التجار يؤكدون أن أسعار العام الماضي أقل بنسبة 50%

16-09-2007

التجار يؤكدون أن أسعار العام الماضي أقل بنسبة 50%

جاء رمضان شهر الخير والاحسان كما يقال عنه دائما رمضان كريم انه شهر الصوم والبركات . ومع حلول الشهر الكريم يزداد الاقبال على معظم السلع الغذائية ويزداد ايضا الاستهلاك حيث يسطع نجم بعض تلك المواد واخرى توضع على الرف...! ومن ضمن السلع التي تلاقي رواجا واقبالاً عليها خلال هذا الشهر الفضيل (قمر الدين,الحبوب,المعكرونة,البقوليات)اضافة الى مادة التمور التي تحل على كل مائدة!

والسؤال المطروح كيف تتوفر هذه المواد في اسواقنا المحلية وما هي حقيقة الاسعار المتداولة فيها عبر حلقات البيع سواء بالجملة او المفرق..؟! وهل يتم التحكم بها من قبل البعض لتحقيق مزيد من الارباح على حساب المواطن المستهلك الذي يتجرع كأس الاسعار الكاوية اولا واخيرا .‏

كانت وقفتنا الاولى مع سليمان تامر مدير عام المؤسسة العامة لتسويق الحبوب الذي اوضح ان المؤسسة تقوم بتوفير حاجة السوق المحلية من مختلف انواع الحبوب والبقوليات عن طريق تأمين حاجة المؤسسات العامة مثل الاستهلاكية والخزن والجهات الاخرى التي نتعامل معها المؤسسة قال تامر: في مثل هذه الايام الفضيلة يزداد الطلب على بعض الحبوب وفي مقدمتها العدس المجروش وغيره من البقوليات وحسب اخر احصائية فقد تم توريد كمية 3000 طن من العدس الى ادارة التعيينات ولدينا الجاهزية الكافية ايضا لتوفير حاجة المؤسسة العامة الاستهلاكية والخزن والتسويق وغيرها من المؤسسات والجهات الاخرى من هذه المواد التي تتوفر لدينا بما يلبي الحاجة تلك.‏

وعلى نفس الوتيرة وبهدف اكتمال دائرة التوزيع والتسويق لمختلف المواد الغذائية فقد اوضح احسان البدوي مدير فرع دمشق في الاستهلاكية ان المؤسسة تستعد لتوفير احتياجات المواطنين خلال هذا الشهر الكريم وتعتبره من المواسم الهامة وفق خطتها السنوية حيث قامت المؤسسة بتأمين تشكيلة واسعة من زيوت - سمون - الرز- شاي -معلبات - تمور- حبوب بانواعها وبما يلبي حاجة المستهلك . وحتى الآن تم استجرار كمية 6 اطنان من مادة العدس وثلاثة اطنان من مادة الحمص واضافة الى استجرار كمية من التمور وقمر الدين والمعكرونة والتي يقدر استهلاكها خلال شهر رمضان في دمشق وحدها اكثر من 15 طنا. واشار البدوي بان الاسعار المعتمدة لدينا في منافذ البيع والصالات الموزعة بدمشق وريفها وحتى في المحافظات هي اقل من مثيلاتها في السوق المحلية بشكل ملفت مع اهمية الحفاظ على جودة وسعر المادة المناسبين.‏

وفيما يتعلق بتحقيق الربح مع تخفيض السعر لهذه المواد اجاب البدوي:‏

ان المؤسسة تتبع سياسة تقضي بضغط هامش الربح لديها وتخفيض الاسعار هنا يتم من خلال كسر جزء من السعر عند الشراء من التاجر من جهة وتخفيض نسبة الربح المعتمدة لدى المؤسسة من جهة .‏

وحسب المعلومات التي اوضحها لنا مدير عام مؤسسة الخزن والتسويق فإن المؤسسة استنفرت كافة عناصرها وصالاتها الموزعة في الاسواق وسيرت محملة ايضا سيارات خاصة بتشكيلة سلعية من الخضار والفواكه والمواد الرائجة واعتمدت البيع بسعر التكلفة لكسر اي احتكار في السوق المحلية اضافة الى ان هناك محاربة لهذا الاسلوب من قبل التجار وبعض المتضررين.‏

لكن وكما ختم مدير عام الخزن فان المؤسسة ستستمر في اداء مهامها الموكلة لها بهدف تحقيق التوازن في السوق المحلية لمصلحة حماية المستهلك اولا واخيرا.‏

ولمعرفة وجهة نظر الطرف الاخر من المعادلة التسويقية لهذه المواد كان لابد من عرض بعض الاراء لمنتجي ومصنعي ومستوردي تلك المواد.‏

محمد اياد بردان تاجر حبوب اكد ان كلاً من مادة العدس والرز والحمص والفول والبرغل والكبسة والعدس المجروش والبرغل الخشن والفريكة والفاصولياء والصنوبرية يتضاعف الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك وتحديدا من 15 شعبان حتى العاشر من رمضان.‏

ومن الملفت ايضا ان معظم الطلبات على هذه المواد تكون من قبل الجمعيات الخيرية التي توزع حصصا على المحتاجين والفقراء.‏

وحول مصدر مواده كتاجر جملة اجاب:نوفر هذه المواد من حلب وحوران وسهل الغاب بمعنى من المحافظات المنتجة لتلك المواد. وبالنسبة للاسعار المعتمدة يرى ان هناك ارتفاعا في الاسعار مثال على ذلك :كنا نشتري كيلو العدس بسعر الجملة ب 27 و28 ليرة بينما في الموسم الحالي ارتفع السعر الى 41 ليرة سورية وبالتأكيد سيكون سعر المفرق اعلى من ذلك عند البيع الى المستهلك ...نقوم بتوفير المادة الى المؤسسة الاجتماعية العسكرية و جاد للتعامل مع المؤسسة العامة الاستهلاكية لتزويدها ببعض المواد. واما بالنسبة لمادتي الطحين والسميد قسم منها يتم تأمينه محليا واخر عن طريق الاستيراد ولا سيما ان الطلب يزداد على هاتين المادتين خلال ال5 ايام الاخيرة من رمضان لصنع الحلويات من معمول وغيرها. وختم قوله: بشكل عام العام الماضي كانت اسعاره اقل مما هي عليه اليوم بنسبة تصل الى الضعف.‏

لعل مادة قمر الدين تعتبر الاميز من حيث الانتاج والتي قد لا نجدها على موائدنا اليومية الا خلال شهر رمضان المبارك اذ يصل استهلاكها الى نحو 90% من الانتاج المصنع محليا والباقي 10% تستهلك على مدار باقي ايام السنة.‏

حسام الشبلي احد مصنعي هذه المادة ( قمر الدين ) قال:انتاجنا يغطي معظم المحافظات السورية وحول الاسعار: اجاب يفترض ان يكون سعر الكغ الممتاز من هذه المادة لايزيد عن 80 ليرة سورية والنوع الثاني يتراوح مابين 65-70 ليرة سورية والارخص 50 ليرة والاقل سعرا يصل الى 35-40 ليرة وهو بجودة اقل وختم ان السعر يحدده النوع والجودة والنكهة والنظافة.‏

وحول استهلاك مادة المعكرونة التي يكثر رواجها حيث يزداد الطلب علهيا في هذا الشهر المبارك وخلال شهرين من الشتاء بسبب ارتفاع أسعار الخضار هذا ما أكده عمار الرفاعي صاحب منشأة لانتاج المعكرونة الذي أضاف أنه يعاني من مشكلة الأسعار وخاصة بالنسبة للمواد الأولية التي ازدادت بنسبة 40-50 % بسبب تصدير المادة الأولية (الطحين) الى الخارج مما أدى الى نقص في السوق المحلية وبالتالي ارتفاع سعرها الى 40% . وهذا ينعكس سلباً على الواقع في السوق المحلية حيث ارتفع سعر المعكرونة من 14 ليرة للكلغ الواحد خلال العام الماضي الى عشرين ليرة هذا العام والمشكلة الأهم التي تعترضنا هي عدم تمكنا من تسليم الكميات المتفق على توريدها بموجب العقود والمبرمة مع الجهات المختلفة خلال شهر رمضان ويتوقع أىضاً الرفاعي غلاء هذه المادة حالياً وأن الخاسر حكماً هو المستهلك أو أن تنخفض جودة هذا المنتج.‏

أمير سبور- سوسن خليفة

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...