أمريكا تدرس البدائل حال وقف تركيا التسهيلات اللوجستية

13-10-2007

أمريكا تدرس البدائل حال وقف تركيا التسهيلات اللوجستية

قالت مصادر مطلعة إن الجيش الأمريكي بدأ في تقييم الخيارات اللوجيستية البديلة حال فرض الحكومة التركية قيوداً على التسهيلات المقدمة للولايات المتحدة لإمداد ععملياتها العسكرية في العراق منها حق استخدام المجال الجوي وقاعدة "أنجلريك." وفي الغضون، شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هجوماً لاذعاً على الإدارة الأمريكية الجمعة.

وكانت الحكومة التركية قد هددت باللجوء إلى الخطوة على ضوء قرار مجلس النواب الأمريكي باعتبار مجزرة الأرمن، إبان العهد العثماني، خلال الحرب العالمية الأولى "إبادة جماعية."

وكشف مصدران عسكريان مطلعان على مجريات الأمور إن تصاعد حدة التوتر بين أنقره وواشنطن دفع بالبنتاغون للبحث عن خيارات لوجيستية بديلة.

وقال أحدهم في هذا السياق "الاحداث تفرض أن نبحث عن خطط أكثر تفصيلاً حال تقليص أو وقف التسهيلات التركية"، مشيراً أن تركيز البنتاغون ينصب في إيجاد طُرق لشحن الإمدادات والتجهيزات العسكرية الضرورية للجيش الأمريكي في العراق.

ويشار أن البنتاغون بدأ مسبقاً، ومع تراجع أعداد القوات الأمريكية المرابضة في آسيا الوسطى خلال السنوات القليلة الماضية، في النظر في خيارات بديلة عن تركيا نظراً لتنامي الاعتماد على تلك الدولة.

ويقول المسؤولون الأمريكيون أن خيارات أنقره تتفاوت من منع القوات الأمريكية من استخدام الخطوط البرية من جنوبي تركيا إلى داخل العراق أو فرض بعض القيود الأخرى على التسهيلات اللوجيستية الممنوحة منها استخدام قاعدة "انجلريك" العسكرية.

وقد تدفع القيود التركية، حال اتخاذها، بالجيش الأمريكي لبحث بدائل في الأردن أو الكويت، وفق المصادر.

وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، قد أشار في مطلع الأسبوع أن سبعين في المائة من الشحنات الجوية العسكرية والوقود إلى الجيش الأمريكي في العراق تمر عبر تركيا .

أمريكا تعرب عن استعدادها لمباحثات مع تركيا بشأن المتمردينلمحت الولايات المتحدة الجمعة إلى استعدادها للحوار مع حكومة أنقره بشأن أفضل السُبل للتصدي لمتمردي حزب العمال الكردستاني، الذين شنوا عدداً من الهجمات ضد تركيا مؤخراً.

ويستعد الجيش التركي لتوجيه ضربة المتمردين الأكراد المتمركزين في شمالي العراق، في تحرك ترفضه إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

ومن المتوقع أن يجيز البرلمان التركي التحرك العسكري لمطاردة المتمردين داخل الأراضي العراقية في مطلع الأسبوع المقبل.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية طوم كيسي إن الولايات المتحدة تولي أهمية قصوى للعمل مع تركيا والعراق للتصدي للإرهاب.

ويشار تركيا استدعت سفيرها لدى الولايات المتحدة الأمريكية رداً على قرار مجلس النواب الأمريكي باعتبار مجزرة الأرمن، إبان العهد العثماني، خلال الحرب العالمية الأولى "إبادة جماعية" وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية التركية الخميس.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، حاولت الخميس احتواء بوادر الأزمة مع تركيا، من خلال تأكيد أهمية العلاقة مع أنقرة، وذلك بعدما وافقت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ليل الأربعاء على اعتبار عمليات القتل التي تعرض لها الأرمن في زمن الإمبراطورية العثمانية "إبادة جماعية."

وكانت تركيا، أهم خطوط الإمداد للجيش الأمريكي في العراق، قد حذرت في وقت سابق، وعلى لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، مراد ميركان، من تداعيات مثل هذا القرار، نقلاً عن الأسوشتيد برس.

وقال ميركان "في الولايات المتحدة، هناك بعض النواب، ضيقوا الأفق، ممن لا يعرفون مصلحتهم الخاصة ولا يدركون مدى أهمية تركيا."

أردوغان: مستعدون لدفع ثمن الخيار العسكريشدد رئيس الحكومة التركي أن التداعيات الدبلوماسية لشن عمل عسكري على المتمردين الأكراد، لن توقف حكومته عن مطاردة المسلحين، حال إجازة البرلمان التحرك.

واضاف قائلاً في رد على سؤال بشأن رد المجتمع الدولي على مثل هذه الخطوة: "إذا كان هو الخيار فمهما كان الثمن فسندفعه."

وهاجم الولايات المتحدة، التي تعارض التوغل العسكري في شمالي العراق - أهدأ مناطق العراق نسبياً - "هل طلبوا تصريحاً من أي كان عندما أتوا من على بُعد 10 آلاف كيلومتر لضرب العراق.؟"

وأردف "لسنا بحاجة إلى نصيحة أي كان" مشيراً أن أنقره مستعدة للتضحية بالعلاقات الطيبة مع واشنطن، إن اقتضت الضرورة.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...