رئيس جهاز الموساد يزور السعودية لترتيب حروب إسرائيل المقبلة

26-07-2010

رئيس جهاز الموساد يزور السعودية لترتيب حروب إسرائيل المقبلة

الجمل: أشار مصدر أمريكي إلى تسريبات تقول بأن الجنرال مائير داغان قد قام قبل فترة قريبة بزيارة خاصة سرية للمملكة العربية السعودية, فما هي مصداقية التسريبات المتعلقة بالزيارة, ومامدى انخراط جهاز الموساد الإسرائيلي في أنشطة الدبلوماسية الإسرائيلية الحالية, وهل من جدول أعمال إسرائيلي إقليمي – شرق أوسطي يشرف عليه الموساد الإسرائيلي؟

- دبلوماسية جهاز الموساد الإسرائيلي: الدور والمكانة

تسيطر على الساحة المخابراتية الإسرائيلية ثلاثة أجهزة, هي: جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) – جهاز المخابرات العسكرية (امان) - وجهاز الأمن الخارجي (الموساد), وفي هذا الخصوص نلاحظ وجود المزيد من التطابق والتوازي المستمر بين جهود وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز الموساد الإسرائيلي, وذلك على النحو الذي أدى إلى وجود دبلوماسية إسرائيلية مزدوجة:
        - الدبلوماسية الإسرائيلية المعلنة, تشرف على فعالياتها وزارة الخارجية الإسرائيلية.
        - الدبلوماسية الإسرائيلية غير المعلنة, يشرف على فعالياتها جهاز الأمن الخارجي الإسرائيلي (الموساد).
تجدر الإشارة إلى أن هناك علاقة وثيقة بين الفعاليات الدبلوماسية المعلنة والفعاليات الدبلوماسية غير المعلنة, وفي هذا الخصوص فقد ظلت العمليات السرية التي يقوم بها جهاز الموساد الإسرائيلي تشكل جانباً هاماً ورئيسياً لجهة تمهيد و إعداد المسرح السياسي الخارجي بما ينسجم مع طموحات السياسة الخارجية الإسرائيلية..
- زيارة رئيس الموساد الإسرائيلي للسعودية: ماذا تقول المعلومات؟
نشر الموقع الإلكتروني الأمريكي (ويرلدنيت ديلي) المرتبط بتيار المحافظين الذي يقوده جيمس بيكر والرئيس السابق بوش الأب, تقريراً بناء على معلومات خاصة حصرية, وقد تم نشر التقريرفي يوم "23" تموز (يوليو) 2010م الساعة "12,30" بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي, حمل التقرير عنوان (رئيس الموساد يزور سراً السعودية العربية), هذا وأشار التقرير إلى المعلومات الآتية:
       - أجرى الجنرال مائير داغان رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية زيارة سرية للمملكة العربية السعودية.
       - تحدثت بعض المصادر الخاصة عن فحوى اجتماع وتفاهمات الجنرال مائير داغان مع السعوديين باعتبارها تعلقت بموضوع ملف البرنامج النووي الإيراني..
       - اكتفت التسريبات بموضوع الملف النووي الإيرني, ولم تشِر إلى الموضوعات الأخرى التي يمكن أن يكون الجنرال مائير داغان قد تطرق لها في تفاهماته مع السعوديين.
       - لا تحتفظ المملكة العربية السعودية بعلاقات علنية مفتوحة مع إسرائيل, ولكن درجت العادة على دخول السعودية معاً بجانب مصر والأردن في تفاهمات مع الإسرائيلين, وعلى وجه الخصوص حول ملف إيران...
      - تحدثت العديد من التقارير السابقة عن التعاون السعودي – الإسرائيلي, بما تضمن: الوعد السعودي للإسرائيلين باستخدام المجال الجوي السعودي كممر لعبور الطائرات الحربية الإسرائيلية المهاجمة لإيران وهو وعد حصل على تأكيداته من السعوديين الجنرال مائير داغان نفسه خلال زيارة سابقة للسعودية قام بها في عام 2009م..
      - تحدثت التقارير والتسريبات عن دخول التفاهمات السعودية – الإسرائيلية مرحلة التعاون العملي, بحيث تقوم إسرائيل حالياً بوضع المزيد من العتاد العسكري في الأراضي السعودية, وفي هذا الخصوص تحدثت بعض التسريبات بأن إسرائيل تقوم حالياً ببناء قاعدة عسكرية إسرائيلية سرية داخل السعودية, من أجل تلبية أغراض الاستخدام في حالة نشوء أي صراع محتمل مع إيران.
هذا, وما هو جدير بالملاحظة يتمثل في أن المزيد من التقارير البريطانية والأمريكية قد تحدثت مؤخراً عن التسريبات التي أشارت إلى وجود تعاون سعودي – إسرائيلي بشأن الملف النووي الإيراني, وما هو لافت للنظر أن المصادر السعودية قد ظلت تنفي بشكل متقطع وجود مثل هذا التعاون, وبرغم أن المجال مفتوح أمام البعثات الدبلوماسية السعودية لجهة القيام بإتخاذ الإجراءات اللازمة ضد صحف مثل التايمز اللندنية, والنيويورك تايمز الأمريكية, والواشنطن بوست الأمريكية, ومجلة فورين بوليسي الأمريكية, فإن هذه البعثات السعودية المجهزة بالملحقيات الإعلامية لم تحرك ساكناً, وعلى سبيل المثال لا الحصر, برغم أن القوانين الغربية تسمح بمقاضاة المنشآت الصحفية في حالة تعمد نشر الأكاذيب الضارة فإنه لم يتحرك أحد لإتخاذ أي تدابير قانونية ضد هذه المنشآت.. وإضافة لذلك لم تسعَ أي ملحقية إعلامية سعودية إلى عقد أي مؤتمر صحفي لنفي هذه المعلومات و"الأكاذيب الضارة" بمكانة السعودية التي يتوجه نحو قبلتها أكثر من مليارونصف مسلم.. 

- خيارات الحرب الإسرائيلية: الملف الإيراني.. أم الملف اللبناني؟
كتب المحلل والخبير السياسي الأمريكي جيم لوبي قبل خمسة أيام تحليلاً حمل عنوان (حرب إسرائيل القادمة يمكن أن تكون لبنان: تحليل), تطرق فيه إلى النقاط الآتية:
        - وجود مؤشرات تفيد لجهة أن إسرائيل سوف تسعى لإشعال المواجهة العسكرية ضد حزب الله اللبناني وليس إيران..
        - إذا نجحت إسرائيل في تحقيق نجاح سريع مضطرد خاطف في المواجهة مع حزب الله اللبناني.. فمن الممكن أن تسعى إسرائيل بكل بساطة لتوسيع نطاق المواجهة بما يمكن أن يشمل خصومها الأخرين في المنطقة.
هذا, وما هو جدير بالملاحظة أن الخبير جيم لوبي قد أشار إلى التحليل الذي أعده السفير الأمريكي والخبير في مجلس العلاقات الخارجية دانييل كورتزير, وأيضاً إلى اهتمام مجلة ويكلي شاندار الأمريكية الناطقة بلسان جماعة المحافظين الجدد إلى اختيار السؤال القائل, "هل يجب على إسرائيل قصف إيران"  ليكون موضوعاً لغلاف عدد المجلة الصادر هذا الأسبوع .
تطرق الخبير جيم لوبي إلى محتوى موضوع الغلاف الذي هوعبارة عن تحليل سياسي قام بإعداده روويل مارك فيريخت, الخبير الليكودي النزعة في معهد المسعى الأمريكي, ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطية, وماهو جدير بالملاحظة تمثل في الآتي:
       - أجرى الزعيم الليكودي ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي خلال زيارته الأخيرة لأمريكا لقاءات وتفاهمات مكثفة مع رموز جماعة المحافظين الجدد.
       - بعد عودة نتنياهو إلى إسرائيل, ارتفعت أصوات رموز جماعة المحافظين الجدد في أمريكا, وأيضاً أصوات بعض كبار رموز صقور الإدارة الأمريكية السابقة, مطالبين إدارة أوباما بتقديم المزيد من الدعم لإسرائيل, وإفساح المجال  أمام تل أبيب لكي تقوم بممارسة حق الدفاع عن النفس ضد إيران.
       - خلال لقاء أوباما – نتنياهو برزت قناعة مشتركة مفادها بأن جولة العقوبات الدولية المتعددة الأطراف الرابعة الجديدة, وأيضاً العقوبات الأوروبية والأمريكية الإضافية, جميعها غير كافية لجعل إيران تتخلى بالشكل المطلوب عن طموحاتها النووية, وبالتالي, إذا كانت واشنطن غير راغبة في الخيار العسكري ضد إيران, فإن على  واشنطن أن لا تسعى لمنع تل أبيب من المضي قدماً لجهة تنفيذ خيارها العسكري الخاص بها..
على خلفية ما يدور في واشنطن, وتحديداً بعد زيارة نتنياهو الأخيرة للبيت الأبيض, والزيارة التي تحدثت التقارير الغربية  والتي قام بها رئيس الموساد الإسرائيلي الجنرال مائير داغان إلى السعودية, وما تم نشره في الموقع الإلكتروني الخاص بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي, ومجلة ويكلي شاندار, وموقع سيريا كومينت, وموقع انتربريس, إضافة إلى موقع ويرلدنيت ديلي, يمكن التوصل بكل وضوح إلى الإستنتاجات الآتية:
       - توجد ترتيبات عسكرية إسرائيلية لجهة القيام بعمل عسكري خلال الفترة القادمة.
       - يراهن خبراء اللوبي الإسرائيلي على أن تستهدف الضربة العسكرية الإسرائيلية إيران، ثم لاحقاً حزب الله اللبناني.
       - يراهن الخبراء الإسرائيليون على أن تستهدف الضربة العسكرية الإسرائيلية حزب الله أولاً ثم لاحقاً إيران..
هذا, ومن الممكن الإشارة إلى احتمالات أن يكون العمل العسكري متزامناً, وعلى مايبدو, فإن زيارة الجنرال مائير داغان للسعودية, قد تضمنت تفاهماً مع الرياض ليس حول موضوع الملف الإيراني وحسب, ولاحول موضوع الملف اللبناني وحسب، وإنما حول الملفين معاً، الأمر الذي لابد أن يترتب عليه القيام بعملية إعداد مزدوج لمسرح المواجهة الشرق أوسطية بما يؤمن "ممر العبور الآمن للغارات الحربية الإسرائيلية.. ويؤمن أيضاً تعزيز قدرات قوى الطابور الخامس اللبناني" لجهة القيام بتقديم الدعم النفسي والإعلامي واللوجستي للقوات الإسرائيلية في عمليتها القادمة المحتملة ضد حزب الله اللبناني, وعموماً: المعلومات التي تكون اليوم مخفية وغالية الثمن.. سوف تكون غداً متاحة وبـ(بلاش)... 
                                                                                           الجمل قسم الدراسات والترجمة

التعليقات

اعتقد انه هناك مبالغة في هذه المعلومات الوارده هنا قد يكون هناك نوع او شكل من " التفاهم " او " التنسيق " بين الطرفين في " الموضوع الايراني" ولكن الموضوع يبقى مجرد " تسريبات صحفيه " مع انه ليس هناك " دخان بدون نار "!

هذاالخبركاذب 100%100مستحيل هذاالكلام والسعودية ليست لهامصلحة اماايران لهامصلحة لشن حرب جديدةعلى لبنان واتمنى نشرالتعليق وشكرا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...