برزة تواجه زلزالاً افتراضياً بقوة 5.5 درجة

14-05-2009

برزة تواجه زلزالاً افتراضياً بقوة 5.5 درجة

وضعت دمشق نفسها أمس في جو مماثل لجو الكارثة وحدوث زلزال بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر مع هزات ارتدادية مختلفة الدرجات بعد نحو الساعة من وقوع الزلزال الأول بهدف تنفيذ مشروع تدريبي في إطار خطة المحافظة في مواجهة الكوارث واختبار قدرة أجهزة القيادة الفرعية على التعامل مع الكوارث وكيفية التعامل معها وتنفيذ أعمال الدفاع المدني المختلفة من إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإخلاء وإيواء وإمداد وتموين وإصلاح وترميم بحضور وزير الإدارة المحلية تامر الحجة وأمين فرع دمشق للحزب موفق البافتاة تقفز من مبنى خلال مناورة تدريبية للدفاع المدني السوري للتعامل مع الهزات الأرضية في دمشق أمسشا ورئيس هيئة القيادة الفرعية للإدارة المدنية والدفاع المدني محافظ دمشق بشر الصبان ومدير الدفاع المدني العميد المظلي الركن عدنان عبد الله عكيل وقائد شرطة المحافظة ورئيس فرع المرور ورئيس فرع الأمن الجنائي وجميع مؤسسات ومديريات وفعاليات دمشق. 
 يتضمن تنفيذ المشروع أربع مراحل في المرحلة الأولى حدوث هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر تشكل مركز إصابة في منطقة برزة البلد ومجمع المدارس وتصدع بعض الأبنية المحيطة من الساعة 9 حتى 10.30 صباحاً وفي المرحلة الثانية حدوث هزات ارتدادية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر وحدوث انهيارات جزئية في بعض الأبنية من الساعة 10.30 حتى 14.00 وفي المرحلة الثالثة إعادة التأهيل والأعمال في الموقع المنكوب والمرحلة الأخيرة إجراء النقد والتحليل من الساعة 14 حتى 14.30.

وقبل تنفيذ المشروع قدم مدير مركز الزلازل محمد داوود شرحاً للموقف العام موضحاً بأن البيان يهدف إلى أمرين أساسيين هما اختبار جاهزية الوحدات بجميع تشكيلاتها في العمليات في حال حدوث كارثة واختبار إمكانية التنسيق وجاهزيتها ضمن إطار اللجنة الفرعية للدفاع المدني وبين أن اختيار زلزال بدرجة 5.5 لأن هذا الرقم هو المقياس والعتبة التي تحدث فيها أضرار مباشرة في جميع البنى التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات وحصول حرائق وفيضانات في منطقة الإصابة.

وأضاف داوود: إن المدن السورية تقع ضمن نطاق زلزالي نشط وإن آخر زلزال كان قبل 250 عاماً بلغ فيه عدد الضحايا 20 ألف نسمة في المدينة وسقوط إحدى قبب المسجد الأموي وتخلع جدران دمشق وكوارث في مناطق مختلفة من الريف ضارباً مثالاً سهل البقاع وسرغايا وشمال شرق دمشق كمناطق نشطة لحدوث الزلازل.

بدوره مدير الدفاع المدني العميد عدنان عبد الله عكيل قدم شرحاً مفصلاً عن خطة المحافظة وتنفيذ المشروع ومراحله والجهات المشاركة فيه وتعريفاً لمنطقة المشروع بكامل عناصرها ومكوناتها البشرية والمادية والطبيعية واحتوائها على أبراج سكنية ومدارس ومبان حكومية وبرج اتصالات ومحطة محروقات وسكن عشوائي وحدائق وغيرها من العناصر الإنشائية مبيناً الأهداف التدريبية التي تتمحور حول تدريب الكوادر الإدارية والطلاب في المدارس ولجان الأحياء الشعبية السكانية على تنفيذ مهامها وفق خطة الحماية الذاتية والدفاع المدني في حال وقوع الكارثة إضافة إلى إبراز دور المنظمات الشعبية والجمعيات الأهلية وشركات القطاع العام.
تألفت الإنشاءات من مواد الستريوبور ودمى تدريبية و2500لتر مازوت وفوم وبودرة ومواد طبية وحقائب طبية ومستلزمات ومخيم الإيواء وأعلام.

وأظهر البيان الذي نفذ أمس مدى التحضيرات والجهود المبذولة فيه من خلال تنفيذ المهام الموكلة لكل جهة من الجهات المشاركة حيث تم استخدام معدات وآليات حديثة لأول مرة تزود بها دمشق واللافت عدم نزول المسؤولين إلى موقع الحدث ومتابعتها من كثب بعد إنجاز الأعمال وخاصة منها المشفى الميداني الذي تميز بالتجهيزات بالشكل الأمثل.

وتميز الحدث من جانب آخر بمستوى التدريب للأهالي في المنطقة المنكوبة افتراضياً وخاصة منهم الأطفال وتلاميذ المدارس للمرحلة الابتدائية وتنفيذهم لعمليات القفز الحر من ارتفاع أربعة طوابق وأكثر وعلى مصدات هوائية والنزول عبر سلالم الرافعات من ارتفاع نحو 10 طبقات والنزول عبر أقمشة أسطوانية مزودة بها الرافعات من الأبراج السكنية العالية.

صالح حميدي

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...