«جيش الإسلام» يهاجم مدينة عدرا العمالية ويقطع رؤوس المسلمين على الهوية

12-12-2013

«جيش الإسلام» يهاجم مدينة عدرا العمالية ويقطع رؤوس المسلمين على الهوية

استيقظ السوريون صباح أمس على وقع مذبحة وحشية نفذها ما يسمى بـ«جيش الإسلام»، المكون الرئيس لـ«الجبهة الإسلامية» السلفية المتطرفة، بحق عدد من العمال وعائلاتهم الآمنين من سكان عدرا العمالية.
وتفيد الأنباء الواردة من عدرا العمالية، وفق شهادات حصلنا عليها هاتفياً من سكان المدينة أنه فجر أمس واستغلالا لسوء الأحوال الجوية، تقدم عدد كبير من عناصر «جيش الإسلام» التابع مباشرة لآل سعود ليقتحموا مخفر المدينة أولا، ومن ثم المدينة ونفذوا هجوماً بأعداد كبيرة وبسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة، وقاموا بذبح المدنيين العزل، في حين كانت مكبرات الصوت تنادي السكان للنزول إلى الملاجئ والاحتماء فيها.
وحتى كتابة هذه السطور لم يعرف عدد شهداء المجزرة إلا أن السكان أكدوا لنا أن من بين الشهداء نساء وأطفالاً وعوائل بكاملها تم ذبحها.
واشتبكت عناصر الدفاع الوطني القليل عددها نسبياً في المدينة، مع المجموعات المسلحة وحاولت صد الهجوم، إلا أن الإرهاب تفوق عدداً ما أدى إلى طلب المؤازرة من الجيش.
وعلم أن قوات الجيش العربي السوري توجهت على الفور إلى عدرا العمالية حيث دارت اشتباكات مع الإرهابيين وتمكن الجيش من استعادة عدد من النقاط وقتل عدد من المهاجمين بينهم قناصة، وظلت الاشتباكات مستمرة حتى كتابة هذه السطور مساء أمس.
وشمالا في القلمون أحكم الجيش مزيداً من السيطرة على مزارع ريما وبات يسيطر على شقها الغربي واضعاً حداً للقناصة الذين كانوا يهددون الطريق الدولي الذي استعاد حركته الطبيعية أول من أمس، إلا أن مصادر أهلية قالت إن الجيش أعاد قطعه أمس عند عدرا العمالية بعد هجوم «جيش الإسلام» عليها.
وفي محيط مدينة يبرود استمرت قوات المدفعية السورية باستهداف تحصينات الإرهابيين محققة إصابات مباشرة في صفوفهم وتحدثت مصادر في القلمون لـ«الوطن» عن استعدادات يقوم بها الجيش لدخول يبرود وتطهيرها من الإرهاب.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...