التحقيق بمقتل 15 طفلاً وإمرأة في العراق

13-10-2007

التحقيق بمقتل 15 طفلاً وإمرأة في العراق

يوم دام جديد في العراق لا يختلف عن سواه إلا بكونه أول أيام فيه تبددت آمال العراقيين بهدوء صعب المنال، إذ استغل انتحاري الاحتفالات لتفجير نفسه في ساحة تجمع فيها أطفال، فقُتل اثنان وجُرح العشرات في بلدة طوزخرماتو، حسبما أعلن محافظ الموصل. وأدت غارة أميركية على مسلحي «القاعدة» الى مقتل 15 طفلاً وامرأة، ما حدا بالأمم المتحدة الى طلب التحقيق في المجزرة.

وكان انتحاري فجر نفسه قرب عربة مليئة بلعب الأطفال في بلدة طوزخرماتو (180 كلم شمال بغداد) وسط تجمع لصبية خرجوا للاحتفال بأول أيام العيد في محافظات العراق الوسطى والجنوبية، فيما تأخر إعلان العيد في محافظات الجنوب الى اليوم.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن الانفجار أسفر عن مقتل طفلين واصابة 20، فيما نجا صاحب العربة ونقل الى المستشفى محاطاً بحماية أمنية مشددة.

وطوزخرماتو بلدة تسكنها غالبية تركمانية وتتبع ادارياً لمحافظة صلاح الدين، ويطالب سياسيون أكراد بضمها الى اقليم كردستان مع مدن أخرى في مقدمها كركوك ضمن ما يسمى «خريطة كردستان التاريخية». وقال محمد رشيد، رئيس بلدية طوزخرماتو إن طفلين عمرهما 10 و12 عاماً لقيا حتفهما في الحادث، وان كل الجرحى تقل أعمارهم عن الـ18 عاماً.

وتعرضت البلدة لسلسلة هجمات مروعة قتلت واصابت العشرات خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع إعلان سياسيين تركمان رفضهم الانضمام الى اقليم كردستان. وكانت «الجبهة التركمانية العراقية» هددت الخميس بإعلان إقليم رابع خاصّ بالتركمان إلى جانب الأقاليم الثلاثة في الجنوب والوسط والشمال، وجاء في بيان للجبهة: «إننا نؤلّف عنصراً أساسيّاً في البلد ولنا كل مقوّمات القوميّة». وأضاف: «إذا فُرض علينا التقسيم السياسي مثلما فُرض الاحتلال الأميركي، فإنّنا سنضطرّ إلى إعلان الإقليم الرابع باسم إقليم «توركمن ايلي» ضمن جغرافيّتنا، حفاظاً على كياننا القومي». وقال السياسي التركماني طورهان المفتي: «إن من حق الشعب التركماني المطالبة بحقوقه القومية عبر إقامة الإقليم الرابع».

الى ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس، القوات الأميركية إلى فتح «تحقيق جاد» في غارة جوية أدت إلى مقتل 15 امرأة وطفلاً، على أن تنشر نتائجه لاستخلاص العبر منه. وكان الجيش الأميركي أعلن مقتل هؤلاء المدنيين في غارة استهدفت «متمردين» ينتمون إلى تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» في منطقة الثرثار الواقعة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين. كما أكد فتح تحقيق في الحادث، إلا أنه حمل تنظيم «القاعدة» مسبقاً المسؤولية عن وقوعه.

من جهة أخرى، قدم محافظ الموصل دريد كشمولة استقالته، احتجاجاً على «تردي الأوضاع الأمنية وعدم استجابة الحكومة متطلبات حفظ الاستقرار والحد من عمليات العنف في المحافظة». وكان كشمولة طالب بشن حملة كبيرة على معاقل تنظيم «القاعدة» في المدينة على غرار عملية ديالى، مؤكداً قدوم عشرات المقاتلين المتطرفين الى الموصل من مدن عراقية اخرى.

يذكر أن أربعة من قوات «البيشمركة» الكردية قتلوا واصيب أربعة مدنيين الخميس، بانفجار شاحنة مفخخة استهدفت أحد مراكز «الاتحاد الوطني الكردستاني» في الموصل. وانفجرت سيارة اخرى الأربعاء، أمام مقر لـ «الديموقراطي الكردستاني» شمال المدينة.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...