واشنطن: موانئ دبي معبراً للسلاح بين إيران وسوريا

16-12-2006

واشنطن: موانئ دبي معبراً للسلاح بين إيران وسوريا

الجمل:   نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية صباح يوم 15 كانون الأول 2006م تقريراً اخبارياً أعده إيووين كالان مراسل الصحيفة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وقد حمل التقرير عنوان (تكنولوجيا الأسلحة يتم تحويل مسارها عبر دبي).
يقول التقرير: إن مسؤولاً أمريكاً قال: إن إدارة بوش أصبحت أكثر حذراً وانتباهاً حول عملية تحويل مسار التكنولوجيا العسكرية الفائقة الحساسية إلى إيران وسوريا عبر دبي.
كذلك تحدث المسؤول الرسمي الأمريكي، مهدداً بإجراء لم يتم تحديده إذا لم يتم إيقاف عملية التحويل هذه: (إن عدداً متزايداً من البنود الخاضعة للسيطرة والرقابة، يتم تحويلها من موانئ الإمارات العربية المتحدة –دبي- إلى سوريا وإيران).
يقول التقرير: إن الاعتبارات الأمنية أصحبت مدرجة  ضمن أعمال مفاوضي التجارة الأمريكيين وعلى الأرجح فإنها سوف تضع قيوداً وإجهاداً أكبرعلى مباحثات ومحادثات التجارة المكثفة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ويعتقد أن الاهتمام سوف يركز على عمليات الشحن العابرة للتكنولوجيا المتعلقة بالاستخدامات العسكرية التقليدية –وفي هذا الصدد- أضاف المسؤول الأمريكي قائلا: (نحن متنبهون بشكل متزايد، وإذا تبين لنا أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء في الأشهر القادمة، فمن الممكن أن تتخذ خطوات أخرى).
وقد تحدث فيليب غوردون العضو رفيع المستوى في معهد بروكينز قائلاً بأن التهديد بالتصعيد يشير إلى اضطراب علاقات الولايات المتحدة في المنطقة، الناجمة عن توجهات سياسة البيت الأبيض الهادفة إلى عزل سوريا وإيران.
وتحدّث فيليب غوردون قائلاً: إن هذه التعليقات والتصريحات الأمريكية تساعد في إلقاء الضوء على وجهة نظر الإدارة الأمريكية التي مفادها أن إيران وسوريا تمثلان تهديداً للأمن العالمي: (لقد حدثت هذه التصريحات في وقت تحاول فيه الإدارة الأمريكية مقاومة مطالب مجموعة دراسة العراق بالانخراط في التفاهم مع طهران ودمشق).
كذلك أضاف المحلل فيليب غوردون بأن تحذير المسؤول الأمريكي جاء وسط (حوار جدي يجري حالياً في واشنطن حول الاحتواء –أم- الإشراك والتعاون) مع جيران العراق.
القصاص الاقتصادي أو الدبلوماسي بواسطة الولايات المتحدة ضد الإمارات العربية المتحدة، أصبح حالياً أمراً لا يمكن تفاديه أو تجنبه، وذلك وفقاً لما أكده المسؤول الأمريكي بشكل واضح.
يقول فيليب غوردون أيضاً (من الممكن أن يكون حديث المسؤول الأمريكي قد تم تصميمه وإعداده من أجل إرسال رسالة إلى البلدان الأخرى بأن موضوع تحويل الشحنات إلى إيران وسوريا يمثل أمراً خطيراً وهاماً للولايات المتحدة، وسوف يترتب عليه عدد من الإجراءات والعواقب).
قامت الإدارة الأمريكية بإطلاع الأعضاء الرئيسين في الكونغرس، من الذين يناصرون ويؤيدون ممارسة ضغوط أكبر على دولة الإمارات العربية المتحدة.
أحد المساعدين في الكونغرس من العليمين بالتصريحات، قال: (لقد حصلت الإدارة الأمريكية على تعاون جيد وكريم ولطيف مع الإمارات العربية المتحدة، وبإمكاننا أن نذهب إليهم بشكل مباشر ونقول: توجد سفينة، وتحمل على متنها هذه السلع، ونحن لا نرغب أن تذهب هذه السلع إلى طهران –أو إلى سوريا- ولكن إذا لم تكن هذه السلع من مكونات الصاروخ، أو شيئاً يمكن أن يرتبط مباشرة بأسلحة الدمار الشامل، وأضاف قائلاً: (النظرة الموجودة في الكونغرس تقول: إن إيران ورغبتها المتعلقة بالحصول على الأسلحة النووية يجب أن تشكل الجانب الذي يتوجب التركيز عليه إبطاله، عندما يتم تأطير ذلك ضمن الأهداف والغايات الاقتصادية، وحالياً نحن مهتمون فقط بعملية جلب الأنظمة التكنولوجية والمكونات التقليدية).
ظلت الأجهزة الأمنية الأمريكية تتابع صفقة شركة موانئ دبي العالية.الخاصة ببيع ترخيص الإشراف على هذه الموانئ الأمريكية لهذه الشركة وقد اعترض الكثير من المسؤولين الأمريكيين على هذه الصفقة، بحجة أن شركة موانئ دبي العالمية تشرف على تخديم الكثير من موانئ منطقة الخليج العربي، وبالتالي فهي مسؤولة عن عمليات التهريب والترانزيت البحري التي تتم في منطقة الخليج العربي، وأبدى هؤلاء المسؤولين الأمريكيين خوفهم من أن تقوم هذه الشركة الخليجية بإدارة عمليات التهريب والترانزيت البحري السرية في الموانئ الأمريكية.
وبرغم ذلك فقد تم هذا الأسبوع إنجاز صفقة شركة دبي المتعلقة بالموانئ الأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن تقريراً استخبارياً تم رفعه إلى الكونغرس الأمريكي خلال الأسبوع الماضي، وقد كان أكثر تشديد في مزاعمه القائلة بأن دبي ظلت تمثل نقطة التحويل الرئيسية لعمليات الشحن والترانزيت البحري الهادفة إلى نقل المواد ذات العلاقة بالتكنولوجيا النووية إلى إيران.
في تقرير لوكالة رويترز، وردت بعض النقاط المتعلقة بموضوع استخدام دبي كنقطة عبور لشحنات تكنولوجيا الأسلحة إلى سوريا وإيران، وتتمثل أبرز النقاط في الآتي:
• الإشارة إلى عملية تمرير العبوات الناسفة التي يتم استخدامها ضد القوات الأمريكية حالياً في العراق.
• إبداء أحد المسؤولين في دولة الإمارات دهشته إزاء تصريحات المسؤول الأمريكي، إضافة إلى قول هذا المسؤول الإماراتي بأن بلاده سوف تواصل تعاونها الوثيق مع واشنطن في تطبيق قيود التصدير.
• ثناء أحد المسؤولين الأمريكيين على جهود دولة الإمارات في التعاون مع الولايات المتحدة، وتأكيده بأن السلطات الإماراتية قد أقفت خلال العامين الماضيين 24 شركة بسبب مخالفتها قواعد التصدير.

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...