متمردو العراق يدعون لتشكيل حكومة إنقاذ وطني

25-06-2014

متمردو العراق يدعون لتشكيل حكومة إنقاذ وطني

أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن دعوة المتمردين على الدستور العراقي إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني هي انقلاب على الدستور والعملية السياسية ومحاولة منهم للقضاء على التجربة الديمقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين والالتفاف على الاستحقاقات الدستورية.

وقال المالكي في الكلمة الأسبوعية الموجهة للشعب العراقي اليوم “إن حديث المتمردين على الدستور عن عراق ما قبل نينوى وعراق ما بعدها تقسيم خاطئ لا يعبر عن أدنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ما تتعرض له البلاد من هجمة إرهابية لتحقيق مكاسب سياسية فئوية ضيقة على حساب المصالح العليا للشعب العراقي الذي سيبقى يدافع عن العراق ما قبل وبعد نينوى بنفس الدرجة والاهتمام والأهمية”.

وأشار المالكي إلى أن “المتمردين على الدستور العراقي تحالفوا مع عناصر تنظيم القاعدة و”دولة العراق والشام” الإرهابية لضرب وحدة العراق واستقلاله وساندوهم لوجستيا ووفروا لهم الغطاء لاستباحة محافظة نينوى” لافتا إلى وجود غرفة عمليات مشتركة لهم في إحدى المدن العراقية تتولى الإشراف على تنظيم وحركة الإرهابيين في المناطق المختلفة بما يجعلهم أكثر خطرا على العراق من الإرهابيين أنفسهم.

وشدد المالكي على أن ما يعانيه الشعب العراقي اليوم هو إحدى الثمار الصفراء لجهود بعض الشركاء السياسيين الذين لم ينفكوا يوما وعلى مدى السنوات الماضية عن سياسة إضعاف القوات الأمنية مذكرا كيف كان هؤلاء الشركاء “يطالبون بإلحاح بعض الدول الصديقة للعراق بعدم تزويد القوات الأمنية بالأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة وهي تتصدى بالنيابة عن جميع العراقيين للعصابات الإرهابية”.

وقال المالكي “إننا لم نسمع من هؤلاء الشركاء ولو شكليا في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية أي مساندة أو دعم سواء كان سياسيا أو إعلاميا وكأنهم شركاء فقط في اقتسام الغنيمة وليسوا شركاء في مواجهة الأزمات والشدائد التي تمر بالعراق وشعبه”.

واعتبر المالكي أن العراق يتعرض لهجمة إرهابية شرسة عابرة للحدود تهدد وحدته واستقلاله واستقراره وما يزيد في خطورتها أنها بدأت من محافظة نينوى وتريد أن تستمر في مناطق أخرى من العراق.

وأكد المالكي أن المنظمات الإرهابية في العراق تتلقى الدعم والمساندة من بعض الدول المجاورة للعراق في المجالات كافة ويكفي مشاهدة وسائل إعلامها لروءية كيف يتحول الغرباء في العراق إلى “ثوار” والقتلى الذين ينتهكون المقدسات والأعراض ويسفكون الدماء في كل يوم إلى “مجاهدين” وفي أحسن الأحوال تحولوا إلى مسلحين.

ولفت المالكي إلى أن القوات الأمنية العراقية وهمة أبناء الشعب العراقي الشرفاء ورغم التدخل الإقليمي الخطير في المؤامرة على العراق تمكنوا من فتح الطرق الواصلة بين المحافظات وهم مستمرون حتى تحرير كل المدن التي وجدت فيها قواعد الإرهاب مواطئ قدم.

وشدد المالكي على أن الخطر المحدق بالعراق يتوجب على جميع القوى السياسية التصالح مع المبادئء والأسس الديمقراطية الدستورية والعمل على سد الثغرات في العملية السياسية التي لا ينكرها أحد من أجل حماية العراق ووحدته وبداية صفحة جديدة في الحوار الجاد ومعالجة سلبيات الماضي بروح منفتحة وشعور عال بالمسؤولية وخاصة على أبواب انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب والاتفاق على البرنامج الحكومي.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...