واشنطن تعترف بخطأ تقديراتها لمعارضي الوجود الإثيوبي

03-11-2007

واشنطن تعترف بخطأ تقديراتها لمعارضي الوجود الإثيوبي

قتل جندي إثيوبي ومدنيان صوماليان أمس في مقديشو في تبادل إطلاق نار في أثناء عملية تمشيط قام بها الجيش الإثيوبي ضد متمردين في حي في جنوب العاصمة الصومالية، على ما أفاد شهود، قال أحدهم إنه رأى الجندي الإثيوبي مقتولا عند تقاطع ونقله زملاؤه، فيما كان جندي آخر مصابا بجروح في ساقه.

وبدأ إطلاق النار بينما كان جنود إثيوبيون يفتشون منازل بحثا عن متمردين، على ما قال السكان.

وأفيد أن الاشتباكات تجددت قبل الفجر في قلب العاصمة الساحلية، وأن أربعة مدنيين أصيبوا برصاصات طائشة وشظايا قذائف مدفعية.

وقد أثرت المعارك في قدرة موظفي الإغاثة على العمل في إطار ما وصفته 39 منظمة خيرية الأسبوع الماضي بأنه “مأساة إنسانية” آخذة في التكشف، وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثلاثة أيام من القتال تسببت في نزوح 88 ألف شخص أضيفت محنتهم إلى محنة مئات الآلاف الذين فروا من العنف في وقت سابق من العام.

وذكر شهود أن السكان يخرجون بأعداد كبيرة من المدينة سيرا على الأقدام أو في عربات أو على ظهور الدواب. وكان الغالبية يتجهون إلى بلدة أفجوي غربي مقديشو، أو يتوقفون في ملاذات مؤقتة على الطريق.

إلى ذلك، اعترف مبعوث الولايات المتحدة إلى الصومال جون ييتس بخطأ الإدارة الأمريكية في تقديرها لمعارضي وجود القوات الاثيوبية في الصومال، وقال إن دخول هذه القوات زاد من مشكلات ذلك البلد الإفريقي، وأشار إلى وقوع أخطاء جسيمة في الصومال، وأعرب عن استيائه مما تناقلته وسائل الإعلام من إطلاق القوات النار على متظاهرين ما تسبب في قتلى وجرحى الأسبوع الماضي، غير أنه أكد أنه لا يستطيع اتهام أحد بارتكاب جرائم حرب.

وجاء كلام المسؤول الأمريكي تعليقا على انتقادات وجهتها المنظمات الإغاثية إلى الحكومة الصومالية التي قالت إنها عرقلت جهود الإغاثة، وأشار إلى أن الهيئات الإغاثية لقيت عقبات من قوات الحكومة الصومالية التي حالت دون توزيع المساعدات على النازحين، وألمح إلى عزم بلاده على التدخل لتصحيح الأخطاء.

ووصل وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن أمس إلى بيداوا مقر البرلمان الصومالي المؤقت، وأجرى محادثات مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد وأنصار رئيس الوزراء المستقيل علي محمد جيدي لرأب الصدع في البرلمان الذي انقسم بسبب الخلافات التي نشبت بين يوسف وجيدي في الأسابيع الماضية.

وذكرت مصادر في بيداوا أن أديس ابابا تسعى إلى إقناع الرئيس عبدالله يوسف بتعيين رئيس للوزراء يراعي المصلحة الإثيوبية، ورفض عبد الرزاق آدم حسن المستشار السياسي للرئيس ذلك، وقال إن تعيين رئيس الحكومة شأن داخلي، وفي الوقت نفسه هناك مصالح مشتركة بين الصومال وإثيوبيا التي تدعم الحكومة الصومالية في تجاوز المشكلات الأمنية التي يجب أخذها في الاعتبار.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...