(12 عاماً من العبودية) يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم

04-03-2014

(12 عاماً من العبودية) يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم

فاز فيلم (12 عاماً من العبودية) للمخرج البريطاني ستيف مكوين بجائزة أوسكار أحسن فيلم في الحفل الذي أقامته أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في هوليوود بلوس أنجلوس في ساعة متأخرة ليل الأحد الماضي. وأصبح بذلك أول فيلم يخرجه مخرج أسود يفوز بهذه الجائزة منذ 86 عاماً.

وتدور أحداث الفيلم حول الرق في فترة ما قبل الحرب الأهلية الأميركية وهو مقتبس من قصة واقعية لرجل يتم اقتناصه وبيعه للعمل في مزارع بولاية لويزيانا الأميركية.

كما فاز الفيلم بجائزتي أوسكار أخريين هما جائزة أحسن ممثلة مساعدة التي حصلت عليها الممثلة الكينية الناشئة لوبيتا نيونجو (31 عاماً) التي قامت بدور باتسي وهي عبدة تكد في العمل. وهذه هي المرة الأولى التي تفوز فيها نيونجو بجائزة أوسكار.

أما الجائزة الأخرى التي فاز بها الفيلم فهي جائزة أحسن سيناريو مقتبس والمأخوذ عن مذكرات سولومون نورثاب.

وقال مكوين لدى تسلمه الجائزة: «الكل يستحق لا أن ينجو فقط بل أن يعيش. هذا أهم ما خلفه لنا سولومون نورثاب».

وقالت الممثلة الكينية التي قامت بدور العبدة التي كانت تجمع أكبر كمية من القطن مقارنة بزملائها لكنها رغم ذلك كانت تعاني على يدي سيدها «لم يفتني ولو للحظة أن ما أنعم به من بهجة في حياتي هو بفضل ما تكبدته إنسانة أخرى من ألم ولذلك أريد أن أحيي روح باتسي لأنها أرشدتني».

وتفوق فيلم (12 عاماً من العبودية) على فيلم المغامرة الفضائية (جرافيتي Gravity) الذي يدور حول رائدة فضاء تكافح من أجل البقاء بعد انفصالها عن مكوكها الفضائي ويلعب دور البطولة فيه ساندرا بولوك وجورج كلوني.

لكن فيلم جرافيتي فاز رغم ذلك بأكبر عدد من جوائز الأوسكار وحصد سبع جوائز منها أحسن إخراج لمخرجه المكسيكي ألفونسو كوارون وهذه هي جائزة الأوسكار الأولى التي يفوز بها كوارون (52 عاما) وأيضاً أول جائزة لمخرج من دول أميركا اللاتينية.

وسارع الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نيتو إلى الاحتفاء بهذا النصر وقال على تويتر «عمل مذهل. تهاني».

وبعد أن تسلم كوارون الجائزة قال في تصريحات أدلى بها خارج المسرح إنه يأمل أن يسهم هذا في إلقاء الضوء على الثقافة المكسيكية وما يحدث في المكسيك.

كما حصل فيلم (جرافيتي) على جائزة أحسن مؤثرات بصرية وأيضاً على جائزة أحسن تصوير لعمله الفريد الرائد في نقل ما يحدث في الفضاء وانعدام الجاذبية الأرضية.

وتحدث المخرج المكسيكي عن التجربة التي «غيرته» هو والآخرين على مدى أربع سنوات من إعداد الفيلم وقال كوارون الذي شاب شعره «بالنسبة لكثيرين كان هذا التغيير هو اكتسابهم الحكمة بالنسبة لي تغير فقط لون شعري».

وكانت ليلة جيدة أيضاً لفيلم (دالاس بايرز كلوب DALLAS BUYERS CLUB) ذي الميزانية المحدودة وهو فيلم يتحدث عن سيرة ناشط من النشطاء الأوائل لمرض (نقص المناعة المكتسب) الايدز والذي استغرق إعداده 20 عاماً لكنه فاز بثلاث جوائز أوسكار منها أحسن ممثل وأحسن ممثل مساعد.

وفاز ماثيو مكونهي بجائزة أوسكار أحسن ممثل عن دوره في الفيلم وهذه هي أول مرة يفوز فيها مكونهي بجائزة أوسكار.

ويدور الفيلم حول رون وودروف الذي يقوم بدوره مكونهي وهو مثلي سقط ضحية لمرض الإيدز وتحول إلى ناشط يحاول مساعدة المرضى المصابين بالإيدز في الثمانينيات من القرن الماضي للحصول على الدواء الذين يحتاجون إليه واضطر لأن يفقد 23 كيلوجراماً من وزنه ليؤدي هذا الدور.

بينما فاز جاريد ليتو بجائزة أوسكار أحسن ممثل مساعد عن دوره في الفيلم ولعب ليتو (42 عاماً) دور امرأة متحولة جنسياً مصابة بمرض الإيدز واضطر أيضاً لأن يفقد الكثير من وزنه للقيام بالدور.

وفازت الإسترالية كيت بلانشيت بجائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلم (بلو جاسمين Blue Jasmine). وهذه هي المرة الثانية التي تفوز بها بلانشيت (44 عاما) بجائزة الأوسكار.

ويدور الفيلم وهو من إخراج وودي الن حول جاسمين التي تجسدها بلانشيت والتي اعتادت حياة الترف في نيويورك ثم تدهورت بها الأحوال فانتقلت إلى الإقامة مع شقيقتها في سان فرانسيسكو لتعيش حياة صعبة.

وقالت بلانشيت التي انتزعت الجائزة من ممثلات فزن بالأوسكار من قبل منهن بولوك وايمي آدامز وجودي دنش وميريل ستريب «جائزة مثل هذه انتقائية وشخصية تعني الكثير في عام كان أداء المرأة فيه أكثر من رائع».

وحصل فيلم الدراما الإيطالي (ذا جريت بيوتي The Great Beauty) على جائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي. ويدور الفيلم الذي أخرجه باولو سورينتينو حول تأملات كاتب مسن في الحياة وبحثه عن المعنى بين المجتمع الراقي الخامل في روما.

وفاز فيلم (فروزن FROZEN) بجائزة أوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة. والفيلم من إنتاج والت ديزني انيميشن ستوديوز.

وهذا الفوز هو الأول في هذه الفئة الذي تفوز به والت ديزني انيميشن ستوديوز التي أسسها رجل رائد في هذا النوع. واستحدثت فئة فيلم الرسوم المتحركة في 2002 وهيمنت عليها بيكسار التي تمتلكها ديزني التي فازت بأوسكار أحسن فيلم رسوم متحركة سبع مرات لكنها فشلت في مواصلة الفوز هذا العام للمرة الثانية في ثلاث سنوات.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...