مسلح من «قوات الأمن الداخلي- الأسايش» التابعة لـ«قسد» والموجودة في البلدة. وأكدت المصادر، أنه بعد فرض حظر التجوال وعقب الاحتجاجات التي ترافقت مع عمليات هجوم على مفارز أمنية وحرقها وحرق آليات تابعة لـ«قسد» وقطع طرقات رئيسية تمر من البلدة، لا تزال «الآسايش»، مستمرة بحملة تفتيش ومداهمات، ضمن المنصورة، وترافقت مع اعتقالات طالت نحو 70 شخصاً من سكان البلدة.

وبينت المصادر، أن عمليات المداهمة والتفتيش لا تزال مستمرة، وسط استياء شعبي واسع من عمليات الاعتقال هذه.من جانب آخر، وبحسب المصادر المعارضة، فإن قوات «التحالف الدولي» والمتمركزة في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، استهدفت أماكن شرق الفرات، حيث استهدف القصف مزارع واقعة بين بلدة الباغوز فوقاني وقرية المراشدة، ما تسبب بمقتل 13 مدنياً بينهم 7 من عائلة أحد مسلحي التنظيم من ضمنهم 3 أطفال، على حين الـ6 المتبقون هم رجال من الجنسية العراقية.كما تسبب القصف بوقوع عدد كبير من الجرحى، حيث لا يزال تعداد القتلى قابلاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة.من جانبه، أعلن «التحالف الدولى»، فتح تحقيق حول قصف سيارة مدنية فارة من الاشتباكات العنيفة في بلدة الباغوز.



إلى ذلك، تواصل خروج مزيد من الأشخاص من جيب تنظيم داعش الأخير في شرق دير الزور، وبحسب المصادر، فقد خرج أمس أكثر من 600 شخص من ضمنهم ما لا يقل عن 50 من مسلحي داعش، وبذلك فإنه يرتفع إلى 29600 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة منذ مطلع شهر كانون الأول العام الماضي، من ضمنهم نحو 2270 مسلحاً من داعش، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين. 



في الغضون، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن «وحدات حماية الشعب» الكردي التي تعتبر العمود الفقري لـ«قسد»، اشترطت على مسلحي داعش، تسليم سبائك ذهبية نهبها الأخير من العراق، مقابل التعهد بعدم التعرض لحياتهم. وأوضحت، أن «الوحدات» استخدمت مسلحي داعش الموقوفين لديها لإقناع بقايا التنظيم في بلدة الباغوز للنزول عند مطالبها، وتم ذلك من خلال التواصل عبر أجهزة لاسلكية.

 

 


الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...