كيف راوغت سوريا وتفادت طلقة المحافظين الجدد

22-12-2006

كيف راوغت سوريا وتفادت طلقة المحافظين الجدد

الجمل: نشر جيم لوبي المحلل السياسي الأمريكي المختص بشؤون الشرق الأوسط، يوم 20 كانون الأول 2006م، في صحيفة آسيا تايمز مقالاً حمل عنوان (كيف راوغت وتفادت سوريا طلقة جماعة المحافظين الجدد).
استعرض جيم لوبي النقاط الأساسية التي وردت في حديث الباحثة اليهودية الإسرائيلية الأصل، الأمريكية الجنسية، الدكتورة ميعراف فورمزر (مديرة مركز سياسة الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون)، والذي تناولت فيه النقاط الآتية:
- إذا تمت هزيمة سوريا عسكريا –بواسطة إسرائيل أو أمريكا- فإن التمرد سوف ينتهي تلقائياً في العراق.
- إن حرب إسرائيل ضد حزب الله كانت حرباً ضد العدو الخطأ، وذلك لأن الحرب يجب أن تكون بالأساس ضد (العدو الذي يدعم حزب الله).
- لقد أضرت إسرائيل وأربكت حلفاءها في واشنطن – أي جماعة المحافظين الجدد- بسبب عدم قيامها بتوسيع الحرب والهجوم على سوريا.
- لقد تقاعس رامسفيلد –وزير الدفاع الأمريكي السابق- عن أداء واجبه، وذلك لأنه لم يقم بتطبيق وتنفيذ أجندة المحافظين الجدد الخاصة لا بالعراق وحدهن بل وببقية دول المنطقة.
وقد أضاف جيم لوبي العديد من المعلومات حول التحركات التي كانت تتم خلف الكواليس، خلال الفترة الماضية، ومن أبرز هذه المعلومات:
• في فترة بدء حرب إسرائيل – حزب الله في الصيف الماضي، تم عقد اجتماع داخل البيت الأبيض، ضم إليوت ابراهام (نائب مستشار شؤون الأمن القومي) ومسؤول إسرائيلي رفيع المستوى تحدث إليوت ابراهام قائلاً بوضوح للمسؤول الإسرائيلي: إن أمريكا التي لن تعترض على قيام إسرائيل بتوسيع الحرب واستهداف سوريا.
• كون الثلاثي اليهودي خلية عمل داخل البيت الأبيض الأمريكي، من أجل تحريك الأوضاع في فترة حرب الصيف باتجاه التصعيد ودفع إسرائيل لمهاجمة سوريا، وقد ضمت المجموعة:
- ديفيد فورمزر (زوج ميعراف فورمزر).
- جون هاناه، مستشار نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني لشؤون الأمن القومي.
- إليوت ابراهام نائب مستشار شؤون الأمن القومي في البيت الأبيض.
• مشاركة الدكتور ديفيد فورمزر لريتشارد بيرل (امير الظلام)، مستشار الشؤون الدفاعية في البنتاغون، ودوغلاس فايث مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية، في العمل جنباً إلى جنب في إعداد دراسة (التخلص التام  Aclcan Brenk)، والتي ظلت حكومات الليكود الديني تتبنى تطبيقها منذ عام 1996 وحتى اليوم في إسرائيل، ومن أبرز أهدافها: الإطاحة بنظام صدام حسين واحتلال العراق، وشن الحروب ضد سوريا ولبنان، والتملص والتخلص من كل الاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل مع العرب، وأيضاً التخلص في داخل إسرائيل من جماعات حزب العمل المؤيدة للحوار والسلام مع العرب، إضافة إلى التقليل من نفوذ اليهود الشرقيين، واعتماد الدولة في إسرائيل على اليهود الغربيين حصراً.
• قيام الثلاثي اليهودي- الأمريكي: إليوت ابراهام، ديفيد فورمزر، وجون هاناه، بالعمل من أجل عرقلة تبني الإدارة الأمريكية لتوصيات كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، خلال فترة حرب الصيف، والتي اقترحت ضرورة أن تقوم الإدارة الأمريكية ضمن جهود إيقاف الحب، بفتح قناة اتصال مع سوريا.
• قيام الثلاثي المشار إليه، خلال فترة حرب الصيف الماضية، بتجميع كل صقور الإدارة الأمريكية، ودفعهم للعمل بنشاط لتسخين الأجواء في كل المجالات وممارسة الضغوط في كافة الاتجاهات لتوسيع الحرب ومهاجمة سوريا.
ويشير جيم لوبي إلى التداعيات والتأثيرات التي أحدثتها، تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد، قائلاً: إن ما أدلى به الرئيس السوري إلى وسائل الإعلام الغربية خلال فترة حرب الصيف، بل وحتى تصريحاته اللامعة لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية، قد أحدثت ضرراً بالغاً بتوجهات جماعة المحافظين الجدد المتشددة ضد سوريا، إضافة إلى أنها أحدثت ما يشبه الانقسام داخل الحكومة الإسرائيلية، والتي وجدت نفسها أمام توجهين:
- عامير بيريتس وزيد الدفاع الإسرائيلي، ومعه بعض المسؤولين الإسرائيليين، طالب ونادى باستطلاع ودراسة مقترحات وعروض الرئيس الأسد، وتحديد الثمن الذي يترتب عليها، وموضوع إعادة الجولان إلى سوريا، والمكاسب التي يمكن أن تحصل عليها إسرائيل بالمقابل.
- أولمرت رفض اقتراح عامير بيريتس ومجموعته، وشدد على ضرورة صرف النظر عن إجراء أي محادثات مع سوريا في الوقت الحالي، إلا إذا تخلت عن دعم حزب الله وحركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية.
وحول موقف أولمرت، يقول جيم لوبي: إن أولمرت كان مضطراً لكي يتبنى هذا الموقف المتشدد ضد سوريا، وذلك بسبب الضغوط التي يتعرض لها من متشددي البيت الأبيض، ومخاوفه من أن (يتجاوز  الخط الأحمر) المحدد له سلفاً من قبل المتشددين في واشنطن، والذين يعتمدون في ترويج أجندة سياسة الإدارة الأمريكية الشرق أوسطية، على أطروحة أن دمشق تدعم الإرهاب، وتساعد المتمردين العراقيين، وتعمل من أجل استعادة نفوذها في لينان.


الجمل: قسم الدراسات والترجمة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...