نحو محطة وقود نظيف في منزلك

15-07-2010

نحو محطة وقود نظيف في منزلك

هل تتخيل منزلك محطة للوقود؟ وأن كل ما يتعيّن عليك امتلاكه هو مياه عادية وأشعة الشمس.. ليقلع محرك سيارتك! هذه ليست أحلاما، لكنها حقيقة التكنولوجيا التي قد تزوّد منزلك بنظام يضخ السيارة بالوقود بلا تلوث.
خلف البوابة المقفلة يقف حارس على أول محطة منزلية في العالم، تعمل بالهيدروجين المائي، في مجمع «تورانس» التابع لشركة «هوندا» الذي صممته خصيصاً لتشغيل الإنتاج المحدود من سيارات «اف.سي.اكس» وبعض المركبات الهيدروجينية. وأطلقت شركة «هوندا» تسمية «المحطة السكنية» على هذا النوع من المحطات المنزلية.
لكن، كيف يعمل هذا النظام؟ يستخدم النظام الحديث الألواح الشمسية لتشغيل آلة بحجم ثلاجة صغيرة، تأخذ كمية من الماء ثم تجزئه إلى أوكسجين وهيدروجين، بعدها يتم ضخ الهيدروجين مباشرة إلى السيارة، التي تستخدم هذا الغاز لتوليد الكهرباء المطلوبة لمحرك السيارة الكهربائي.
ولا يدخل في هذه العملية أي شكل من أشكال الوقود الأحفوري، أي لا تلوث. ولا يشكل هذا النظام أي عبء إضافي على شبكة الكهرباء، وكل هذه العملية يمكن إنجازها في المنزل.
هذه التقنية ليست ضرباً من الخيال، ولا بعيدة المنال. فالأمر يتطلّب خمس سنوات فقط، وفقاً لـ«مذكرة التفاهم» الموقعة في أيلول الماضي بين الشركات المصنعة للسيارات مثل «دايملر»، وشركات الطاقة مثل «شل».
ويمكن إنتاج الهيدروجين بطرق عديدة: من خلال الطاقة الشمسية أو مراوح الهواء أو من خلال الماء وهو النظام الذي ستعتمده محطة «فونتاين فالي».
كما يمكن استخدام النفايات الغازية الناتجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي أو معامل إعادة تدوير النفايات في جنوب كاليفورنيا، لتشغيل ثلاثة ملايين من أصل 10 ملايين سيارة في المنطقة. وتستطيع 8 محطات هيدروجينية أن تؤمن مستوى الخدمات التي تقدمه 34 محطة بنزين.
ورجحت شركات سيارات مثل «هوندا» و«جنرال موتورز» و«مرسيدس» أن يبدأ بيع السيارات الهيدروجينية في العام 2015، بعدما كانت ندرة المحطات الهيدروجينية أكبر العوائق التي تحول دون الإنتاج الكثيف لهذا النوع من السيارات، بالرغم من انطلاق موجة استخدام السيارات التي لا تعتمد على الوقود الاحفوري.

المصدر: السفير نقلاً عن «لوس أنجلس تايمز»

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...