البطاطا عادت للاعتدال والفروج واللحوم والبيض تتراجع

13-12-2009

البطاطا عادت للاعتدال والفروج واللحوم والبيض تتراجع

لا تزال أسعار الذهب أهم خبر في البورصات العالمية بعد أن تخطى سعر الأونصة الواحدة 1100دولار ويؤكد المتابعون أن تذبذب أسعار الذهب حالياً هو مرحلة مؤقتة تمهيداً لتخطي عتبة/1200/ دولار- للأونصة الواحدة, فارتفاع أسعار الذهب الناجمة عن عملية تلاعب ومضاربة تديرها مجموعات متخصصة فوتت على الاقتصاد العالمي فرصة الانتعاش الحقيقية والتعافي الكامل. فبدل أن تتجه الرساميل إلى تطوير المنشآت الاقتصادية القائمة وفتح مجالات عمل جديدة اتجهت الرساميل إلى المضاربة بالذهب والإسهام بارتفاع أسعاره ما فوت على كل الاقتصاديات فرص الاستفادة من الاستثمار الحقيقي

.. لكن في الوقت نفسه فإن ارتفاع أسعار الذهب أدى إلى نوع من الاستقرار في أسعار النفط وتراجعها إلى عتبة الـ70دولاراً للبرميل, فالمضاربات التي كانت تتم في النفط توقفت وانتقلت إلى الذهب، أما بالنسبة للأزمة المالية في دبي فإن صداها لم يتجاوز منطقة الخليج باستثناء حجم العمالة الأجنبية الكبيرة الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة.. لكن البعض يرى غير ذلك ويشير إلى أن أزمة دبي المالية هي إحدى تداعيات الأزمة العالمية, وسيكون لها انعكاسات سلبية على حجم التجارة العالمية وعلى تحويلات العمال الأجانب إلى بلدانهم.. ‏ محلياً سجلت ثلاث مواد أساسية في السلم الغذائي تراجعاً في أسعارها, فقد تراجع الفروج من 125ل.س إلى 115 ليرة سورية أما النشرة الرسمية للأسعار في دمشق فحددت سعر كغ الفروج المذبوح والمنظف بـ105ليرات كما خفضت النشرة الرسمية سعر الفروج المشوي من 280 ليرة إلى 230 ليرة. ‏

كما تراجعت أسعار البيض من 5 إلى 10 ليرات للصحن الواحد. ‏

أيضا تراجعت أسعار لحوم ذكور العواس الحية في أسواق دمشق من 195 ليرة للكغ إلى 175 ليرة خلال الأسبوع الماضي أما أسباب تراجع المواد الثلاث في الأسواق فتعود إلى تراجع معدلات التداول وضعف القوة الشرائية للمستهلكين وذلك بسبب الإنفاق الكبير الذي صرفته الأسرة على مستلزمات عيد الأضحى وصرف الرواتب والمعاشات في 24 الشهر الماضي إضافة إلى أن شراء مادة المازوت شكل عبئاً على موازنات كل الأسر لاسيما أن سمبالغ الدعم الرسمية لمادة المازوت لم تصرف بعد.. فالشهر الحالي يعد طويلاً وكل يوم يمر قبل أن ينتهي الشهر سيزيد في خفض نسبة التداول بشكل عام.. أما بالنسبة لأسعار اللحوم المجرومة فقد حدث انخفاض طفيف على أسعار لحوم البقر إذ أصبح كغ العجل الحي يباع بـ 130 ليرة وكان يباع في السابق بـ 160 ليرة كما انخفض سعر كغ لحم البقر بمقدار خمسين ليرة وكذا الأمر بالنسبة للحوم العواس، فيمكن أن يأخذ المستهلك حاجته من لحوم الغنم في الأسواق الشعبية بسعر 600 إلى 700 ليرة للكغ الواحد. ‏

‏ ثلاث نقاط يمكن تسجيلها في مسألة تداول العقارات، الأولى إن أسعار الشقق في ضواحي دمشق وفي بعض أحياء دمشق إما جامدة أو شهدت بعض الانخفاض أما في مناطق أخرى – غرب كفر سوسة- مشروع دمر- المالكي- فحركة تداولها مقبولة والأسعار إلى ارتفاع أما الأمر الثالث فيتمثل بتحسن ملحوظ في أسعار الأراضي سواء المعدة للبناء أو التي قيد التنظيم أو الزراعية لأن الكثيرين وصلوا إلى قناعة تتلخص أن أفضل ادخار يكمن في شراء الأراضي... وأن الأرض لا يمكن أن تفقد قيمتها مع الأخذ بالحسبان ادخال مناطق جديدة في المخططات التنظيمية بشكل دائم إضافة إلى القرار الحكومي الذي قضى بالسماح بالبناء على الشيوع والمعمول به حتى غاية تموز القادم.. وفيما يتعلق بحركة البناء والتشييد فلا تزال في أدنى مستوياتها، فمراكز مؤسسة عمران لا تزال تبيع مادة الاسمنت على البطاقة العائلية بهدف تصريفها لأن الاسمنت لا يمكن تخزينه لأكثر من ثلاثة أشهر. ‏

أكدت مصادر مديرية التجارة الداخلية في دمشق أن أسواق دمشق مليئة بالأدوات الكهربائية ذات الاستخدام المنزلي والصناعي والتجاري التي تحمل مخالفات في شروط الصنع وبطاقة البيان ويتم استيفاء سعرها من المستهلكين على أساس بطاقة البيان غير المطابقة للواقع، فمصابيح توفير الطاقة التي تباع على أنها تعمل لمدة خمسة آلاف ساعة أو أكثر، أثبت الاختبار والاستخدام أنها لا تعمل لمدة تزيد عن 500 ساعة كما أن مولدات الكهرباء التي تباع على أنها تولد خمسة آلاف كيلو واط لا تنتج كمية أكثر من أربعة آلاف واط ساعي. ‏

‏ يتحدث العديد من الناس عن احتمال أن تشهد أسعار السيارات المستوردة انخفاضاً ملحوظاً في أسعارها ويربطون ذلك بقرارات رسمية ستصدر في العام القادم. ‏

‏ كان موسم الحمضيات يشهد انخفاضاً كبيراً في الأسعار بسبب الفائض الكبير من الإنتاج والذي لا يجد أسواقاً خارجية لتصريفه.. أما في الموسم الحالي فقد اختلفت الأمور ولم تجر وفقاً للمعتاد منذ حوالي عشر سنوات فقد تم تجاوز مسألة انهيار الأسعار التي كانت تحدث في كل موسم والتي كانت تتمثل ببيع المنتج لمحصوله بأقل من سعر الكلفة والأسباب تعود إلى ارتفاع وتيرة التصدير في هذا العام وإلى نضج الكثير من الأصناف في وقت مبكر وإلى مناسبة العيد التي استعاض فيها العديد من المستهلكين بالحمضيات والتفاح عن الحلويات، باختصار إن أسعار مبيع الحمضيات في الموسم الحالي تعد مقبولة وجيدة بالنسبة للمنتج وعالية بالنسبة للمستهلك قياساً بالمواسم السابقة. ‏

تتميز الأسواق بوجود وفرة كبيرة من كل أنواع الخضر والفواكه وبأسعار مقبولة بشكل عام لمثل هذه الفترة من العام والتفاح الشتوي يباع بأسعار أقل من التي بيع بها في العام الماضي، كما أن أسعار الموز شهدت انخفاضاً ملحوظاً سواء للمستورد أو ما يدعى البلدي، وأيضاً انتهت موجة الارتفاع الجنوني بأسعار البطاطا واعتدلت الأمور ويباع الكغ حالياً بين 20-30 ليرة. أخيراً بيع غرام الذهب يوم أمس في الأسواق السورية بـ 1420 ليرة وبلغ سعر الأونصة 1114 دولاراً وكان أعلى سعر وصله غرام الذهب في السوق السورية 1530 ليرة . كما صرف الدولار بـ45.50 واليورو بـ 67.50. ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...