طهران تستبعد الهجوم عليها

18-01-2007

طهران تستبعد الهجوم عليها

أكدت طهران أمس، أنها اتخذت كل «الإجراءات الضرورية» لمواجهة أي هجوم على منشآتها النووية، رغم انها جددت في الوقت ذاته استبعادها لهذا الاحتمال، بعدما اعتبرت ان الولايات المتحدة وإسرائيل لا تملكان الجرأة للقيام بـ«عمل طائش» مماثل.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لصحيفة «الموندو» الاسبانية خلال زيارته إلى نيكاراغوا، ان أياً من إسرائيل أو الولايات المتحدة لن يجرؤ على مهاجمة إيران. وأوضح في إشارة الى اسرائيل «سيعرفون قوة الشعب الإيراني. لا أعتقد أنه ستكون لديهم الجرأة أبدا لمهاجمتنا لا هم ولا أسيادهم».
بدوره، استبعد وزير الدفاع مصطفى محمود نجار قيام اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية «لان هذا الكيان يدرك ان اي اعتداء على ايران سيواجه برد عنيف وسيندم على فعله». ووصف الإجراءات العسكرية الاميركية الاخيرة مثل «نشر صواريخ باتريوت في قطر ومقاتلات اف 16 في تركيا» بأنها تندرج ضمن الحرب النفسية التي تشنها ضد إيران. وشدد على ان إيران سترد بقوة على اي تحرك عسكري ضدها في المنطقة.
من جهته، قال نائب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي ان ايران تعتبر ان حصول هجوم على منشآتها النووية «غير مرجح» لكنها مستعدة لهذا الاحتمال وقد اتخذت «الإجراءات الضرورية». وجدد التأكيد على ان بلاده عازمة على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وقد شدد رئيس مجلس الشورى غلام علي حداد عادل على ان الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندليسا رايس «يحاولان التستر على سياسة الادارة الخاطئة من خلال كيل الاتهـامات الى كل من ايران وسوريا».
ويزور طهران الأسبوع المقبل وزراء دفاع ومسؤولون عسكريون من سوريا وأفغانستان وروسيا البيضاء والسودان واذربجيان لاجراء مباحثات مع وزير الدفاع الايراني مصطفى محمد نجار.
وكان البيت الأبيض جدد أمس الأول نفيه ان واشنطن تخطط لاجتياح ايران. لكنه أضاف «حين يكون هناك إيرانيون على الأراضي العراقية يقتلون أميركيين، فذلك يشكل استفزازا.. وتكون المسألة ضرورة عسكرية لمواجهتهم».
نوويا، قال دبلوماسيون في فيينا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية علقت بعض مشروعات المساعدات الفنية الى إيران انسجاما مع القرار ,1737 رغم ان نتائج المراجعة للمساعدات ستعرض على مجلس محافظي الوكالة الدولية الشهر المقبل تمهيدا لتصويت محتمل عليها خلال الاجتماع التالي للمجلس والمقرر في آذار.
وكان دبلوماسي إيراني قال ان طهران دعت مبعوثين من دول نامية أعضاء في حركة عدم الانحياز ملحقين بالوكالة ورئيسي مجموعة السبع والسبعين ومكتب الجامعة العربية في فيينا الى زيارة المنشآت النووية الايرانية بين 2 و6 شباط المقبل.
وعلق السفير الأميركي لدى الوكالة غريغوري على الإعلان الايراني بالقول انه «بدل توجيه الدعوة إلى السفراء لدى الوكالة.. يتعين على إيران أن تتيح لمفتشي الوكالة الوصول إلى جميع الوثائق والمنشآت النووية والأفراد الذين رفض قادة إيران إتاحة الفرصة للوصول إليهم خلال السنوات الثلاث الماضية».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...