استشهاد ثمانية في غارة اسرائيلية على منزل قيادي في حماس

21-05-2007

استشهاد ثمانية في غارة اسرائيلية على منزل قيادي في حماس

قال مسعفون ومصدر في حركة حماس إن اسرائيل صعدت ضرباتها ضد النشطين في غزة يوم أمس الاحد وقتلت ثمانية فلسطينيين في هجوم جوي استهدف منزل سياسي بارز من حركة حماس .وهذه هي المرة الاولى منذ شهور كثيرة التي تستهدف فيها اسرائيل فيما يبدو شخصية تعتبر من السياسيين في حماس التي تولت السلطة قبل عام مضى لكن الغرب يقاطعها لرفضها الاعتراف باسرائيل.
واحدث الهجوم فجوة في مدخل منزل خليل الحية وهو نائب حماسي بارز بحي الشجاعية بمدينة غزة .ولم يكن الحية موجودا في المنزل وقت وقوع الهجوم.
وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي توجبه ضربة جوية في غزة لكنها نفت استهداف منزل الحية.وقالت المتحدثة "شنت ضربة جوية ضد مجموعة من رجال حماس المسلحين." واضافت انه تم قتل خمسة رجال مسلحين كانوا يخططون لاطلاق صاروخ .
واردفت قائلة في مقابلة إن "هؤلاء الاشخاص كانوا هدفنا وتم اصابتهم."واعلن الجناح المسلح لحماس ان القتلى هم ستة مدنيين ونشطان اثنان . وادى الانفجار ايضا الى اصابة 12 شخصا او نحو ذلك .واحاط مئات المؤيدين بالحية لدي وصوله الى مستشفى الشفاء لمعاينة جثث الضحايا في المشرحة. ولوح كثيرون في الهواء بقبضات مخضبة بالدماء وطالبوا بالثأر. وقال الحية انها مسيرة طويلة وانه مجرد تضحية من اجل الشعب.
وتوعد الجناح المسلح لحماس برد مزلزل وقام مسلحوه باطلاق مزيد من الصواريخ على اسرائيل مما ادى اصابة عدة اماكن دون التسبب في اصابات.
وقال مسعفون ان اسرائيل شنت فيما بعد هجوما جويا ثانيا وقتلت فلسطينيا وجرحت ثلاثة. وقالت تقارير اولية ان هدف الغارة في شرق مدينة غزة كانت ورشة ملحقة بمنزل.
وقالت مصادر امنية فلسطينية ومسعفون إن الدبابات الاسرائيلية اطلقت زخات على اهداف اضافية في غزة من بينها منزل نشط بحماس في بيت لاهيا مما ادى الى اصابته واربعة من اولاده.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن القوات استهدفت "مكانا أطلق منه صاروخان على سديروت."وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان اجتماعا لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية قرر تصعيد الضربات ضد زعماء النشطين المشاركين في هجمات الصواريخ ضد جنوب اسرائيل. لكن المجلس لم يأمر بشأن هجوم اوسع في القطاع الساحلي.
وأدان متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلا من قرار مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر والهجمات الاسرائيلية التالية له بما في ذلك الهجوم الجوي الذي كان أدمى هجوم شنته اسرائيل في غزة منذ نحو عام.
وقال نبيل ابو ردينة "ندين هذا التصعيد الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وهذا التصعيد سيقود منطقة الشرق الاوسط الى مزيد من العنف وعدم الاستقرار ونطالب اللجنة الرباعية وتحديدا الادارة الامريكية بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها خاصة ان المجلس الامني الاسرائيلي المصغر أطلق يد الجيش لمزيد من التصعيد."
وقال أولمرت للصحفيين ان وزراء حكومته قرروا "تكثيف الخطوات الميدانية.. من خلال ضرب البنية التحتية الخاصة بالارهاب ومن يديرون هجمات القسام."وأشار أولمرت الى ان العمليات العسكرية ستركز على نشطاء حركتي حماس والجهاد اللتين يتهمهما بالمسؤولية عن تصعيد الهجمات الصاروخية في الايام الماضية.
وأضاف "اذا لم تسفر هذه الخطوات القوية عن هدوء فستجتمع الحكومة لتدرس اتخاذ خطوات اضافية أكثر جذرية."وترفع الضربة الجوية مساء الاحد الى 27 عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم اسرائيل في غزة منذ صعدت غاراتها الجوية ردا على تزايد الهجمات بصواريخ ادت الى اصابة اكثر من عشرة اسرائيليين خلال الاسبوع المنصرم.وقتلت اسرائيل ثلاثة نشطاء يشتبه بأنهم من حماس في ضربة جوية في غزة في وقت سابق الاحد.
وفي وقت سابق لعب الحية الذي استهدفته الضربة الاسرائيلية دورا في اعلان اتفاق بين حركتي فتح وحماس المتنافستين على انهاء رسمي لعشرة ايام من الاقتتال الداخلي العنيف الذي اسفر عن قتل 49 فلسطينيا.


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...