شيوع مدافئ الحطب في سوريا بعد اقرار دعم المازوت ؟

26-11-2009

شيوع مدافئ الحطب في سوريا بعد اقرار دعم المازوت ؟

يتجه مواطنون في إدلب، حالياً، إلى استخدام مادة «الجفت» في مجالات التدفئة بهدف الحد من وطأة فاتورة الطاقة المنزلية التي بدأت منذ مطلع الشتاء الحالي تقض مضاجع الكثير من الأسر.
ويشار إلى أن «الجفت» يطلق على مخلفات الزيتون بعد استخلاص مادة الزيت منه، حيث تصبح المخلفات بمثابة مادة سريعة الاشتعال، تعطي ديمومة اشتعال آمنة فيما يسمى مدافئ الحطب. ‏
وكانت قد بدأت كثير من الأسر، خصوصاً من ذوي الدخل المحدود والمتدني تلمس الأثر السلبي لارتفاع فاتورة الطاقة (مازوت – كهرباء – غاز) على معيشتها وحياتها اليومية مع بدء موسم الشتاء. ‏
وبيّن مستهلكون ممن لديهم تدفئة مركزية عدم الاعتماد عليها كلياً نظراً لارتفاع أسعار المحروقات إلى معدلات مرتفعة والاستعانة بوسائل أخرى مثل مدافئ الغاز، والكهرباء حيث إن استخدام التدفئة لعدة ساعات يعني مزيداً من الأعباء المالية. ‏
وأشاروا لـ«تشرين» أن من ضمن خططهم لتوفير التدفئة لأسرهم بأقل التكاليف خلال الشتاء الحالي هو الاعتماد على«مدافئ الحطب» واستخدام مخلفات عصر الزيتون «الجفت». ‏
وقال أحمد سعد الدين صاحب معصرة إنه طرأ ارتفاع على أسعار مادة «الجفت»، حيث بلغ سعر الطن الواحد 2500 ليرهمن المعصرة مباشرة، بينما وصل سعر الطن للمصنع 7000 ليرة سورية. وأضاف ان أسعاره كانت منخفضة خلال العام الماضي حيث كان «الجفت» المتواجد في المعاصر يعطى للمواطنين دون مقابل، بينما كانت أسعار المصنع منه تتراوح بين 4000 إلى 5000 ليرة للطن. ‏
وأشار السيد وليد غزال صاحب مركز لبيع المحروقات في بلدة تفتناز قضاء منطقة إدلب أن الطلب على المحروقات، خصوصاً المازوت ما زال متدنياً، فيما يشهد الطلب على الغاز ارتفاعاً قياسياً. ‏
وأكد أن استعمال المستهلكين لبدائل أخرى للتدفئة وتحديداً «جفت» الزيتون من شأنه أن يؤثر جزئياً على مبيعات المحطات من المازوت، منوهاً بأنه يبيع يومياً حوالى أربعة آلاف ليتر بينما باع في الفترة نفسها من العام الماضي حوالى عشرة آلاف ليتر. ‏
وأوضح الدكتور أنور إبراهيم رئيس قسم بحوث الزيتون في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية أن كميات المنتجات الثانوية لزيت الزيتون تتطور باستمرار إذ من المتوقع أن تصل كميات إنتاج تفل الزيتون عام 2010 إلى 500 ألف طن ومياه عصر الزيتون إلى 1062.5 متر مكعب ويشكل تفل الزيتون بالتوسط حوالى 40 إلى 45 بالمئة من كمية الزيتون المعصورة وهو غني بالمادة العضوية والعناصر المعدنية ولا يحتوي على معادن ثقيلة أو ملوثات سامة أو عوامل ممرضة لهذا من المهم إعادة استخدامه لكونه يعد أحد مصادر الدخل للمعاصر لإمكانية توريده إلى معامل البيرين بعد استخلاص الزيت المتبقي باستخدام المذيبات العضوية. ‏
وبيّن إبراهيم أن تفل الزيتون يمكن أن يكون هدفاً للتكرير لجعله صالحاً للأكل بعد مزجه بزيت زيتون بكر ممتاز أو يستخدم بحالته الخام في صناعة الزيتون فيما يستخدم البيرين الناتج عن الاستخلاص بالمذيب سواء أكان التفل المستهلك أم الرجعي كمصدر للطاقة لتدفئة البيوت البلاستيكية والمداجن والتدفئة المنزلية ومحطات التوليد الحرارية للحصول على الكهرباء وتسخين الماء بالمعاصر إذ يعطي بالمتوسط 3000 كيلو كالوري لكل غرام من التفل. ‏
وقال إنه يمكن استخدام التفل في صناعة ألواح من الخشب المضغوط ذات مواصفات فيزيائية وميكانيكية وكيميائية جيدة وسعره اقتصادي جداً يصل إلى 100 ليرة سورية كما يستخدم في صناعة فحم للشوي ويمتاز هذا الفحم مقارنة بفحم السنديان الذي يعد من أجود أنواع فحوم الشوي بأنه قليل الدخان وعديم الرائحة ولا يحتاج إلى مواد مسرعة للاشتعال يمكن إطفاؤه بالماء ثم تجفيفه وإعادة استخدامه، إضافة إلى ما سبق يستخدم كعلف للحيوانات وفي الأراضي الزراعية. 


 المصدر: تشرين

التعليقات

نقترح على الحكومة توزيع فروات على السكان أوقسائم نبيذ للتدفئة أو تقطع من الشمس قطع مثلثة كعلب الجبنة وتوزعها كجمرات دائمة التدفئة والبرد أساس كل علة .... أح بردددددددددد.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...