علوم وتكنولوجبا

بعد أقل من أسبوعين من الزلزال المأساوي الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص في تركيا وسوريا، وقعت هزة جديدة في نيوزيلندا.

وضرب الزلزال “المحسوس على نطاق واسع” يوم الأربعاء، بقوة نحو 6 درجات، جزيرتي نيوزيلندا، على الرغم من أنه لحسن الحظ لم ترد تقارير فورية عن حدوث أضرار أو إصابات.

وتحدث الزلازل طوال الوقت، بدءا من الزلازل الصغيرة جدا بحيث لا يمكن حتى ملاحظتها إلى الزلازل المدمرة الشديدة التي تؤدي إلى آلاف القتلى.

لكن حدوثها بعد الكارثة بوقت قصير في تركيا وسوريا يطرح السؤال – هل يمكن ربط بعضها ببعض؟.

تدرس Microsoft فرض قيود محددة على محركها للبحث Bing المدعوم بالذكاء الاصطناعي وذلك بعد ردود صادمة من روبوت الدردشة، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times.

ومن ضمن القيود التي يتم النظر فيها خفض طول المحادثة، وذلك بعد يوم واحد فقط من إقرار Microsoft بأن محرك البحث Bing المدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يتم استفزازه ويجيب ردود عاطفية وشبيهة بردود البشر في حالة التحدث معه لفترة طويلة.

وأفاد بعض المستخدمين أنهم وجدو طرقاً تدفع المحرك للغضب أو وصفهم بالأعداء.

في بعض الحالات قال روبوت الدردشة: لم تكن مستخدماً جيداً لكني كنت روبوت محادثة جيداً.

بيّن أستاذ الجيوفيزياء في جامعة دمشق، الدكتور نضال جوني، أن “الهزات الارتدادية التي شعر بها سكان الساحل السوري ومحافظات أخرى، الخميس، توضّح أن الطاقة الناتجة عن الزلزال المدمّر الأخير تتفرّغ، واتجهت جنوباً باتجاه فالق القوس القبرصي وصدع البحر الميت”

وأوضح “جوني”، أنه “بالرغم من أن الارتداديات محسوسة، ووصل بعضها إلى 5 درجات، إلّا أن هذا يدعو للاطمئنان بطريقة أو بأخرى، فالطاقة تتفرّغ، ونتجه نحو الاستقرار والهدوء، لكن هذا يتطلب بعض الوقت، علماً أن معظم الارتداديات ستكون على صدع القوس القبرصي، ومن المتوقّع استمرارها لأكثر من شهر”.

أثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير، والذي دفن تحت أنقاضه 39 ألف ضحية بين البلدين، وأصاب وشرّد مئات الآلاف، أثار موجة عالمية من الذعر والخوف من مصير مشابه قد يضرب أي جزء من الكرة الأرضية. وأصبحت كلمات “زلزال” و”كارثة” و”هزة أرضية” و”مقياس ريختر” و”تسونامي” هي الكلمات الأكثر بحثاً على محركات البحث حول العالم. وبدأ الجميع يفكر في سيناريوهات الدمار المحتملة، وما إذا كان من الممكن حدوث زلزال قد يتسبب بنهاية البشرية، وسط مخاوف وتساؤلات عما إذا كانت قشرة الأرض قد أصيبت بالفعل بتصدعات لا رجعة عنها.

نقلت وكالة الأناضول التركية عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" تقريراً، يفيد بأن القشرة الأرضية تحركت بمقدار 7.3 أمتار بفعل زلزال قهرمان مرعش.

وقالت "آفاد" على لسان متحدثها أورهان تتار  في مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء إن "قشرة الأرض اهتزت بشدة لمدة دقيقتين أثناء الزلزالين، يتراوح عمق هذين الزلزالين ما بين 8.5 و10 كيلومترات تحت سطح الأرض".

وأضاف: "حسب المعلومات الواردة فإن القشرة الأرضية تحركت بواقع 7.3 أمتار بفعل زلزال قهرمان مرعش".

وشدد أن الزلزال المزدوج ضرب مساحة واسعة من تركيا تعد أكبر من مساحة العديد من البلدان في العالم.

نشرت وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” صورا من الفضاء، تظهر الصدع التكتوني، الذي أحدثه زلزال تركيا وشمال سوريا، الاثنين الماضي.

كما نشرت صورا تظهر انغمار مطار محافظة هاتاي التركية بالمياه، عقب سلسلة الزلازل التي ضربتها.

وتواصل وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” رصد آثار الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، من الفضاء، باستخدام أجهزة الاستشعار عن بعد، بناء على طلب من وزارة الطوارئ الروسية.

وضرب زلزال بقوة 7.8 على مقياس رختر، محافظة كهرمان مرعش في تركيا، فجر الاثنين، ما أسفر عن تدمير عدد من المدن، وخلف آلاف القتلى والجرحى.

قال استاذ علم المناخ في جامعة تشرين د. رياض قره فلاح أنه يمكن اعتبار الأحد  12 شباط وتبعا لتحديثات إحصاءات الهزات بداية التراجع الحقيقي لجميع الهزات بكل درجاتها.

حيث تراجعت الهزات الأكبر من 4 درجات عن يوم 11 شباط من 13 إلى 17 هزة، بنسبة تراجع أعلى من 34% .

كما تراجعت الهزات الأعلى من 3 درجات من 82 إلى 69 بنسبة 19% والأهم هو بداية تراجع الهزات الصغير ة الأقل من 3 درجات بنسبة الربع تقريبا 24% أي من 148 حتى 97 هزة، وتراجع مجموع الهزات إلى 179 هزة بعد أن سجلت يوم أمس 247 هزة وبنسبة تراجع عام بلغ 28%.

قالت الباحثة في علم الزلازل بكلية لندن الجامعية، تيزيان روسيتو، إن "الزلزالين اللذين ضربا ولاية كهرمان مرعش جنوبي تركيا في 6 شباط الجاري، حفزا بعضهما بطريقة غير شائعة"، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول".

وأكّدت "روسيتو"، أن "هذه الحالة ليست شائعة في هندسة الزلازل"، مبينةً أنه ليس الوضع الذي نفكّر به عند وضع تصميمات زلزالية.

وفي 6 شباط الجاري شهدت منطقتا بازارجق وألبستان بولاية مرعش التركية (جنوب) وقوع زلزالين الأول بقوة 7.7 درجة والثاني بعد ساعات بقوة 7.6 درجة.

أكد مدير عام مركز رصد الزلازل د.رائد أحمد أن الهزات الارتدادية التي تحدث تعني تجاوز الخطورة.

ورداً على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن إيران قد تشهد زلزال أكبر من الذي حدث منذ أيام في تركيا وسوريا، قال : “لا يجب علينا كل ما سمعنا بشيء تصديقه إذا كنا نحن أنفسنا المعنيين وأصحاب الاختصاص لسنا قادرين أن نتحدث بهكذا موضوع”، مضيفاً: “مؤشر زلزال تركيا موجود من 2010 ـ 2012 وهناك دراسات ومقالات توثق ذلك”.

فجر الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر؛ مفاجأة حول العالم الهولندي فرانك هوغربيتس (55 عاما)، والذي تنبأ بزلزال سوريا وتركيا.

وكشف الشرقاوى، عن الطريقة التي اتبعها العالم الهولندي الذي توقع حدوث زلزال تركيا وسوريا المدمر قبل حدوثه بثلاثة أيام، وهل إذا ما كانت تلك الطريقة يمكن الإعتماد عليها وهل أصبحنا نستطيع التنبؤ بحدوث الزلازل وتحديد موعدها.