برميل النفط يهوي دون ٥٠ دولاراً

21-11-2008

برميل النفط يهوي دون ٥٠ دولاراً

انخفض سعر برميل النفط ثلاثة دولارات دفعة واحدة، أمس، هاوياً إلى دون ٥٠ دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أعوام، فيما تراجعت مؤشرات البورصة الأميركية إلى أدنى مستوى لها منذ أعوام، وسط مخاوف من أن تتحول الأزمة المالية إلى مرحلة مطولة من الركود الاقتصادي العالمي.
واستمرّ النفط في الانحدار الى ما دون عتبة الـ٥٠ دولاراً ببضعة سنتات، ليقفل على ٤٩,٧٥ دولاراً للبرميل، وهو أدنى سعر له منذ أيار .٢٠٠٥ وأعلنت منظمة »أوبك« للدول المصدرة للنفط أن متوسط سعر برميلها الخام تراجع، أمس، إلى دون ٤٦ دولارا، فيما رجّح مصرف »دوتشي بنك« العالمي انخفاض سعر برميل النفط إلى دون ٤٠ دولارا في .٢٠٠٩
إلى ذلك، واصل الدولار الأميركي انخفاضه مقابل الين الياباني أمس، بعدما أظهرت بيانات رسمية أن عدد الأميركيين الذين طلبوا إعانات بطالة للمرة الأولى ارتفع من ٥١٥ ألفا إلى ٥٤٢ ألفا خلال أسبوع واحد، ما يزيد مؤشرات ركود عميق يتهدد الولايات المتحدة. وزاد هذا الأمر من ذعر المستثمرين الأميركيين، فتراجع مؤشر »ستاندرد اند بورز ٥٠٠« القياسي ٦,٧١ في المئة وهو أدنى مستوياته منذ العام ،١٩٩٧ مستكملا بذلك محو مكاسب سوق الأسهم على مدى أكثر من عشر سنوات.
وهبط مؤشر »داو جونز« الصناعي لأسهم الشركات الأميركية ٥,٥٦ في المئة، كما تراجع مؤشر »ناسداك« أو ٥,٠٧ في المئة. كما انخفض مؤشر »إس بي ٥٠٠« للمؤسسات الاستثمارية الأميركية إلى أدنى مستوى له منذ تشرين الأول .٢٠٠٢
وبلغ الانهيار في أسعار الأسهم أقصاه لدى شركات »سيتي غروب« المصرفية و»جينرال موترز« و»فورد« لصناعة السيارات، التي انخفض سهم الواحدة منها إلى دون الخمسة دولارات، وسط أخبار متضاربة حول احتمال نجاح مفاوضات من أجل حصول الأخيرتين على مساعدات حكومية.
وفي أوروبا، أغلقت أسهم البورصات منخفضة بنحو أربع درجات مئوية، وهو أدنى مستوى إقفال لها منذ نيسان ،٢٠٠٣ مع تأثر شركات النفط خاصة بخسائر سعر الخام، والبنوك بمخاوف الركود.
في هذه الأثناء، لم تتمكن الأزمة المالية من إحباط حفل افتتاح باذخ لفندق »أتلانتيس« في جزيرة »نخلة الجمــيرة« في دبي، الذي كلف ١,٥ مليار دولار، وجمع افتتاحه نجوم الصف الأول في العالم.
وفي إسرائيل، سجلت أسعار الأسهم الرئيسية في البورصة الإسرائيلية انخفاضا حادا مع بدء التداول أمس.
وذكر راديو »إسرائيل« أن مؤشر »تل أبيب ١٠٠«، الذي يقيس أداء أنشط ١٠٠ شركة في السوق الإسرائيلية، تراجع أمس بنسبة ٣,٧ في المئة بسبب الانخفاضات الحادة التي شهدتها البورصات العالمية.
من جهة أخرى، رجحت »الوكالة اليهودية« ازدياد هجرة يهود العالم إلى إسرائيل، تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة »يديعوت أحرونوت« الإسرائيلية أن هذه التقديرات جاءت خلال اجتماع مجلس أمناء الوكالة في إسرائيل، الذين توقعوا توافد اليهود خصوصا من الأرجنتين وأوكرانيا وجنوب أفريقيا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...