عين تدمع وأخرى على العداد

16-03-2011

عين تدمع وأخرى على العداد

في الخلف صــراخ وألم. في الأمام عينان جبارتان تكــادان لا ترمشــان حتى لا تفوتا ثانيــة قد يسجــلها العداد. أما ميليسا كروسدال، فأصبــح همــها الوحيد، أن تنجب ابنتها بأسرع وقت حتى لا تضطر أن تبيع جميع ممتلكاتها!
تركت كروسدال (22 عاما) مصعوقة، بعــدما طلب منها صاحب سيارة الأجرة أن تعطيه المال بينما كانت عوارض ولادتها قد بدأت على المقعد الخلفي من السيارة.
وعلى الرغم من صراخ ميليسا ومعاناتها خلال إنجابها لطفلتها، كانت عينا السائق ملتصقتان بالعداد بكل بساطة. فقالت كروسدال «لحسن الحظ أنني أنجبت ابنتي بهذه السرعة، وإلا كنت سأدفع ثروة... لا يمكن التصديق كيف كان جالسا من دون أن يرف له جفن أو ينظر إلى الذي كان يجري خلفه... جل ما فعله هو مراقبة العداد... الطريقة التي عاملني بها كانت مقززة... والأطباء لم يصلوا قبل خمس إلى عشر دقائق».
كانت كروســدال في الشهر الثامن والنصف من الحــمل، لكنها واجهت تعقــيدات، فاتصلت بسيارة الأجرة لتقــلها إلى منزل والدها، ليأخذها بالتالي إلى المستشفى. إلا أن الأمور حصلت بسرعة وأنجبت طفلتها في السيارة.
وتقول كروسدال «عندما أنجبت ابنتي لم أتمكن من التوقف عن الضحك، لأنــني قرأت دائما عن المرأة التي أنجبــت طفلــتها في الحافلة ولم أتوقع أن هذا سيحصل معي يوما. لكنني سرعــان ما أحسست بالغضب... والمرة الوحيدة التي خرج فيها السائق اعتقدت أنه قادم لمساعدتي، إنما في الحقيقة خرج ليجري مكالمة هاتفية، وجعلني أدفع تكاليف إضافية بسبب تلويثي للمقعد الخلفي».


(عن الـ«دايلي مايل»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...