آلاف المتظاهرين في واشنطن: أوقفوا الحرب وأقيلوا بوش

16-09-2007

آلاف المتظاهرين في واشنطن: أوقفوا الحرب وأقيلوا بوش

تظاهر آلاف الأشخاص، بعد ظهر أمس، أمام البيت الأبيض، احتجاجا على الحرب في العراق، وللمطالبة بسحب القوات الامريكية من هناك، وإقالة الرئيس جورج بوش، كما افادت مراسلة لفرانس برس.

وتجمع ما بين أربعة الى ستة آلاف متظاهر يحملون لافتات كتب عليها “ساندوا قواتنا، أوقفوا الحرب” و”أقيلوا بوش”، وقاموا بمسيرة الى مبنى الكابيتول، بعد ثلاثة ايام من اعلان الرئيس الامريكي سحب 21500 جندي من العراق من حوالي 168 ألفاً منتشرين في العراق من الآن وحتى صيف ،2008 وقال المنسق الوطني لمنظمة “انسر كواليشن” الامريكية المناهضة للحرب بريان بيكر “اليوم يرد آلاف الاشخاص على بوش في شوارع واشنطن ومدن أخرى للمطالبة بوقف الحرب في العراق فورا”. واجتاح المتظاهرون من عائلات وطلبة ومحاربين قدماء وآباء جنود قتلوا في النزاع،  الحدائق المقابلة للبيت الابيض.

جاء ذلك في وقت حذر الرئيس الأمريكي جورج بوش من ان انسحابا متسرعا من العراق يمكن ان يضر بالأمن القومي الامريكي.

وفي كلمته الاذاعية الاسبوعية، رسم بوش صورة قاتمة لما سيصبح عليه الوضع بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق.

وقال بوش إن “نجاح عراق حر قضية أساسية لأمن الولايات المتحدة. إذا خرجنا من العراق فإن ذلك سيشجع المتطرفين في كل مكان”. وتابع “في المقابل فإن عراقا حرا سيحرم القاعدة من ملاذ ويحد من الطموحات التدميرية لايران (...) وسيصبح “العراق” شريكا في المعركة ضد الارهاب”.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن بلاده مضطرة لبقاء طويل الأمد في بغداد لحماية العراق وبقية دول المنطقة، بينما اعترف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بارتكاب أخطاء في استراتيجية مطلع الحرب في البلد المحتل، وصرح الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بأنهم يعتقدون أن بإمكانهم تسريع الانسحاب من العراق من خلال اقتراح جديد ينص على قضاء الجنود الأمريكيين وقتاً في بلدهم يساوي نفس الوقت الذي أمضوه في آخر مهمة لهم في الخارج قبل إرسالهم في مهمة جديدة.

في هذه الأثناء، أعلن التيار الصدري في مؤتمر صحافي بمدينة النجف العراقية انسحابه من كتلة الائتلاف الموحد، فيما صرح المتحدث باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي بأن الصدريين فقدوا وسطيتهم عندما انضموا إلى ائتلاف طائفي، واتهم الائتلاف “بالبحث عن المناصب الحكومية، وكيفية تقسيمها، وتوزيعها بين كتل معينة في الائتلاف”.

إلى ذلك، اكد نصار الربيعي رئيس الكتلة الصدرية ان الكتلة الصدرية اعلنت انسحابها من الائتلاف الموحد رسميا، مؤكدا “انه لا جدوى من بقائنا في الائتلاف”

واوضح  الربيعي “ان انسحاب الكتلة الصدرية جاء نتيجة عدم استجابة الاحزاب الاخرى في الائتلاف الى الطلبات التي تقدمت بها الكتلة الصدرية قبل أربعة أيام”.

ونفى الربيعي “وجود اتفاق مع حزب الفضيلة لتشكيل جبهة مقابلة” مؤكدا “انه على الرغم من العلاقات المتينة والجيدة التي تربطه مع حزب الفضيلة  الا ان التيار الصدري يفكر حاليا في جميع الخيارات المتاحة والتي تحقق خدمة الشعب العراقي، على حد وصفه”.

وعلى صعيد ذي صلة، اوضح حسن الشمري رئيس حزب الفضيلة ان هناك مشاورات وحوارات مع التيار الصدري، مؤكدا “أن للكتلتين ثقلاً كبيراً ومهماً في تشكيل اي جبهة سياسية مقبلة”.

وكانت الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة قد رفضا الدخول في التحالف الرباعي الذي اعلنته الاحزاب الاربعة وهي حزب الدعوة والمجلس الاسلامي الأعلى والحزبان الكرديان بسبب البرنامج السياسي الذي لا يتفق مع تطلعات الكتل الاخرى.

المصدر: الخليج  

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...