سوري

لقى شخصان سوريان حتفهما وأصيب آخرون إثر انقلاب سيارتهم أثناء مطاردتهم من قبل دورية للجيش اللبناني في منطقة عكار.

أوضح الجيش اللبناني في بيان له أنه “ليل الثلاثاء – الأربعاء، حاولت دورية من الجيش توقيف 16 سورياً داخل سيارة رباعية الدفع في بلدة الشيخ لار – عكار، بعد دخولهم الأراضي اللبنانية بشكل غير قانوني.

وحاول السائق، المدعو (و.ش.)، الفرار مما أدى إلى انقلاب السيارة”.

تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة للعلاج، ولكن السائق وأحد الركاب توفيا متأثرين بجروحهما.

وأشار الجيش إلى أن التحقيقات مع الموقوفين بدأت بإشراف القضاء المختص.

اتبعت السلطات التركية سياسة التضييق على ميليشيات “الجيش الوطني” في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سوريا منذ بداية هذا الشهر، وذلك في ظل الأحداث التي شهدتها هذه المناطق من معارضة للوجود التركي، وسعي أنقرة لتطبيع علاقاتها مع دمشق.

وأفادت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات أنقرة في ريف حلب ورأس العين شمال غرب الحسكة، أن الاستخبارات التركية أبلغت قادة تلك الميليشيات بأنها لن تتسامح مع أي “أعمال شغب” تستهدف القوات التركية في مناطق نفوذها سواء في شمال شرق البلاد أو شمالها الغربي.

لم تعلّق الولايات المتحدة على التطورات والتصريحات المتتالية بشأن التطبيع بين تركيا ودمشق.

وفي تفسير موقف واشنطن، قال قتيبة إدلبي، مدير البرنامج السوري في “المجلس الأطلنطي” (مؤسسة بحثية أمريكية)، إن البيت الأبيض لم يغير موقفه بشأن التطبيع مع دمشق.

واشنطن تقول إنها لا تشجع ولا تعارض قيام بعض الدول بتطبيع علاقاتها مع الرئيس بشار الأسد.

وأوضح إدلبي  أن واشنطن تتبنى موقفاً متباعداً عن الملف السوري، لكنها تحتفظ بنفوذها العسكري هناك.

بعد مرور أقل من أربع وعشرين ساعة على بيان وزارة الخارجية السورية حول جهود المصالحة بين أنقرة ودمشق، رد وزير الخارجية التركي، حاقان فيدان، بتصريحات معاكسة.

وفي الوقت الذي أعرب فيه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن رغبته في المصالحة ولقاء نظيره السوري بشار الأسد، أصدرت الخارجية السورية بيانًا يذكر بمواقف دمشق الأساسية، مثل انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل عام 2011.

وعلى الرغم من أن البيان لم يستبعد إمكانية التقدم في مسار التطبيع، إلا أنه استبعد أي لقاء رئاسي قبل أن تتخذ تركيا خطوات ملموسة فيما يتعلق بالانسحاب من سوريا.

وصف سفير سوريا لدى السعودية، الدكتور محمد أيمن سوسان، العلاقات بين السعودية وسوريا بأنها “إيجابية”، مشيرًا إلى أنها تشهد تطورًا مستمرًا تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل تعزيز العمل العربي المشترك المبني على الأسس والقيم، بجانب التكاتف والتعاون في صون الأمن والاستقرار.

وقال سوسان في حديث خاص لـ”العربية.نت”: “منذ انتهاء أعمال القمة العربية العادية في دورتها الـ32 التي عُقدت في جدة، تعمل الرياض ودمشق على تحسين وتحصين الوضع العربي، ليصبح العرب قادرين على الدفاع عن مصالحهم وقضاياهم من موقع قوة.

أثارت تصريحات الرئيس الأسد حول لقائه المحتمل مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً، خاصة وأن أردوغان أعرب مراراً عن رغبته في لقاء الأسد بعد قطيعة دامت 12 عاماً بين سوريا وتركيا.

أشار الأسد، خلال مشاركته في انتخابات مجلس الشعب يوم الاثنين، إلى أنه لا يعرف هدف أردوغان من اللقاء، مما يثير التساؤلات حول إمكانية تأخر هذا اللقاء.

وتعليقاً على هذه التصريحات، أشار محلل وخبير في الشؤون التركية إلى أن “تصريحات الأسد توضح أن مقترح التطبيع الذي يتحدث عنه أردوغان غير موجود فعلياً، حيث يبدو أن المحادثات المكوكية بين الطرفين لم تسفر عن أي تقدم ملموس”.

توصلت لجنة من وجهاء بلدة كناكر بريف دمشق إلى اتفاق مع وزارة الداخلية لإجراء عملية تسوية في البلدة وفق شروط جديدة، تشمل تأجيل الخدمة الإلزامية للمتخلفين لمدة 6 أشهر.

وتتضمن التسوية منح المتخلفين عن الخدمة الإلزامية تأجيلاً لمدة 6 أشهر، إضافة إلى إذن سفر خارجي وتسوية أوضاع المطلوبين.

وأعلنت صفحات إخبارية محلية، عن شروط ما أطلق عليه “التسوية الشاملة”، موضحة أنها تخص أبناء البلدة فقط، وأنها بدأت في مقر “اللواء 121” التابع للجيش العربي السوري.

واصل أهالي محافظة الحسكة الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس الشعب للدورة التشريعية الرابعة، رغم العقبات التي تواجههم مثل مصادرة قوات سوريا الديمقراطية لبعض البطاقات الشخصية من الأهالي المتجهين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

اتهم محافظ الرقة، عبدالرزاق الخليفة، قوات “قسد” بإغلاق المعابر النهرية التي تربط مناطق سيطرتها بمناطق الجيش السوري، مما يمنع المواطنين من الوصول إلى مراكز الاقتراع، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يعوق المواطنين عن ممارسة حقهم الانتخابي.