إسرائيل تستعدّ لـسيناريو المطر!
رفعت إسرائيل مستوى التأهب لديها تحسباً لأي رد فعل من محور المقاومة على مختلف المستويات، بما في ذلك استعدادات سلاح الجو ورفع حالة الاستنفار إلى الحد الأقصى بالتنسيق مع قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي “سنتكوم”.
كما تم تعزيز القوات المنتشرة على الحدود، وضمن هذه الإجراءات سيبقى جميع الجنود في الوحدات النظامية في قواعدهم ولن يحصلوا على إجازات.
إضافة إلى ذلك، تم إخلاء غالبية القواعد والمعسكرات التي يقيم فيها جنود لا يشاركون في القتال وتقع على بعد يصل حتى 40 كلم عن الحدود اللبنانية – الفلسطينية.
وعلى صعيد الجبهة الداخلية، حضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعاً في مقر قيادة الجبهة الداخلية في الرملة بحضور وزير الداخلية موشيه أربيل وقائد الجبهة الجنرال رافي ميلو.
وأعلن نتنياهو عقب الاجتماع أن “إسرائيل في حالة استعداد قصوى للدفاع والهجوم على جميع الجبهات في حالة تعرضنا لأي هجوم”، مشيداً بالتحضيرات التي تمت حتى الآن.
في نفس الوقت، أجرى المدير العام لمكتب نتنياهو، يوسي شيلي، اجتماعاً عبر تقنية “زوم” مع مديري جميع الوزارات الحكومية لضمان استعدادهم الكامل لأي تطورات مفاجئة والتحول إلى حالة الطوارئ خلال ساعة واحدة إذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم.
وشارك في الاجتماع ممثلو وزارات الداخلية والصحة والمالية والطاقة والتراث والمواصلات، حيث تمت مناقشة الاستعدادات الضرورية مثل إخلاء المستشفيات من المرضى عند الضرورة وتأمين استمرارية الاتصالات.
وفي سياق مشابه، أصدر الجيش أوامر بإغلاق عشرات المصانع التي تحتوي على مواد خطرة وتقع بالقرب من الحدود مع لبنان حتى مسافة 40 كلم.
كما نصح رئيس بلدية صفد، يوسي كاكون، السياح بعدم القدوم إلى المدينة بسبب التوترات الأمنية وطلب رؤساء بلديات في الشمال من السكان البقاء على استعداد واتباع التعليمات من الجبهة الداخلية، فيما أوصت بلدية حيفا بإلغاء الأنشطة الجماهيرية في الأماكن غير المحصنة.
وفي حديث لرئيس بلدية حيفا، يونا ياهف، أشار إلى أن “الحدث القادم قد يتطلب من سكان المدينة البقاء في الملاجئ لمدة تصل إلى أربعة أيام”.
من جهة أخرى، دعت الهيئة العربية للطوارئ السلطات المحلية إلى رفع جاهزيتها وتحضير الملاجئ وتوفير المؤن والمستلزمات الضرورية استعداداً لأي سيناريو.
وفي تل أبيب ومنطقة المركز، شهدت المراكز التجارية إقبالاً كبيراً على شراء المواد الغذائية، وألغيت التظاهرات المركزية المقررة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة.
كما أعلنت شركات طيران دولية مثل “لوفتهانزا” و”فلاي دبي” وشركات أمريكية عن إلغاء رحلاتها من وإلى مطار بن غوريون وأصدرت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية تحذيراً للإسرائيليين في الخارج باتخاذ الحيطة والحذر خلال سفرهم، خاصة في الدول المصنفة بدرجة خطورة عالية.
الاخبار
إضافة تعليق جديد