هآرتس: ثلاث أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

09-06-2024

هآرتس: ثلاث أزمات ستدفع إسرائيل إلى الحافة

نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرًا يفيد بأن التراجع في شرعية الحرب على غزة والإجهاد الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي يضعان إسرائيل في موقف صعب للغاية، حيث إن أي حرب محتملة مع حزب الله في لبنان قد تُشكل تحديًا كبيرًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، خاصةً مع تهديدات متزايدة تستهدف المدن الشمالية والوسطى من البلاد بأسلحة غير مسبوقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحرب في غزة دخلت شهرها التاسع دون بوادر لتحسن الوضع، إذ أكدت نقاشات أجريت مؤخرًا مع مسؤولين كبار في الأمن الإسرائيلي أن البلاد تتجه نحو فشل ذريع على عدة أصعدة.

وأضافت الصحيفة أن كلًا من إسرائيل وحزب الله لا يرغبان في تصعيد النزاع إلى حرب شاملة، لكن هناك احتمال كبير لحدوث ذلك بسبب سوء التقدير.

كما أوضحت الصحيفة أن إسرائيل لم تنجح في ترجمة الإنجازات التكتيكية في غزة إلى نصر استراتيجي، مشيرة إلى أن الاشتباكات مع حزب الله قد زادت من حالة الإحباط الشعبي وضغطت على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات أكثر قوة، خاصة بعد إجلاء 60 ألف شخص من منازلهم في شمال البلاد، واستمرار سقوط القتلى بسبب الهجمات المتكررة.

وأشارت “هآرتس” إلى أن إسرائيل تدرس حاليًا خطة لزيادة الهجمات على حزب الله أملاً في وقف الهجمات دون الدخول في حرب شاملة.

ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن هناك شكوكًا حول فعالية هذه الاستراتيجية، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يؤدي هذا التصعيد إلى المزيد من الهجمات المتبادلة بدلاً من تحقيق الردع.

انتقدت الصحيفة بعض وزراء اليمين المتطرف الذين يدعون لشن هجوم شامل على حزب الله، وذكرت أن هؤلاء المسؤولين لم يتعلموا من تجربة إسرائيل الفاشلة في حرب لبنان عام 1982.

وأشارت إلى أنهم يرون ضرورة قصف إيران لوضع حد لتهديدها النووي المتنامي، دون اعتبار للوضع الحقيقي لقدرات الجيش الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالحرب في غزة، أشارت الصحيفة إلى أن الصراع المستمر بين حماس والجيش الإسرائيلي يضعف معنويات الجنود، مؤكدة أن الوقت يضيق أمام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات العسكرية تتركز حاليًا في رفح ومخيمات اللاجئين في وسط القطاع، مما يزيد من الضغط على حماس دون تحقيق نصر حاسم لإسرائيل.

ذكرت الصحيفة أيضًا أن المحادثات حول صفقة رهائن مع حماس قد دخلت أزمة جديدة، بعد أن بدا للحظة أن خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن قد يسهم في حل الوضع.

وأوضحت الصحيفة أن هناك تباين في الآراء حول الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الصفقة، حيث تخشى حماس من نصب إسرائيل فخًا لها أو تعثر المفاوضات.

في ختام التقرير، أكدت الصحيفة أن دخول إسرائيل في حرب مع حزب الله حاليًا قد يجعلها تواجه أزمة شرعية دولية ويضعها في موقف صعب بدون دعم قوي من الولايات المتحدة، خاصة في ظل الإجهاد الكبير الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن وفدًا إسرائيليًا برئاسة مدير عام وزارة الدفاع، اللواء إيال زمير، زار واشنطن لمناقشة الأزمة مع المسؤولين الأميركيين، خاصة بعد تأخير شحنة أسلحة مهمة لإسرائيل.

كما تحدثت الصحيفة عن الفارق الكبير في الأضرار المحتملة التي يمكن أن تسببها صواريخ حزب الله مقارنة بصواريخ حماس، مشيرة إلى أن صواريخ حزب الله قد تكون أكثر دقة وذات مدى أطول، مما يعزز الخطر على إسرائيل.

واختتمت الصحيفة بالقول إن القيادة الإسرائيلية ليست متحمسة لخوض حرب في الشمال، لكنها قد تجد نفسها مضطرة لذلك بسبب التطورات الميدانية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...