معارك ضارية في حلب و«داعش» تنتقم بالانتحاريين

16-01-2014

معارك ضارية في حلب و«داعش» تنتقم بالانتحاريين

  ردّت «الدولة الاسلامية في العراق والشام» على الجماعات المسلحة التي تقاتلها، من خلال تنفيذ العمليات الانتحارية. ففي مدينة جرابلس في ريف حلب، التي تشهد معارك بين الطرفين، قتل 26 مقاتلاً بينهم 3 مدنيين في تفجير سيارة مفخخة. وقال مصدر  إنّ «مسلحي كتيبة نورس العبد الملقب بالبرنس أحرقوا عدداً من المنازل في المدينة انتقاماً من أصحابها الذين يوالون تنظيم الدولة الاسلامية بعد تفجير انتحاري آخر قرب مدرسة الزراعة في المدينة».

وبعد الهجومين الانتحاريين، تواصلت الاشتباكات في محيط «المركز الثقافي العربي» الذي تتخذ «داعش» منه مقراً لها. في موازاة ذلك، شهدت بلدة دير جمال، في ريف حلب أيضاً، اشتباكات عنيفة بين «داعش» و«الجبهة الإسلامية.
في المقابل، قال مصدر عسكري رسمي  إنّ «وحدات الجيش السوري تواصل استئصال الإرهاب من ريف حلب، في مسعى منها لتأمين حركة الطيران المدني في مطار حلب الدولي، حيث كان انتشار الإرهابيين في هذه المنطقة يمثّل تهديداً كبيراً لحركة الملاحة». وأضاف المصدر أنّ «المنطقة كانت خزاناً مالياً للجماعات الارهابية لاحتوائها على مستودعات ضخمة للحبوب والأعلاف الحيوانية وبضائع متنوعة كانت تُسرق وتُصرّف لتمويل أعمالهم».
إلى ذلك، أشارت مواقع تابعة لـ«المعارضة» إلى أنّ «الجماعات الجهادية أرسلت تعزيزات إلى المدينة الصناعية في الشيخ نجار لوقف تقدم الجيش السوري الذي ينذر بفصل الريف الغربي عن الريف الشرقي، ويحكم الحصار على أحياء حلب الشرقية».
وفي مدينة الباب، عثر على جثث تسعة من مسلحي «الجبهة الاسلامية» و«الجيش الحر» قتلوا قبل أيام خلال تصديهم لهجوم مسلحي «داعش»، الذين منعوا دفنهم وفق مصدر في «تنسيقيات» الباب.
ولفت مصدر معارض في بلدة الراعي إلى أنّ المدينة «تشهد حالات عبور جماعية للحدود نحو تركيا عبر مهربين يحفظون طرقاً بين حقول الألغام مقابل مبالغ مالية، ولا يصطحب المهاجرون أي وثائق معهم من أجل البقاء في تركيا واعتبارهم لاجئين وعدم تسليمهم إلى السلطات السورية لاحقاً».
وتعرضت بلدة حيان لقصف مدفعي مصدره حريتان وباشكوي اللتان تسيطر عليهما «داعش»، فيما أعلنت «الجبهة الإسلامية» في البلدة نفيها، في بيان مصور، حصول أي حالات اغتصاب لنساء مقاتلي «الدولة الإسلامية» من قبل مسلحيها، معتبرين أنّ ما يروّج له هذا الفصيل هو «من باب استثارة مشاعر الأخوة للمهاجرين وحتى يقتلوا ويضربوا ويبطشوا بالناس دون شفقة أو رحمة». وفي الريف الغربي، لم تتمكن مجموعات «جيش المجاهدين» من السيطرة على مقر الفوج 46 رغم محاصرته منذ أكثر من عشرة أيام، أما في السفيرة، فاقتربت وحدات الجيش أكثر فأكثر من المحطة الحرارية، بعد سيطرتها على تلال عدة إلى الجنوب من المحطة، فيما استهدف سلاحا الجو والمدفعية تجمعات للمسلحين ودمرت منصات لإطلاق الصواريخ في محيط مطار كويرس وقرى الجديدة ورسم العبود.

قتل أمير «الدولة» في إدلب

إلى ذلك، قتل «الأمير» في «الدولة الاسلامية»، أبو البراء البلجيكي، من خلال إطلاق النار عليه في مدينة سراقب في محافظة إدلب صباح أمس. وأشارت مصادر معارضة إلى أن مقاتلين من الكتائب الاسلامية تسللوا إلى المدينة وتمركزوا في أحد الأبنية، وأطلقوا النار على أبو البراء خلال تنقله مع مجموعة تابعة له. وتعدّ سراقب أبرز معقل لـ«الدولة» في إدلب.
.

باسل ديوب

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...