رشا شربتجي تعود في «رقّ الحبيب»

20-01-2014

رشا شربتجي تعود في «رقّ الحبيب»

بعد تأجيله من الموسم الرمضاني الفائت، يتم التحضير حالياً في دمشق، للبدء بتصوير مسلسل «رقّ الحبيب» للمخرجة رشا شربتجي. العمل من كتابة فادي زيفا وعبد المجيد حيدر، وإنتاج» سورية الدولية للإنتاج الفني»، ومن المتوقّع إنجازه للموسم الرمضاني 2014. فبعد أن قررت الشركة المنتجة نقل العمل إلى حيّز التنفيذ، يعكف زيفا على إجراء تعديلات على النصّ تماشياً مع «الواقع المرير»، لاستكمال حلقاته الثلاثين، بعدما كان عبد المجيد حيدر أنجز منه 15 حلقة قبل سنوات.
يتحفّظ صنّاع العمل عن الخوض في تفاصيله، لناحية الشخصيّات والحبكة. بحسب الكاتب فادي زيفا، فإنّ الدافع خلف صناعة عمل بعنوان «رقّ الحبيب» في ظروف سوريا الراهنة، لا يختلف كثيراً عنه في الظروف الماضية، حين كانت البلاد، «تعيش في جوّ من العبير». «نريد للحب أن يعيش، نريد للحبيب أن يرقّ رغم غلاظة ما يحدث»، على حدّ تعبير فادي زيفا، . يريد الكاتب لعمله أن يحقّق مقاربة منطقية «بين الأرض والورق». ويقول: «يلخّص المسلسل حياة الطبقة الوسطى التي تدفع ثمن الصراع من دمها ودمعها وهمومها، في طرح يعكس الأزمة وتفاصيلها على البيت السوري، على بقيّةٍ من أمل لا نريدها أن تموت».
يقوم بناء العمل على عدد من الشخصيات الرئيسية، ومن المرجّح أن تكون البطولة من نصيب الممثلتين سوزان نجم الدين وسمر سامي. وكانت سامي لمعت العام الماضي بدور أم عزّام في مسلسل «منبر الموتى». في حين اكتفت نجم الدين العام الماضي بظهور قصير في خماسيّة «صرخة روح»، علماً بأنّها كانت انتقلت للإقامة بالولايات المتحدة بعد اندلاع الأزمة في سوريا. ومن ناحية أخرى، كانت شربتجي في بداية التحضير للعمل قبل عامين، رشّحت الممثل مكسيم خليل لأحد أدور البطولة، لكنّ أحداً لم يؤكّد لنا انضمامه إلى التجربة من جديد، خصوصاً أنّه يقيم في لبنان منذ بداية الأزمة السوريّة. لا يمكن التكهّن حالياً بأي تأجيلات أو انسحابات قد تطال العمل، في وقت تبدأ رشا شربتجي الاستعداد لتصوير أوّل مشاهدها لهذا الموسم، بعدما كانت غابت عن الساحة العام الماضي، وانسحبت من استكمال الجزء الثالث من «الولادة من الخاصرة/ منبر الموتى»، كما انسحبت من مشروع «حبّة حلب» الذي استكمله باسل الخطيب بعنوان «حدث في دمشق». وتقول المخرجة: «مسلسل «رقّ الحبيب» يشبهنا وبيشبه حياتنا. هو دراما اجتماعية حقيقية بسيطة من دون فبركة، دراما هموم الطبقة الوسطى، وحكاية صراع الخير والشر ضمن الأسرة الواحدة».
إلى جانب ذلك، تعمل شربتجي على إنجاز عمل بعنوان «أيّام المرّ»، من تأليف فادي زيفا أيضاً، على أن يكون جاهزاً للعرض في رمضان 2015، أو خارج السباق الرمضاني.
يعلن «رقّ الحبيب» عودة شربتجي إلى الساحة إذاً، أو كما تقول أغنية أم كلثوم التي يستعير المسلسل عنوانها: «رقّ الحبيب الحبيب وواعدني يوم.. و كان له مدة غايب عني». فهل سيقترب التعاون بين شربتجي وزيفا بشكل ما، من جودة التعاون بين أحمد رامي ومحمد القصبجي؟ سؤال مؤجّل بانتظار استكمال عناصر العمل الذي ستدور كاميرته في دمشق، في ظلّ العمل على خلق استمراريّة للدراما السوريّة، رغم المآسي المتراكمة. مآسٍ يبدو عنوان العمل أمامها، أشبه بتعليق ساخر.

روز سليمان

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...