التلفزيون السوري يستعيدماضيه عبرمقدميه السابقين في الفضائيات الأخرى

26-07-2010

التلفزيون السوري يستعيدماضيه عبرمقدميه السابقين في الفضائيات الأخرى

لم يستطع مروان صواف معد ومقدم البرامج السابق في «التلفزيون العربي السوري»، أن يخفي حزنه على ما يجري في تلفزيون بلاده.
وبرغم أنه جاهد للحفاظ على هدوئه خلال اللقاء الذي أجرته معه «الفضائية السورية»، لمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس التلفزيون، إلا أن «صواف» الذي ترك العمل في الإعلام السوري منذ العام 2000 للتعاقد مع تلفزيون دبي، عبّر باستياء عن غياب ظاهرة المذيع التلفزيوني السوري «النجم» القادر على إعداد مادته التلفزيونية وعدم الاستعانة بالورقة أو جهاز «الأوتوكيو». ويشير الى استسهال الجيل الجديد في إعداد المادة المرئية وتقديمها على عجل.
و«صواف» الذي قدم منذ السبعينيات برامج عدة للتلفزيون منها «وجهة نظر»، و«إذا غنى القمر»، اعتبر أن مواد بعض البرامج تتسم بعدم الدقة، لافتاً الى غياب المشاهد النظامي لإعلاميي الجيل الحالي، نتيجة «طفرة» الفضائيات العربية التي يصل عددها إلى 780 محطة.
في الذكرى الذهبية لتأسيسه، وقع التلفزيون السوري في شكل من أشكال خطاب الذات، حاله حال معظم البرامج التي يقدمها، فأجرى مقابلات سريعة مع بعض مذيعيه ومقدمي برامجه السابقين، في بلاد الاغتراب.
واللافت خلال يوم الاحتفال الطويل «للفضائية السورية» الجمعة الماضي، وعبر استضافة الكاتب والإعلامي «ياسر المالح»، ما قاله محاوره «فادي عيد» في تقرير حول مسيرته الإعلامية، ورد فيه أن المالح أعد برنامج «بائع الحليب». فصحح له المالح بقوله «قدمت وأعددتُ برنامج بائع الألحان وليس بائع الحليب!».
واستذكر الإعلامي «توفيق حلاق» أيام عمله في التلفزيون عبر برنامجه السابق «سالب وموجب»، فيما أشار المذيع «جوزيف بشور» الى أن المذيع الرياضي السوري أثبت جدارته في الفضائيات العربية، وخاصة ياسر علي ديب الذي تم الإتصال به في شبكة «أوربت».
إذاً، المشكلة أن التلفزيون السوري يعاني من تكرار ذاته، ومن تعاقب إدارات تركز اهتمامها على إعادة أنماط ممجوجة، بذريعة أن التلفزيونات الرسمية هي تلفزيونات وطنية قبل كل شيء، لها ثوابت لا تحيد عنها. وهو متمسك بمغازلة نفسه، وغير آبه لمتطلبات السوق المرئية الجديدة، ما يؤدي إلى هجرة عدد كبير من الكفاءات الوطنية الى فضائيات عربية أخرى. وكان عبر عن ذلك المدير العام السابق الدكتور ممتاز الشيخ، في مقال صحافي في آذار الماضي بعنوان: «هل يتقاعد الإعلام الرسمي؟» علماً بأنه أقيل من مهامه بعيد نشر المقال، ليحل محله معن حيدر.
ومنذ بداية الشهر الجاري، بدأت «الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون» بعرض برامج وأفلام وثائقية وفقرات يومية على جميع قنواتها، حول تاريخ تأسيس التلفزيون السوري ومراحل تطوره. كما أطلقت حوله مسابقة خاصة.
وقد انفردت «الفضائية السورية» بعرض مجموعة من الأعمال الدرامية السورية القديمة بالأبيض والأسود. كما قدمت سهرة تلفزيونية لتكريم عدد من الفنانين والإعلاميين، تلتها احتفالية كبرى السبت الماضي في «دار الأسد للثقافة والفنون» تضمنها معرض للوحات الضوئية من إعداد مديرة الفضائية سهير سرميني، يروي مسيرة تطور التلفزيون منذ التأسيس وحتى اليوم، إضافة إلى توزيع كتاب بعنوان «حكاية البداية».
وأعقب المعرض عرض مسرحي حول التلفزيون السوري، أخرجه الفنان أيمن زيدان، وتبعه تكريم 12 من الرواد الأحياء الذين ساهموا في انطلاقته في يومه الأول وهم: صباح قباني، مروان شاهين، ناديا الغزي، هيام طباع، حسن بحبوح، خلدون المالح، جميل ولاية، غادة مردم بك، رياض ديار بكرلي، زياد العطار، سمير سمارة، ودريد لحام.
واحتفلت الإذاعة السورية بمحطاتها الثلاث (البرنامج العام - صوت الشعب - صوت الشباب) بالمناسبة، وبثت برنامجاً يومياً يحمل عنوان «بالصوت مع الحب» رسالة من الأم إلى ابنها في عيده الخمسين. واستضاف في كل حلقة أحد المسؤولين عن مفاصل العمل التلفزيون، بالإضافة الى برامج أخرى.

سامر محمد اسماعيل

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...