السيسي: تصفية المتطرفين والتكفيريين في سورية عامل حاسم

18-05-2014

السيسي: تصفية المتطرفين والتكفيريين في سورية عامل حاسم

أكد المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر المشير عبد الفتاح السيسي أهمية الحل السلمي للأزمة في سورية بما يضمن حمايتها وسلامة أراضيها وإنهاء خطر المتطرفين التكفيريين محذرا من "الآثار السلبية البالغة لاستمرار هذه الأزمة على الوطن العربي كله".

وقال السيسي في حديث لصحيفة الأهرام المصرية نشرته اليوم إنه "من المهم جدا التوصل إلى حل سلمي للأزمة في سورية حتى لا تؤدي نتائج ما يحدث إلى تقسيمها وحتى لا تستمر معاناة الشعب السوري أكثر من ذلك مع التركيز على تصفية المتطرفين والتكفيريين فهذا عامل حاسم لابد أن نضعه في الاعتبار حتى نتجنب أفغنة سورية ونخلق أفغانستان جديدة في المنطقة".

وحول الأوضاع العربية بشكل عام أشار السيسي إلى أن دور مصر في هذا الصدد هو السعي إلى التنسيق والتفاهم مع أشقائها من أجل ترميم الحالة العربية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأن نعود كعرب أقوى مما كنا وهذا ليس موجها ضد أحد.

وردا على سؤال حول ركائز السياسة الخارجية لمصر في حال توليه الرئاسة قال السيسي "إن رؤيتي للسياسة الخارجية لمصر تؤشر إلى أنها ستكون سياسة تصالحية لا تتصادم مع أحد ولا تتدخل في شؤون الآخرين ولا تقبل من الآخرين بأقل من ذلك".

وفيما يخص العلاقات مع روسيا وإمكانية أن تشهد المزيد من التطور قال السيسي إنه "ليس من الصواب ربط العلاقات بين مصر وأمريكا بالعلاقات بين مصر وروسيا فنحن نستطيع أن ندير علاقاتنا مع جميع دول العالم بشكل متوازن كما يجب ألا يكون هناك مجال للانتهازية فالعلاقات مع دولة ليست بالتأكيد على حساب العلاقات مع دولة أخرى وأرى أن علاقاتنا مع دول العالم يجب أن تدار بهذا الشكل".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد السيسي أن "دور مصر في هذه القضية محوري مع استدعاء أي دور للعرب يحقق حلا مناسبا لها" مشددا على ضرورة "الاتفاق والتعاون وليس الانفراد والريادة".

واعتبر "أن أدوارنا كأشقاء عرب أراها أدوارا تكاملية وليست تنافسية أو تصادمية حيث سيكون هناك شكل جديد للممارسة السياسية لدور مصر".

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة أشار السيسي إلى أنه وفي "كل يوم يمر يزداد تفهم الولايات المتحدة للواقع المصري والتطورات الحاصلة ويتأكد لهم أن ما حدث هو إرادة شعب وليس شيئا آخر" لافتا إلى أن الأمريكيين بدؤوا يشعرون بقلق من مخاطر تطور خريطة العنف والإرهاب ليس في المنطقة فقط بل في العالم بأسره.

يذكر أن مصر تشهد حاليا انطلاق الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشحان المشير عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحى حيث بدأ المصريون في الخارج أول أمس الأدلاء بأصواتهم من خلال 141 لجنة فرعية في 124 دولة وفق توقيت كل دولة على أن ينتهي تصويتهم يوم غد.

وحددت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر يومي 26 و27 من هذا الشهر موعدا للاقتراع في داخل مصر ويومي 16 و17 من حزيران المقبل للجولة الثانية في حال وجود إعادة.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...