بوش يعرض رؤيته للعراق الاسبوع الجاري

09-09-2007

بوش يعرض رؤيته للعراق الاسبوع الجاري

يخاطب الرئيس جورج بوش الاميركيين والعراقيين منتصف الاسبوع الجاري، بعد كشف مضمون تقرير مشترك يعرضه قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير الاميركي في بغداد رايان كروكر، غداً الاثنين، عما تحقق في العراق، منذ رفع حجم القوات فيه الى اكثر من 160 الف عسكري. وسيعرض بوش «رؤيته» للاستراتيجية المقبلة، بعد التشاور مع هيئة اركان الجيوش واعضاء فريق الامن القومي واعضاء الكونغرس في الحزبين. في موازاة ذلك، نجحت قوات اميركية - عراقية مشتركة في قتل ثائر سالم داود «وزير مال» دولة «القاعدة» في العراق، فيما بدأ مجلس النواب العراقي، الذي عاد الى المشاركة في اعماله نواب «الجبهة العراقية للحوار الوطني» بزعامة صالح المطلك، بالتداول لإقرار 4 قضايا رئيسية تمهد للمصالحة الوطنية و «تُسهل مهمة الاميركيين وقد تؤدي الى تشكيل حكومة جديدة».

وقال بوش امس: «سأتحدث عن التغييرات التي احدثتها استراتيجيتنا في العراق وسأعرض نظرة لالتزامنا المقبل، من شأنها ان تحصل على دعم الشعب الاميركي وقادته المنتخبين لدى الحزبين». وشدد في خطابه الاسبوعي على ضرورة ان تفي الحكومة العراقية «بالتزاماتها».

وكان بترايوس شدد، في رسالة وجهها الى الجنود الاميركيين، ان الجيش حقق تقدماً في مجالات الامن لكن التقدم في المجال السياسي ليس بمستوى الآمال. واكد ان التقدم الذي احرز كبير ومستمر لكن الوضع «معقد للغاية».

وأشار الى تراجع كبير في عدد الهجمات في العراق في الاسبوع الاخير من آب (اغسطس) ليبلغ ادنى مستوى منذ نيسان (ابريل) 2006. وأضاف ان «التطور مشجع عموماً خصوصا بالمقارنة مع الوضع في نهاية 2006 ومطلع 2007، عندما بلغت اعمال العنف الطائفية ذروتها».

وقدرت هيئة الاركان المشتركة الاميركية ان سحب القوات الاميركية، البالغ تعدادها 168 ألف جندي بطريقة منظمة، يحتاج الى سنتين يتم خلالها تسليم القواعد والمعدات والمسؤوليات الامنية للقوات العراقية على مراحل.

وقال مسؤول دفاع اميركي، طلب عدم كشف اسمه انه «سواء كانت مدة الانسحاب طويلة او قصيرة او كان سيتم تدريجيا، فإنه من المرجح ان يتم تحت خطر هجمات من العدو».

ويعقد ممثلون عن اكثر من 20 دولة ومنظمة عالمية اجتماعاً في بغداد اليوم، هو الثاني من نوعه، بعد المؤتمر الذي عقد في آذار (مارس) الماضي، لتقويم تطور الأوضاع الامنية والاقتصادية والسياسية في العراق.

ومن غير المنتظر ان يشهد الاجتماع اي لقاءات بارزة بين الاميركيين والايرانيين بسبب توجه السفير الاميركي في بغداد الى واشنطن.

على الصعيد السياسي، قال عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية السنية ان اجتماعاً سيعقد اليوم الأحد يضم رؤساء الكتل السياسية للبحث في عدد من النقاط الخلافية، التي لا تزال تعترض عمل لجنة اعادة النظر بالدستور العراقي. واضاف في اتصال مع «رويترز»: «سيتم البحث في الاجتماع، الذي دعت اليه رئاسة البرلمان، النقاط الخلافية التي لا تزال تواجه عمل لجنة اعادة النظر بالدستور العراقي ومحاولة ايجاد حلول لهذه النقاط».

ومن اهم النقاط، الخلافات في شأن المادة 140 حول كركوك وصلاحيات رئيس الجمهورية وقانون الأحوال الشخصية اضافة الى قانون النفط.

أمنياً، شهد العراق أمس مقتل 37 عراقياً في هجمات بينهم عشرة قضوا في تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف مدينة الصدر (شرق بغداد) وأدى أيضاً الى جرح 30 شخصاً. وفي ما يعتبر انجازاً عسكرياً هو الأول من نوعه في سلاح الجو الأميركي، أطلقت طائرة مراقبة عسكرية من دون طيار قنبلة موجهة على شخصين كانا يزرعان عبوة على جانب طريق في شمال العراق.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...