أبوظبي أول مدينة في العالم تحمي مطارها بـ"بصمة الوجه"

14-01-2009

أبوظبي أول مدينة في العالم تحمي مطارها بـ"بصمة الوجه"

أصبحت أبوظبي أول مدينة في العالم تحمي مطارها عبر تقنية "بصمة الوجه"، حيث كشفت القيادة العامة لشرطة أبوظبي الثلاثاء 13 -1-2009 أنها صارت تطبق هذه التقنية بمطارها، وهي تقنية تعتمد على تصوير التركيب العظمي للوجه وتجويف العين والمسافة بين العينين وشكل الأنف.

وأشارت إلى أن هذا النظام اثبت نجاحه في الكشف عن أشخاص تم إبعادهم من الإمارات حاولوا العودة إليها مرة أخرى، وأشخاص مطلوبين للأمن الداخلي، وآخرين مطلوبين دوليا.

يأتي ذلك في الوقت الذي اثبتت فيه تقنية بصمة العين المستخدمة في مطار دبي كفاءة عالية في الكشف عن مطلوبين، إذ تمكنت العام الماضي في الكشف عن عشرات الآلاف من المبعدين والمحكوم عليهم في قضايا خلال محاولتهم الدخول إلى الإمارات.

وقالت ورقة عمل أعدها الملازم جاسم الحوسني مدير فرع أنظمة الإنذار في شرطة أبوظبي، إن "تقنية بصمة الوجه تهدف إلى تحسين الأداء الأمني عبر إدراج وتخزين الصور بالنسبة للأشخاص المبعدين والمطلوبين، بالاعتماد على المعايير العالمية لإدراج الصور، وهي تقنية تعتمد على التركيب العظمي للوجه وموصوله بكاميرات ذات جوده عالية."

وأشار إلى أن هذا النظام يعتبر نظاما مكملا لنظام بصمة العين، ويصور الشخص في حال الثبات وحالة الحركة وحركة الرأس (للأعلى، للأسفل، لليمين، لليسار) وتعابير الوجه وتغطيته بنظارة شمسية أو لثام.

وذكر أن هذا النظام يمكّن من الكشف عن أي شخص مبعد أو مطلوب أو ممنوع من دخول الامارات عبر المطارات، ويتيح للجهات المختصة تحديد المطلوبين أو المشتبه بهم محليا وإقليميا ودوليا، وتم استخدامه ببوابات الجوازات بصالة (القادمون) وعلى البوابات الإلكترونية وفي منطقة الترانزيت بمطار أبوظبي، ليكون أول مطار في العالم يستفيد منه.

وأوضح أن هذه التقنية تلتقط وتخزن صور الأشخاص المبعدين والمرحلين والمطلوبين دوليا حسب معايير عالمية معتمدة من منظمة "الايكاو" يتم بعدها وفق نظم قياسات بيولوجية متطورة قراءة الملامح الرئيسية لكل وجه، والتي لا يطرأ عليها تغيير مع الزمن مثل التركيب العظمي للوجه وتجويف العين والمسافة بين العينين وشكل الأنف، ويتم معالجة هذه المعلومات بواسطة نظم معقدة ومطابقتها ومقارنتها مع قاعدة بيانات واسعة وشاملة موصولة بجهاز متطور قادر على فصل الصور المطلوبة ويعطي نتائج البحث والتعرف على الوجه وتحديد المشتبه بهم والمطلوبين حال دخولهم حدود الإمارات.

وشدد على أن النظام يتمتع بدرجات عالية من الدقة بحيث تكون نسبة الخطأ شبه معدومة .

وكان العميد عبيد بن سرور نائب مدير إدارة الجنسية والإقامة في دبي أعلن الاثنين 12 -1-2009 أن نظام بصمة العين الذي تطبقه في مطارها أثبت كفاءة عالية في ضبط مطلوبين في قضايا داخل الإمارات وخارجها، وتم التحفظ عليهم وإعادة المطلوبين دوليا إلى الجهات التي قدموا منها.

وأشار إلى أن جهاز بصمة العين يحبط محاولات مزوري جوازات السفر في الدخول للإمارات.

وأعلن أنه سيتم إحلال جوازات السفر العادية بأخرى إلكترونية، تتضمن كافة بيانات الشخص حامل الجواز بحيث يتم قراءتها من قبل موظف الجوازات في المطار.

ولم يستبعد بن سرور أن يتم إدخال فحص الحمض النووي الـ ''دي أن أيه '' في المنافذ الجوية والبحرية و البرية للكشف عن المطلوبين وذلك في ظل التطور التكنولوجي المتسارع عالميا.

يشار إلى أن دبي شهدت الثلاثاء 13- 1-2009 انطلاق ملتقى يناقش الهوية والجوازات الإلكترونية، تنظمه ''جمعية البطاقة الذكية في آسيا والمحيط الهادئ'' ويشارك فيه أكثر من 120 مسؤولا حكوميا من 35 دولة.

 

أحمد الشريف

المصدر: العربية نت

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...