تحضيراً للسيطرة على الحارة بدرعا والجيش يرسل تعزيزات إلى «مثلث الموت»

03-07-2016

تحضيراً للسيطرة على الحارة بدرعا والجيش يرسل تعزيزات إلى «مثلث الموت»

قضت وحدات من الجيش العربي السوري على عدد من مسلحي تنظيمي جبهة النصرة وداعش المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في درعا في حين دمرت الجهات المختصة سيارة بداخلها كمية من المواد شديدة الانفجار على طريق دمشق السويداء، في وقت أرسل الجيش، تعزيزات عسكرية، إلى منطقة «مثلث الموت» التي تصل ريف درعا بريف دمشق الغربي، والقنيطرة.
وتمركزت التعزيزات، داخل بلدة دير العدس التي يسيطر عليها الجيش، وفي محيط بلدة كفر شمس الواقعة تحت سيطرة فصائل ميليشيا «الجيش الحر»، في شمال غرب درعا.
وحسبما ذكر ناشطون إعلاميون معارضون، فإن قوات الجيش السوري تحضر لمعركة للسيطرة على تل الحارة الإستراتيجي وبعض البلدات التي حولها، من دون ورود معلومات تفصيلية عن هذه الحشود العسكرية وأعدادها وآلياتها.
في الأثناء أفاد مصدر عسكري وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة «دمرت مقراً لجبهة النصرة جنوب مدرسة زنوبيا وقضت على مجموعة إرهابية للتنظيم التكفيري كانت تقوم بأعمال التحصين شرق مدرسة التمريض» في درعا المحطة، في حين قضت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في عمليات نوعية نفذتها خلال الساعات الماضية على مسلحين من تنظيم داعش في ريف السويداء الشمالي الشرقي.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن «وحدة من الجيش وجهت بعد رصد ومتابعة رمايات مكثفة على رتل آليات لتنظيم داعش في قرية خربة صعد بالريف الشمالي الشرقي».
ولفت المصدر إلى أن الرمايات أسفرت عن «تكبيد إرهابيي التنظيم خسائر بالأفراد وتدمير عشرات الآليات المزودة برشاشات ثقيلة والمحملة بالإرهابيين والأسلحة والذخيرة المتنوعة».
وبين المصدر العسكري أن وحدة من الجيش «قضت على تجمع لإرهابيي تنظيم داعش في محيط قرية الحقف» المتاخمة لقرية القصر على أطراف البادية السورية حيث يشن مسلحو التنظيم اعتداءات على أهالي القرى المجاورة تحت ذرائع تكفيرية.
في الأثناء، دمرت الجهات المختصة صباح أمس سيارة بداخلها كمية من المواد شديدة الانفجار على طريق دمشق السويداء.
ونقلت «سانا»، عن مصادر خاصة أن الجهات المختصة «قامت بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة بناء على معلومات من أحد المواطنين الشرفاء من أهالي السويداء بتدمير سيارة بداخلها مواد شديدة الانفجار على طريق السويداء دمشق».
وأكدت المصادر أنه «كان بداخل السيارة 3 إرهابيين انتحاريين حيث لقوا مصرعهم».
ولفتت المصادر إلى أن «حركة السير على طريق السويداء دمشق اعتيادية الآن حيث تم تحويل حركة السير لمدة قصيرة قبل أن تتم إعادتها إلى وضعها الطبيعي».
بدوره أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سورية عن اتساع نطاقها في البلاد مع ارتفاع عدد المدن والبلدات والقرى التي انضمت إليها إلى 172، أمس الجمعة.
وأشار المركز الكائن في قاعدة «حميميم» الجوية في محافظة اللاذقية، إلى أن هذا التطور الإيجابي جاء بعد إعلان قريتين في محافظتي حمص وحلب التزامهما بالتهدئة.
غير أن عدد الجماعات التي أعلنت تقيدها بنظام «وقف الأعمال القتالية» في البلاد ظل على حاله، وهو 61، بحسب مركز «حميميم»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أنه «رغم صمود نظام التهدئة في معظم المحافظات السورية، تم رصد انتهاكين، الجمعة، وذلك في ريف دمشق، عندما قصف مسلحو «جيش الإسلام» من مدافع هاون عدداً من المواقع التابعة للجيش السوري هناك».
وشن سلاح الجو السوري غارات مكثفة على التنظيمات المسلحة في بلدة جيرود بريف دمشق الشمالي غداة اتهام الجيش العربي السوري لميليشيا «جيش الإسلام» بقتل طيار سوري بعد أسره إثر «تعرض طائرته لخلل فني أثناء تنفيذ مهمة تدريبية» وسقوطها في هذه المنطقة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض»، أنه «نفذت طائرات حربية غارات مكثفة على أماكن في بلدة جيرود، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مناطق في البلدة».
وأضاف «المرصد»: إن القصف «أسفر عن مقتل 31 شخصاً بينهم اثنان من الكادر الطبي».
وأعلنت ميليشيا «جيش الإسلام»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أسر الطيار بعد إسقاط طائرته في منطقة القلمون الشرقي.
إلا أنه ما لبث أن اتهم في وقت لاحق «جبهة النصرة» بقتل الطيار. وقال «جيش الإسلام» في بيان: «فوجئنا بقيام عنصر من جبهة النصرة بقتل الطيار الذي قمنا بإسقاط طائرته بعد أن تعهدوا بتسليمه لنا».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...