إيران تدعو مفتشي الوكالة الذرية لزيارتها وتحذر من «مساس الأعداء» بعلاقاتها مع تركيا

21-12-2011

إيران تدعو مفتشي الوكالة الذرية لزيارتها وتحذر من «مساس الأعداء» بعلاقاتها مع تركيا

أكد مسؤولون غربيون أمس، ان ايران دعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارتها، فيما التقى دبلوماسيون من ما يسمى بـ«مجموعة الامم المتشابهة التفكير»، لمناقشة تشديد العقوبات على ايران. وعلى مستوى العلاقات الايرانية مع دول الجوار، انتقد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي نشر الدرع الصاروخي في تركيا، محذرا من خطط «الأعداء للمساس بتوسيع العلاقات الودية بين البلدين»، في حين أصدر وزير الصناعة والتجارة مهدي غضنفري قرارا بحظر جميع أشكال التبادل التجاري بين ايران ودولة الإمارات، وهو ما عادت ونفته وزارة الخارجية. وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي خلال مشاركته في افتتاح أول مركز للطيار المدني في محافظة خراسان.
أما رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني فقال خلال استضافة أسرى فلسطينيين محررين إن «مقاومة المجاهدين الفلسطينيين هي السبيل الوحيد لنيل حقوقهم المشروعة». وقال لاريجاني بعد كلمة القتها الاسيرة الفلسطينية المحررة، فاطمة زق، «إن هذه المجاهدة القي القبض عليها اثر عمليات استشهادية، وان تواجدها وسائر الاحرار الفلسطينيين في مجلس الشورى الاسلامي، هو رمز للممارسات اللاانسانية للكيان الصهيوني، لأنه وعلى سبيل المثال، كانت السيدة فاطمة زق حاملا عندما اعتقلت، وصدر الحكم عليها بالسجن 12 عاما». وتابع قائلا: «الا انها تم الافراج عنها خلال 3 سنوات، من خلال دعم الشعوب المسلمة وخاصة الشعب الايراني، خلال 3 سنوات».
وصرح دبلوماسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا بانه «بحسب ما فهمناه من المحادثات التي اجريت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... فان ايران وجهت نوعا من الدعوة العامة، ولكن لا يوجد فيها اي شيء محدد». واضاف «لا نعلم بعد كيف سترد الوكالة على هذه الدعوة. بالنسبة لنا تبدو لنا الدعوة منسجمة مع محاولات ايران لتهدئة الوكالة الدولية من دون ان تقدم شيئا مفيدا حقا». وقال دبلوماسي ثان انه من غير الواضح ما اذا كنت الرسالة الايرانية التي تحمل تاريخ 14 كانون الاول الحالي تعالج ايا من القضايا التي اثيرت في التقرير الصارم الذي اصدرته الوكالة في تشرين الثاني الماضي.
وفي روما، قال دبلوماسي ايطالي إن اجتماعا «تقنيا» مغلقا أجري تحت رعاية وزارة الخارجية الايطالية، بين أعضاء «مجموعة الامم المتشابهة التفكير»، لتنسيق تشديد العقوبات على ايران. ولم تتخذ أية قرارات حاسمة في هذا الاجتماع.
في المقابل، أفادت وكالة «مهر» للانباء بأن رئيس بروجردي استقبل السفير التركي في طهران اوميت بارديم، وأشار إلى «تاريخ العلاقات الدينية والثقافية العريقة بين الشعبين»، وأضاف إنه «يجب عدم السماح للاعداء بالمساس بتوسيع العلاقات الودية بين البلدين، ويتعين على مسؤولي البلدين التأكيد على استمرار العلاقات الاخوية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وتركيا»، منتقدا نشر الدرع الصاروخي التابع للحلف الأطلسي في تركيا. ووصف ايران وتركيا بانهما «بلدان مسلمان هامان في المنطقة»، مضيفا «ان تطوير وتوسيع العلاقات مع الدول الجارة والاسلامية تعتبر من مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية».
من جانبه وصف ارديم العلاقات بين طهران وانقرة بانها «علاقات متينة»، مضيفا «ان المسؤولين السياسيين والبرلمانيين الاتراك يؤكدون على تعزيز وترسيخ العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية». وأشار إلى زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني لتركيا.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...