بندر بن سلطان يسيطر على «ائتلاف الدوحة» ويمنع أعضاءه من لقاء الروس

30-06-2013

بندر بن سلطان يسيطر على «ائتلاف الدوحة» ويمنع أعضاءه من لقاء الروس

بعد إخراج قطر من المشهد السوري من خلال تنحي أميرها بات الملف السوري برمته بيد بندر بن سلطان الذي فرض سيطرة تامة على الائتلاف الذي أسسته الدوحة وسط حالة من التخبط والضياع أصابت جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يسيطرون على الائتلاف بدعم وتوجيه قطري وتركي.
وتقول مصادر دبلوماسية عربية في باريس إن بندر أصدر توجيهاته لمنع أي من أعضاء الائتلاف من لقاء مسؤولين روس أو التحدث إليهم لمنع أي ضغوط قد تمارس لتشكيل وفد مفاوض يذهب إلى «جنيف2».
وتضيف المصادر: إن موسكو تلقت مؤخراً رسالة خطية من المنبر الديمقراطي السوري الذي أسسه ميشيل كيلو تعتذر عن حضور أي لقاء جديد مع مسؤولين روس في أي عاصمة كان، علماً أن آخر لقاء تم في الخامس من حزيران الجاري، وذلك دون تحديد أي أسباب منطقية لهذه المقاطعة المفاجئة، إلا أن الرسالة التي كانت موقعة من سمير عيطة تمت وفقاً للمصادر، بتوجيه مباشر من بندر الذي أرسل منذ أسابيع طائرته الخاصة إلى اسطنبول لتحضر ميشيل كيلو حيث عقد لقاء مطولاً في الرياض.
وكان بندر قد فرض ميشيل كيلو ولائحة تضم 23 اسماً على الائتلاف المعارض بعد خلافات وصراعات وفضائح استمرت لأيام في اسطنبول ودون أن يتمكن الائتلاف بتشكيلته الجديدة من انتخاب رئيس له.
وحول الاجتماع المقبل للهيئة العامة للائتلاف المزمع عقده نهاية هذا الأسبوع قال المصدر: إن باريس وواشنطن ترغبان بإدخال عناصر عسكرية إلى الائتلاف إلا أن لبندر بن سلطان رأياً آخر فهو يفضل تأسيس هيئتين منفصلتين تبقى الأولى مدنية في حين تأخذ الثانية الطابع العسكري وذلك تفادياً لأي إحراج قد يسببه العسكر وفضائحهم وما يرتكب من مجازر يتحملون جزءاً كبيراً من مسؤوليتها بحق الائتلاف ودوره السياسي.
وتضيف المصادر: إن واشنطن أوعزت بتنصيب اللواء المنشق سليم إدريس زعيماً للمعارضة وخاصة بعد إخفاق المعارضين وفضائحهم المتكررة وفقدانهم لأي مصداقية على الأرض، إلا أن بندر طلب منحهم فرصة أخيرة حيث سيتم في الاجتماع القادم إعادة تشكيل الائتلاف وتثبيت عناصر جديدة داخله وانتخاب رئيس ومن المرشحين لرئاسته لؤي صافي (أميركي الجنسية) وأحمد عاصي جربا (من القبائل المقربة لآل سعود) وهناك تداول من جديد لاسم برهان غليون.
وتختم المصادر في باريس بالقول إنه لا جدوى من كل ما يقوم به بندر أو واشنطن سوى كسب مزيد من الوقت لإعطاء فرصة لميليشيا الجيش الحر لتحقيق أي إنجاز في الداخل السوري قبل الذهاب إلى جنيف، فالواقع والحقائق وباعتراف عواصم عالمية كبرى تؤكد جميعها أن لا مستقبل للائتلاف المتوفى منذ فترة، كما أنه لا أمل لميليشيا الجيش الحر بتحقيق أي إنجازات على الأرض التي باتت تحت سيطرة الجيش السوري.

المصدر: الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...