واشنطن: حـرق نسـخ من القرآن يعـرض حـياة جنـودنا للخطـر

08-09-2010

واشنطن: حـرق نسـخ من القرآن يعـرض حـياة جنـودنا للخطـر

حذرت واشنطن وقيادة قوات الاحتلال في أفغانستان، أمس، من أن خطة كنيسة معمدانية أميركية صغيرة في فلوريدا لإحراق نسخ من القرآن في ذكرى هجمات 11 أيلول قد تعرض للخطر حياة عناصر الاحتلال، لكن القس المسؤول عن الكجونز وخلفه لافتة كُتب عليها «اليوم العالمي لحرق القرآن» أمام كنيسته في فلوريدا في 30 آب الماضينيسة تيري جونز تمسك بخطته لحرق نسخ من المصحف.
وجاء التحذير بعد تظاهرة خارج مسجد في كابول أمس الأول هتف فيها المتظاهرون «الموت لأميركا» احتجاجا على خطط كنيسة «مركز الحمامة لنجدة العالم» ومقرها فلوريدا، إحراق نسخ من القرآن في 11 أيلول الحالي.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن هذه الدعوة «تضع قواتنا في خطر، وأي نشاط من هذا النوع يعرض قواتنا للخطر، هو مصدر قلق بالنسبة لإدارتنا».
وحذر القائد الأميركي لقوات الاحتلال في أفغانستان الجنرال ديفيد بتراوس، في بيان، من أن حرق نسخ من القرآن «قد يعرض للخطر القوات وقد يفسد المجهود الحربي كله». وأضاف «إنه نفس النوع من الأعمال التي تستخدمها طالبان، وقد تسبب مشكلات كبيرة لا هنا فحسب ولكن في كل مكان في العالم ننخرط فيه مع المجتمع الإسلامي».
وقال راعي الكنيسة تيري جونز، في تصريح لشبكة «سي أن أن» الأميركية، «نأخذ تصريحات الجنرال (بتراوس) على محمل الجد». وأضاف «نحن في الواقع قلقون جدا، جدا» من العواقب التي تحدث عنها الجنرال بتراوس و«نستمر في الصلاة لما سيحصل في 11 أيلول».
وعما إذا كان ذلك يعني صرف النظر عن مشروع حرق نسخة من القرآن، قال جونز «نحن عاقدون العزم على حرقها، لكننا في الوقت نفسه نصلي في هذا الشأن». وأضاف «متى ستنهض أميركا للدفاع عن الحقيقة؟ وبدلا من أن نكون نحن من يوجه إليهم اللوم على الأفعال أو الجرائم التي ارتكبها آخرون، لماذا لا نوجه إليهم إنذارا؟ لماذا لا نرسل إنذارا إلى الإسلام المتطرف ونقول له إذا ما هاجمتمونا فسنهاجمكم».
وتابع جونز، وهو يتكلم أمام شاحنة كتب عليها «اليوم العالمي لإحراق القرآن» أمام كنيسته، «نحن نرحب بالمسلمين هنا، وهم أكثر من مرحب بهم لممارسة دينهم وبناء مساجد. إلا أن الهدف مما نريد القيام به في 11 أيلول هو توجيه رسالة واضحة إلى العناصر المتطرفة في الإسلام لكي نقول لهم انه لن يتم التسامح معهم في الولايات المتحدة».
وقال قائد بعثة تدريب حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الملازم وليام كالدويل، لشبكة «سي ان ان»، إن أنباء خطط كنيسة فلوريدا لحرق القرآن تثير بالفعل مشاعر الغضب الشعبي في أفغانستان. وأضاف «انه كتابهم المقدس، ولذا فإنه حينما يقول أحد انه سيدمره، ويسبب تدنيسا لشيء يحظى لديهم بتقديس شديد، فإن ذلك يثير بالفعل الكثير من المجادلات والقلق بين الناس». وتابع «نحن نشعر بشدة بان هذا قد يعرض للخطر سلامة رجالنا ونسائنا الذين يخدمون هنا».
وأدان أمين عام حلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن الدعوة إلى حرق نسخ من القرآن، مؤكدا أن ذلك قد يعرض حياة الجنود في أفغانستان للخطر.
واعتبر الفاتيكان أن الدعوة لإحراق القرآن تتعارض مع الإيمان المسيحي. ونقلت صحيفة «اوبسرفاتوري رومانو» الناطقة باسم الفاتيكان عن رئيس المجمع الأسقفي الباكستاني لورانس جون سالدانها قوله «نندد بشدة بهذه النية وهذه الحملة التي تتعارض مع الاحترام الواجب لكل الديانات وتتعارض مع عقيدتنا وإيماننا».
وحذرت طهران من أن حرق نسخ من القرآن سيفجر ردة فعل إسلامية لن يكون بالإمكان السيطرة عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست «ننصح الدول الغربية بمنع استغلال حرية التعبير لاهانة الكتب المقدسة، وإلا فان المشاعر التي سيثيرها ذلك في الدول الإسلامية لن يمكن ضبطها».

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي لحرق القرآن وموقف مجلس الكنائس العالمي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...