تظاهرات البرازيل: سقوط القتيل الأول

22-06-2013

تظاهرات البرازيل: سقوط القتيل الأول

غداة التظاهرات التاريخية التي تخللتها أعمال عنف، واجهت السلطات البرازيلية أمس ضغوطاً كبيرة أمام الاحتجاجات الشعبية التي تهز البلاد، قبل عام فقط من تنظيم كأس العالم لكرة القدم.
وبحسب أرقام نشرتها وسائل الإعلام، نزل أكثر من 1,25 مليون متظاهر مساء أمس الأول، إلى الشوارع في مدن البرازيل الكبرى، في اليوم العاشر من حركة الاحتجاجات الاجتماعية التي أدت إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة، ومع سقوط أول قتيل وإصابة العشرات بجروح.متظاهر برازيلي يلوح بعلم بلاده من على مبنى خلال الاحتجاجات في مدينة بيلو هوريزونتي أمس الأول (أ ف ب)
ودفعت هذه التعبئة الكثيفة الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إلى إلغاء زيارة رسمية كانت مقررة إلى اليابان بين 26 و28 حزيران الحالي، والدعوة إلى اجتماع أزمة لوزرائها الأساسيين أمس.
وذكرت الصحف الثلاث الكبرى في البرازيل، «اوغلوبو» و«فولها دي ساو باولو» و«او ايستادو دي ساو باولو»، على مواقعها الالكترونية أن اجتماع الأزمة سيعقد في العاصمة برازيليا.
وكانت حركة الاحتجاجات توعدت عبر شبكات التواصل الاجتماعي بحشد مليون متظاهر في شوارع مئة مدينة، للمطالبة بخدمات عامة نوعية، والتنديد بالإنفاق على دورة كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها البرازيل في العام 2014، وذلك بالرغم من تخفيض تعرفة النقل العام الذي أقرته الحكومة في الأيام الأولى من التظاهرات.
وفي مدينة ريبيراو بريتو في ولاية ساو باولو، قتل متظاهر مساء أمس الأول، دهساً بسيارة كانت تحاول تخطي مجموعة من المحتجين تقطع طريقاً.
وفي العاصمة برازيليا، حيث تجمع 30 ألف شخص، هاجم المتظاهرون مساءً وزارة الخارجية بعدما حطموا باباً زجاجياً و50 نافذة، غير أن الشرطة صدتهم في اللحظة الأخيرة، ومنعتهم من اقتحام المبنى، حيث أوقعت المواجهات 30 جريحاً.
من جهته، أكد لاعب كرة القدم البرازيلي السابق الشهير بيليه أنه يدعم المتظاهرين، بعدما وجه نداءً سابقاً إلى الاتحاد وراء الفريق الوطني لكرة القدم.
وكتب بيليه في تغريدة على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «أرجوكم لا تسيئوا الفهم! إني أدعم تماماً هذا التحرك للمطالبة بالعدالة في البرازيل».
وسار أكثر من 300 ألف متظاهر في ريو دي جانيرو، في مسيرة انطلقت سلمية ثم شهدت صدامات عنيفة عند الوصول أمام مبنى البلدية. وأطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع ورصاصاً مطاطياً على مجموعة من المتظاهرين، وأصيب ما لا يقل عن 40 شخصاً بجروح.
وبحسب حصيلة مستندة إلى أرقام رسمية صادرة عن الشرطة وعن خبراء، فإن عدد المتظاهرين وصل إلى 110 آلاف في ساو باولو، ومئة ألف في فيتوريا، و52 ألفاً في ريسيفي، و30 ألفاً في ماناوس، و30 ألفاً في كويابا، و20 ألفاً في سالفادور دي باهيا، و20 ألفاً في أراكاجي.
وفي مدينة فيتوريا، حطمت مجموعة من المتظاهرين مقصورات دفع رسوم المرور على جسر يربط المدينة بمدينة مجاورة لها، كما اضطرت مجموعة من قوات النخبة في الشرطة إلى التدخل أمام قصر العدل لتفريق مجموعة من المتظاهرين بواسطة الغازات المسيلة للدموع.
وفي سالفادور دي باهيا، وقعت اشتباكات عنيفة وأحرق المتظاهرون حافلة ورشقوا بالحجارة حافلات صغيرة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، منظم كأس القارات الذي يجري حالياً في البرازيل، وكأس العالم المقرر العام المقبل.
وفي ريو دي جانيرو سارت تظاهرة حاشدة في أجواء احتفالية في وسط المدينة التجاري والإداري هاتفة «البرازيل توقفت! البرازيل توقفت!»، وأخذ الموظفون يرمون كميات من قصاصات الورق من نوافذ مبانيهم على المتظاهرين ويشعلون ويطفئون أضواء مكاتبهم في إشارة إلى التضامن معهم.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...