المؤتمر الثاني لدول الجوار اليوم في بغداد

09-09-2007

المؤتمر الثاني لدول الجوار اليوم في بغداد

يعقد في بغداد اليوم المؤتمر الثاني لدول الجوار في حضور مسؤولين دوليين لعرض الوضع الامني ودفع عملية السلام الى الامام لانهاء العنف الطائفي والتعامل مع قضية اللاجئين العراقيين، فيما تستعد واشنطن لأسبوع حاسم بالنسبة الى مستقبل النزاع في هذا البلد المضطرب، في انتظار ان يعلن الرئيس الاميركي جورج بوش ما اذا كان سيتم سحب عدد من القوات الاميركية.
ومؤتمر بغداد اليوم هو الثاني منذ ستة اشهر بعد ذاك الذي تعهدت فيه دول الجوار قطع كل منافذ التمويل وتهريب السلاح للجماعات المتطرفة في البلاد.
وقال أحمد الحديثي، احد مساعدي رئيس الوزراء نوري المالكي ان "رئيس الوزراء سيستخدم هذا المؤتمر لتقويم التقدم في جعل المنطقة اكثر أمناً... يريد ان يرى ما الذي حصل عليه بعد المؤتمر الاول الذي عقد في بغداد في العاشر من اذار الماضي"، مضيفاً ان "التركيز سيكون على الالتزامات التي اعطتها الدول في المؤتمر الاول والمؤتمر الاخر الذي عقد في مصر". واوضح انه بعد الكلمة التي سيلقيها المالكي ستتوزع الوفود ثلاثة فرق عمل يهتم احدها بالقضايا الامنية والثاني بالمهجرين العراقيين الذين بلغ عددهم اكثر من اربعة ملايين لاجئ داخل العراق وخارجه وقضية ازمة الطاقة
 وتعهدت الوفود في اجتماعها الاول "محاربة الارهاب ودعم الامن". لكن اللقاء تعثر عندما اتهم الوفد الاميركي ايران بتهريب المسلحين الى العراق ودعمهم، فيما طالبت طهران واشنطن بالانسحاب من العراق.
 والتجمع الذي سيحصل في بغداد سيكون اقل اهمية من اجتماع شرم الشيخ، وسيركز على تطبيق الاتفاق الذي اعلن سابقاً.
ويتوقع ان يحضر المؤتمر عدد من ممثلي دول المنطقة، وكذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والدول الصناعية الثماني الكبرى. وسيأتي معظم المشاركين من البعثات الديبلوماسية في العراق، ومن وزارات الخارجية الذين سيتوجهون الى العراق لهذه الغاية.
وسيغيب هذه المرة السفير الاميركي ريان كروكر الذي سيكون في واشنطن حيث سيقدم تقريره عن الوضع في العراق. ويتوقع ان يحل محله مسؤول من السفارة الاميركية.

 وبعد مؤتمر بغداد، يتوقع أن  يكون العراق بأمنه وسياسته محور مناقشات مهمة في واشنطن الاسبوع المقبل.
وصرح بوش في خطابه الاذاعي الاسبوعي أمس بأنه سيتحدث الى الاميركيين الاسبوع المقبل ليعرض لهم "رؤيته" للاستراتيجية المقبلة في هذا البلد بعد أن يدلي قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في العراق ريان كروكر الاثنين والثلثاء بشهادتيهما الحاسمتين أمام الكونغرس عن الوضعين الامني والسياسي .
وقال بوش: "الاسبوع المقبل وبعد مشاورة هيئة أركان الجيوش واعضاء فريق الامن القومي واعضاء الكونغرس في الحزبين، سأتحدث مباشرة الى الامة عن التوصيات التي قدمها الجنرال (ديفيد) بترايوس والسفير (ريان) كروكر"، علماً أن  قراره في شأن حجم القوات المنتشرة في العراق، مرتبط الى حد كبير بتقريريهما.
وأضاف بوش: "سأتحدث عن التغييرات التي احدثتها استراتيجيتنا في العراق وسأعرض رؤية لالتزامنا المقبل في العراق قد تحصل على دعم الشعب الاميركي وقادته المنتخبين لدى الحزبين". وتحدث  مجدداً عن "التقدم" الذي تحقق بفضل استراتيجيته والتغييرات "الواضحة" التي طرأت على محافظة الانبار التي زارها الاثنين.وشدد مجدداً على ضرورة ان تفي الحكومة العراقية "بالتزاماتها".
في غضون ذلك، نسبت "الاسوشيتدبرس" الى مسؤولين أميركيين رفضوا ذكر اسمائهم ان الجنرال بترايوس وكروكر سيحذران الكونغرس من ان تغييرات كبيرة لاستراتيجية بوش ستهدد التقدم الامني والسياسي المحدود في العراق. وقالوا إنهما سيوصيان بالمحافظة على قرار بوش زيادة القوات كونه الخيار الوحيد لتجنب مزيد من الفوضى في البلد والمنطقة. وأوضحوا ان كروكر سيلفت الى انه لن يكون مجدياً للولايات المتحدة ان تدعم قيادة جديدة للعراق. على رغم الاداء السيء لحكومة المالكي.

 وفي رسالة وجهها الى الجنود الاميركيين وأوردتها صحيفة "الواشنطن بوست" على موقعها على الانترنت، قال بترايوس إن الجيش الاميركي حقق تقدماً على الصعيد الامني في هذا البلد، لكن التقدم في المجال السياسي ليس في مستوى الآمال. وقال ان التقدم الذي احرز كبير ومستمر لكن الوضع "معقد للغاية". واشار الى تراجع كبير في عدد الهجمات في العراق في الاسبوع الاخير من آب ليبلغ ادنى مستوى منذ نيسان 2006، معتبراً ان "التطور مشجع عموماً وخصوصا مقارنة مع الوضع في نهاية 2006 ومطلع 2007، عندما بلغت اعمال العنف الطائفية ذروتها".
لكنه  لم يعبر عن الايجابية نفسها في شأن التقدم على الصعيد السياسي، قائلاً ان "احد مبررات ارسال تعزيزات كان مساعدة المسؤولين العراقيين على التركيز على اتفاق لاقرار قانون "المصالحة الوطنية". لكن الامور لم تجر كما كنا نأمل". ولم يشر الى خفض للقوات في العراق، لكنه علّق على مقال نشرته صحيفة "بوسطن غلوب" الجمعة بانه سيوصي بخفض تدريجي للقوات الاميركية اعتبارا من الربيع المقبل في شهادته المقبلة امام الكونغرس. وقال ان ذلك "سيؤدي الى خفض عديد قواتنا في العراق خلال بعض الوقت. العملية ستستغرق بعض الوقت لكننا نريد التأكد من المحافظة على الانجازات الامنية التي بذلت قوات التحالف جهودا شاقة لتحقيقها".
 وفيما ينشر البيت الابيض السبت المقبل تقريرا عن التقدم العسكري والسياسي في العراق خلال الحرب المستمرة منذ اكثر من اربع  سنوات، عبر مكتب محاسبة الحكومة، وهو هيئة مستقلة مكلفة من الكونغرس، عن شكوكه في حقيقة تراجع العنف في العراق.

المصدر: وكالات


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...