أمـة شـعوب الأرض الأصليـة تكافح للبقاء على قيد الحياة

25-02-2013

أمـة شـعوب الأرض الأصليـة تكافح للبقاء على قيد الحياة

شعوب الأرض الأصلية، التي تضم أكثر من 370 مليون فرد، وتمثل العديد من أقدم الثقافات في العالم وتعيش في مجتمعات مهمشة في مختلف أنحاء المعمورة، تواصل كفاحها المضني من أجل تفادي خطر الزوال الذي يحيط بها.
هذه الشعوب تواجه العديد من المشاكل الإنسانية والاجتماعية الملحة بين الأقليات المحكوم عليها بالفقر والمحرومة من حقوقها، ومن بينها الافتقار إلى التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، وارتفاع معدلات الجريمة، والنقص العام في الخدمات العامة والموارد. وتواجه هذه المشاكل سواء تلك المجتمعات الأصلية التي تعيش في المناطق الحضرية أو في «محميات» بشرية.
ويضاف إلي ما سبق عدد من القضايا الأخرى التي تعتبر فريدة من نوعها بالنسبة إلى شعوب الأرض الأصلية، بما في ذلك الفصل القسري عن أوطانهم، وفقدان اللغات الأصلية، وتاريخ طويل من الإقصاء والظلم الاجتماعي والعنف، الذي أدى إلى تهميشها في العصر الحديث.
ويذكر أن الأمم المتحدة قد أنشأت في العام 2000 «المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية»، والذي يشمل لجنة من الخبراء الذين ترشحهم الحكومات والمجتمع المدني للشعوب الأصلية، بغية مناقشة القضايا الهامة وصياغة التوصيات باتخاذ إجراءات محددة في إطار المنظومة الأممية.
ويركز هذا المنتدى في العام الحالي، على إبراز دور شباب السكان الأصليين وقادة المجتمعات المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن أنظمة التعليم السائدة، لعبت دوراً تاريخياً كبيراً في زوال اللغات الأصلية، بل وفي إجبارها أحياناً على الانقراض من خلال معاقبة وفضح الأطفال الذين يتحدثون بلغتهم الأصلية، أو يعبرون عن هويتهم الأصلية بأي شكل من الأشكال.
وكمثال على هذا، توجد الآن مجرد متحدثة واحدة تجيد اللغة الأم في قبيلة «أنيشابي» في كندا، لكنها تبلغ من العمر حوالي 80 عاماً وما زالت تعاني من «عار» التحدث بلغتها الأصلية المتفشي في هذا البلد، مما يجعل من الصعب مهمة نقل المعرفة إلى الأجيال الشابة.


(«انتر برس سيرفس»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...