ماهي مصالح اسرائيل بخلق منطقة عازلة في جنوب سورية ولماذا تدعم ميلشيات المعارضة

05-03-2014

ماهي مصالح اسرائيل بخلق منطقة عازلة في جنوب سورية ولماذا تدعم ميلشيات المعارضة

مختارات «الجمل»  من الصحافة الروسية- ترجمة: مظهر عاقلة:


"ستريلا" عملية ضرب دمشق من الحدود الإسرائيلية


مصدر صحفي في جريدة النشرة اللبنانية صرح :إن حزب الله والقيادة السورية قد أدركوا منذ فترة طويلة المعنى الحقيقي لمعركة القلمون. وأهميتها تأتي في المقام الأول من خلال توجيه ضربة قوية للعدو الصهيوني ومصالحه.
وبإدراك إسرائيل أهمية هذه المعركة, مررت  لبعض الدول الغربية والعربية رسالة لحزب الله مفادها بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي ويبرود تسقط. وكانت ضربة مرتفعات النبي شيت في لبنان رسالة واضحة بإعلان حرب مفتوحة من قبل إسرائيل وبعض الدول العربية ورد الصاع لحزب الله عن حرب 2006.
في القلمون الآن يتم تدمير دقيق ومنهجي لمساعدي إسرائيل من الجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وأحرار الشام ,الذين شكلوا العمود الفقري للقوات الإسرائيلية في "أم المعارك" -معركة دمشق.
جميعنا يعلم إن القيادة السورية وحزب الله وحلفاءهم من إيران وروسيا قد حققوا إنتصارات حاسمة على الأراضي السورية وعلى ضوء ذلك,سعت الجماعات الإرهابية مرة أخرى للدخول إلى دمشق من جهة الأردن,ولكن بعكس التوقعات وبحسب الأدلة التي برزت في عملية"ستريلا" فإن الأردن سيلعب دوراً كقاعدة إمدادات وخدمات لوجستية ليس أكثر، وستتم الضربة الرئيسية من مرتفعات الجولان وهي الأقرب لدمشق من درعا وتبعد 60 كلم بدلاً عن 90 كلم.
كثيراً ماتحدثنا عن دور الجهادين اللبنانين في الحرب على سوريا، ولقد كانت القيادة السورية تملك معلومات كافية ودقيقة عن المخاطر التي قد تنشأ إن لم يتم توجيه ضربة قوية للمجموعات المسلحة في يبرود,وبالفعل منذ أكثر من إسبوعين قام الجيش العربي السوري بعملية واسعة في يبرود .وبإنتصاره يكون قد تم إستبعاد الحدود اللبنانية وتأمينها من أي هجوم مفاجئ قد يشن على الجيش العربي السوري.
الهجوم القادم لن يأتي من الأردن والقيادة السورية كانت على علم بذلك لعدة أسباب: مخاوف المملكة الأردنية القيام بإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى ردة فعل حاسم وقوي من الجانب السوري, إضافة لذلك خلق فوضى داخلية في المملكة و ظهور خلايا نائمة أو ماشابه ذلك. لهذه الأسباب الأردن لن يجازف بمخاطر قد تهدد أمنه و إستقراره.
أدركت القيادة السورية وحزب الله إن الضجيج في الإعلام والصحف عن الجبهة الجنوبية ماهو إلا ذر الرماد في العيون.وحرب نفسية إتبعت من قبل أثناء التحضير لمعركة القصير. وبحسب تصريح لأحد الضباط في قوى الأمن الداخلي السوري:"إن مايحدث الآن ماهو إلا محاولة لخلق منطقة عازلة على طول الحدود السورية ومع الكيان الصهيوني".القرار لاقى تأييداً من قبل الولايات المتحدة بعد عجز الدمى والتوابع بالإطاحة بالنظام السوري.
في أواخر الشهر الماضي عقد إجتماع في واشنطن ضم ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل وفرنسا والسعودية وبريطانيا ,وإتخذوا قرارا يسمح لإسرائيل إعطاء التكفيريين أعدادا كبير من صواريخ لاو, وطبعاً الممول سعودي.
وبالفعل بدأت إسرائيل بالتشويش على إتصالات الجيش العربي السوري من مرتفعات جبل حرمون والمناطق المحيطة به,كما عمل خبراء المتفجرات الإسرائليين على تطهير حقول الألغام من الجانب الإسرائيلي للحدود وذلك لتسهيل مرور المتمردين إلى القنيطرة.
من الواضح تماماً إن إمكانية وجود حل عسكري للصراع السوري لم يمت بعد, ففشل جميع الوسائل الإرهابية على الأرض والضغوط الدبلوماسية في جنيف,بالإضافة إلى عجز أمريكيا من دخول الحرب والوضع الصعب للأردن، شجع إسرائيل على دخول الحرب صراحةً جنباً إلى جنب مع قطعان التكفيريين والمنشقين والمرتزقة الأخرين,في محاولة منها لتنفيذ خططها بخلق منطقة عازلة في أعماق الأراضي السورية ومعززةً بذلك خط دفاعها الأول.

28\02\2014
ترجمت من المصدر: http://postskriptum.me/2014/02/28/arrow/

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...