مصر: «الإخوان» يتراجعون عن التظاهر في التحرير و6 تفجيرات تستهدف مدرعات للجيش

12-10-2013

مصر: «الإخوان» يتراجعون عن التظاهر في التحرير و6 تفجيرات تستهدف مدرعات للجيش

كثفت الجماعات الجهادية، أمس، هجماتها على القوات المسلحة المصرية في شبه جزيرة سيناء، على نحو غير مسبوق، إذ استهدفت ستة انفجارات مدرعات الجيش المصري، أمس، في مدينة رفح شمال سيناء، وذلك بعد يوم على مقتل أربعة مجندين في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش حدودية.
وأصيب ضابط في الجيش المصري وستة جنود في ستة تفجيرات استهدفت مدرعات في مدينة رفح الحدودية.
وذكرت مصادر أمنية في سيناء أن الهجوم استهدف «نقطة مهمة جداً» للقوات المسلحة قرب الحدود مع فلسطين المحتلة، وفي منطقة تنتشر فيها الأنفاق بشكل كبير.
وبحسب المصادر الأمنية فإن «إصابات الجنود تتراوح بين جروح بشظايا وكسور في أنحاء الجسم».
ودفع الجيش المصري بتعزيزات امنية في منطقة الانفجار، فيما حلقت طوافات الـ«أباتشي» في سماء المنطقة، التي كانت تشهد حملة أمنية مكثفة لمطاردة التنظيمات الجهادية.
وجاء هذا الهجوم، بعد يوم على مقتل اربعة جنود مصريين في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش الريسة في العريش. وتعد نقطة التفتيش هذه الأهم بالنسبة إلى القوات المسلحة، بالنظر إلى اهميتها الجغرافية، حيث أنها آخر نقطة حدودية يسيطر عليها الأمن المصري على الحدود مع قطاع غزة، كما أنها الأقرب إلى النقاط الملتهبة في الشيخ زويد ورفح، التي تشهد النشاط الأكبر للجماعات الجهادية.
ويبدو أن الهدف من استهداف هذه النقطة الحدودية تحديداً هو دخول العريش، وإقامة مثلث إستراتيجي للنشاط الجهادي في سيناء.
من جهة ثانية، شهدت ميادين القاهرة والمحافظات مسيرات محدودة لأنصار جماعة «الإخوان المسلمين»، وذلك لمناسبة مرور مئة يوم على عزل الرئيس محمد مرسي.
ورفع المشاركون في المسيرات صور الرئيس المعزول، وإشارات رابعة، مرددين هتافات ضد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، للتنديد بما سموه «الانقلاب العسكري».
وخلافاً لدعوته للتظاهر في ميدان التحرير، اهاب «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» في بيان صدر في وقت مبكر أمس، انصاره «تجنب أماكن إراقة المزيد من الدماء سواء في ميدان التحرير أو غيره»، وذلك لأن «النظام الانقلابي لا يراعي ويسفك الدماء من دون احترام للقانون أو القيم التى يتبناها شعبنا العظيم».
وطالب البيان انصاره ان تقتصر فعاليات الجمعة على «مسيرات قصيرة تنتهي بوقفات احتجاجية نكثر فيها من الدعاء».
وكان التحالف دعا الاحد الماضي إلى التظاهر يوم أمس في ميدان التحرير «مهما كانت التضحيات»، وهي الدعوة التي كررها الاربعاء الماضي. لكن قرار التراجع جاء بعد «مناشدات الكثيرين من أبناء الأمة المخلصين والعديد من المفكرين والقوى السياسية لتجنب أماكن إراقة الدماء»، بحسب البيان.
ويأتي ذلك، في وقت قال القيادي «الإخواني» محمد بشر انه التقى، إلى جانب عدد من التحالف الإسلامي المؤيد لمرسي، بالفقيه القانوني احمد كمال أبو المجد، وذلك في محاولة لحل الأزمة الراهنة.
وأشار بشر إلى أن «اللقاء كان في مجمله حوارًا عامًا في ما يتعلق بالشأن المصري، وما تشهده البلاد من أحداث، ولم يتضمن طرح أي مبادرات محددة، أو حديثاً عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمنة، وكان هدفه الأساسي من الدكتور أبوالمجد هو محاولة تهيئة الأجواء المتوترة التي تشهدها الساحة قبل الانخراط في أي حوارات سياسية».
وأضاف البيان: «أكدنا خلال اللقاء أن أي خطوة للحلول النهائية لا بد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التحالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، وأن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أي مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير، التي تخرج يوميًا برسائل واضحة لا لبس فيها».
وتابع أن «الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية ولا بد من التعاون معها، للوصول إلى حل سياسي للأزمة، وإن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية، ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود، والدفاع عن الوطن ضد المعتدين من دون التدخل في الحياة السياسية».
وأشار بشر إلى خطوات طرحها أبوالمجد لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق، ومفادها: «ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم على بقاء دستور 2012 المستفتى عليه شعبياً، مع التأكيد على احتياجه بعض التعديلات، والسعي فوراً وبجدية تامة نحو التهدئة، ووقف كل صور التصعيد، التي تزيد الموقف تعقيداً»، بالإضافة إلى «وقف حملات الملاحقة والاعتقال، والاعتداء على المظاهرات السلمية... والإفراج عن المعتقلين السياسيين، ومن يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي، والتأكيد على ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حقا لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية».

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...