غرق السفينة اليونانية توتور: حظر المتوسط يتعزّز

21-06-2024

غرق السفينة اليونانية توتور: حظر المتوسط يتعزّز

مع غرق السفينة اليونانية «توتور» التي استهدفتها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر في 12 يونيو الجاري بسبب انتهاكها حظرًا فرضته صنعاء على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال في البحر المتوسط، أوفت جماعة «أنصار الله» بتعهدها بإغراق أي سفينة تخترق هذا الحظر.

وأفادت «هيئة عمليات التجارة البحرية» في بيان بأن «توتور» غرقت على بعد 66 ميلاً بحريًا جنوب غرب مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وأكدت الهيئة أنها تلقت بلاغًا حول رؤية حطام بحري وآثار نفطية في آخر موقع معروف للسفينة.

وفي وقت سابق، ذكرت «القيادة المركزية الأميركية» في بيان يوم الأحد الماضي، أن السفينة «توتور» بدأت في الغرق. وبعد ذلك بساعات، أكدت احتراق السفينة التجارية «فيربينا» المملوكة لأوكرانيا بعد إصابتها بصواريخ يمنية، وفشل جهود الطواقم في إخماد الحريق.

وتم إجلاء البحارة منها بأمان، بينما اتهمت الولايات المتحدة الفرقاطة الإيرانية «جمران» بعدم الاستجابة لنداءات استغاثة طاقم السفينة، رغم أنها كانت على بعد ثمانية أميال بحرية فقط منها، وفقًا للادعاءات الأميركية.

خلال أيام عيد الأضحى، تحول البحر الأحمر وخليج عدن إلى منطقة خطرة على السفن التجارية التي تخالف قرار الحظر اليمني المفروض على دخول الموانئ الفلسطينية المحتلة.

صعّدت صنعاء من استهداف هذه السفن، بعد أن وجهت تحذيرات لجميع شركات الشحن العالمية من عواقب كسر الحصار اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط.

وأكدت مصادر ملاحية أن الاشتباكات البحرية استمرت طوال أيام العيد، وأن العمليات العسكرية استهدفت السفن العسكرية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر، حتى يوم أمس.

وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، مساء الأحد عن تنفيذ عمليتين عسكريتين في البحر الأحمر. الأولى استهدفت مدمرة أميركية بعدة صواريخ باليستية، والثانية استهدفت السفينة «كابتن باريس» بصواريخ بحرية، بسبب انتهاكها لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وأشار سريع إلى أن سلاح الجو المسيّر نفذ عملية عسكرية ثالثة ضد سفينة «هابي كوندور» في البحر العربي باستخدام الطائرات المسيّرة.

وأهدى هذه العمليات إلى المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الأضحى، متوعدًا جميع شركات الشحن بإغراق سفنها إذا خالفت قرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط.

وفي رد على التصعيد البحري، شن الطيران الأميركي والبريطاني، قبل يومين، تسع غارات جوية استهدفت لأول مرة جزيرة كمران الواقعة في البحر الأحمر، وهي جزيرة مأهولة تقع على بعد أقل من 20 ميلاً بحريًا من مدينة الحديدة، كما استهدف مطار الحديدة بخمس غارات جوية.

وعلى صعيد موازٍ، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قبل يومين، أن واشنطن فرضت عقوبات على ثلاثة أفراد وستة كيانات متورطة في دعم حركة «أنصار الله» بمواد تسهم في تصنيع أسلحة متقدمة داخل اليمن تُستخدم ضد المصالح الأميركية في المنطقة.

وأوضح أن العقوبات تشمل جهات مقرها في الصين ساعدت الحوثيين في الحصول على مواد ضرورية لتصنيع الأسلحة المتقدمة.

وأشار مراقبون في صنعاء إلى أن تصريحات الخارجية الأميركية تعكس حالة من التخبط في تحديد مصادر القدرات العسكرية اليمنية.

بعد سنوات من اتهام إيران بتزويد «أنصار الله» بالأسلحة، تأتي الاتهامات الأميركية الأخيرة ضد شركات وكيانات صينية بتسهيل حصول اليمن على المعدات اللازمة لتصنيع وتطوير الأسلحة.

وأكد مصدر عسكري في صنعاء لصحيفة «الأخبار» حق اليمن في شراء ما يلزمه لتطوير قدراته الدفاعية، واعتبر أن استخدام العقوبات ضد اليمن أو ضد الشركات والكيانات المتعاملة مع صنعاء لن يؤثر على القدرات اليمنية أو موقفها.

الاخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...