منظمة حظر الكيميائي تفوز بـ«نوبل»: دعم رمزي للمهمة في سوريا

12-10-2013

منظمة حظر الكيميائي تفوز بـ«نوبل»: دعم رمزي للمهمة في سوريا

مُنحت جائزة نوبل للسلام، يوم أمس، لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة، في ما يمكن أن يشكل دعماً رمزياً، ومبكرا، لهذه الهيئة الدولية التي بالكاد بدأت حالياً مهمة نزع الأسلحة الكيميائية من سوريا.
وقال رئيس اللجنة المانحة لجائزة نوبل للسلام ثوربيورن ياجلاند إن الجائزة تمثل تذكرة للدول التي لديها مخزونات كبيرة مثل الولايات المتحدة وروسيا لتتخلص من مخزوناتها «خاصة لأنها تطلب من دول أخرى مثل سوريا أن تفعل ذلك».
وأضاف «امامنا فرصة الآن للتخلص من اسلحة الدمار الشامل... وسيكون تحقيق ذلك حدثا عظيما في التاريخ».
ورحبت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بالجائزة في الوقت الذي أعادت فيه التأكيد على التحديات التي تنتظرها. وقال رئيس المنظمة أحمد أوزومجو «كنا نعرف أن عملنا يتم في صمت لكنه يسهم بالتأكيد في تحقيق السلام في العالم... أبرزت الأسابيع القليلة الماضية هذا الأمر. المجتمع الدولى باكمله أصبح على وعي بعملنا».
وتعمل منظمة حظر الاسلحة الكيميائية منذ سنوات على ازالة هذا النوع من الاسلحة في العالم، وعادة ما يجرى هذا العمل المحفوف بالمخاطر بعيدا عن وسائل الاعلام. وقد وجدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية نفسها في قلب الحدث والتحديات الديبلوماسية العالمية، بعدما كلفها قرار تاريخي للامم المتحدة بالاشراف على تدمير الترسانة السورية.
ويمثل منح الجائزة دعماً معنوياً لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي باشرت عملها في العام 1997، ودمرت ما يفوق 57 الف طن من الاسلحة الكيميائية في العراق وليبيا وروسيا والولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان اكد مؤخراً أن عملها كان «موضوعاً استغرق سنوات وسنوات من الصبر الديبلوماسي». واضاف «اننا نثابر على العمل من دون ضجيج. انه عمل تدميري بطيء سيحصل على ما يستحق من تقدير بمرور الوقت كما نأمل».
ويتولى الخبير التركي في مجال نزع السلاح احمد اوزومجو منصب مدير المنظمة منذ العام 2010. وكان اوزومجو سفيرا لتركيا لدى فيينا وتل أبيب، وقد مثل ايضاً الوفد التركي لدى حلف شمال الأطلسي.
وقال الخبير في الاسلحة الكيميائية، الضابط الاميركي المتقاعد دان كازيتا، ان «منظمة حظر الاسلحة الكيميائية قامت بعمل جيد خلال السنوات الماضية، لكن اعدادا كبيرة من الناس سمعت فقط بها بسبب سوريا».
واوضح هذا الخبير الذي يتخذ من لندن مقراً ان منظمة حظر الاسلحة الكيميائية «تعاني نقص التمويل»، مشيرا الى ان «حصولها على جائزة نوبل سيساعدها على الارجح في جمع مزيد من الاموال».
وتشرف منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي يقع مبناها ومختبراتها في الضواحي الراقية لمدينة لاهاي، على تطبيق اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائبة الموقعة في 13 كانون الثاني العام 1993 في باريس، والتي دخلت حيز التنفيذ في 29 نيسان العام 1997.
وتضم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية 189 بلدا عضواً حتى الآن، وهي تمثل 98 في المئة من سكان الكرة الارضية. ولم توقع اربعة بلاد هي كوريا الشمالية وانغولا ومصر وجنوب السودان على الاتفاقية. أما اسرائيل وبورما فقد وقعتاها في العام 1993 لكنهما لم تصدقا عليها بعد، في حين ينتظر ان تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ بعد غد الاثنين بالنسبة إلى سوريا.
وقد اشرفت المنظمة بين العامين 1997 و2013 على تدمير 81 في المئة من المخزونات العالمية المعلنة للعناصر الكيميائية، واكثر من 57 في المئة من الذخائر والحاويات الكيميائية المستهدفة في اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية.
ورأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان «هذه الجائزة تصل بعد حوالى مئة عام على اول هجوم بسلاح كيميائي، وبعد 50 يوما على استخدامها المثير للسخط في سوريا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...